أقلام وأراء

الإعلان المسبق عن موعد التعديل الوزاري الفلسطيني هو خلل وتسرع فضحنا وكشف عن خلافات كبيره بين مراكز القوى

بقلم هشام ساق الله 20-8-2021م

تم تأجيل الإعلان عن التعديل الوزاري الفلسطيني بحكومة الدكتور محمد اشتية الذي كان من المقرر ان يتم مساء يوم الجمعة وللأسف هذا الاغلان الغبي والمتسرع والذي قادوه مراكز القوى في السلطة الفلسطينية الذين يتنازعوا من اجل تجيش وزراء ودفعهم لكي يتم استزلامهم لصالح هؤلاء فضحنا واثبت اننا نعيش ازمة وأزمة كبيره .

كان يفترض ان يتم التعديل بصمت وبدون ضجة وبدون ان يخرج علينا هذا او ذاك ليحدد موعد التعديل طالما لم يتم الاتفاق على الأسماء كما تم تسريبها الى وسائل الاعلام بتشكيلتها المعدل ويتم الإعلان عن اجتماع هام للجنة المركزية لحركة فتح يوم الاحد كي يتم دراسة هذا الموضوع كان احرى بمن اعلن ان يخرس ويصمت ويتم الإعلان عن التعديل بخبر في وكالة وفا الفلسطينية الرسمية وينتهي الامر .

انا رايي الشخصي انا كل الحكومة بكل وزرائها يحتاجوا الى تعديل فنحن بحاجة الى حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام لا حكومة ترقيع يتنافس أصحاب مراكز القوى في داخل السلطة في استزلام وزراء لهم واحداث حالة في داخل الحكومة وهؤلاء للأسف لا يبحثوا عن مصلحة شعبنا ولا يريدوا له الخير .

هناك حقيقة ان هناك وزراء في داخل الحكومة اكبر من رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية وهناك وزراء يريدوا تغييرهم لديهم خلل كبير اكبر من الوزراء الذين سيتم تغييرهم القصة هي قصة توازنات وفرض ارادات مراكز القوى وكل التعديل الوزراء هو ضد مصلحة شعبنا واستمرار للانقسام الفلسطيني الداخلي .

هذه الحكومة كلها هي حكومة جزء من الوطن حتى وان تم تطعيمها بوزراء من غزه ولكن هذه الحكومة ليس لها صلاحيات في قطاع غزه ولا بتمون على أي احد هناك فلدى حماس حكومة وتم اجراء تعديل وزاري فيها ووضع قيادي في المكتب السياسي بمثابة رئيس وزراء وجرى احداث تنقلات بداخل هذا المجلس الحمساوي وللأسف دايما فضيحتنا على كل الاحبال تظهر وحالة التخبط دائما هي المسيطره .

نحن نريد حكومة تقوم بممارسة صلاحياتها لا حكومة في الظاهر وحكومة أخرى تحت الطاولة وحكومة أخرى في غزه تقودها حماس نريد حكومة تضم كل أبناء شعبنا تعيد قضيتنا الى واجهة الاحداث بعيدا عن مراكز القوى والوزراء الذين هم اكبر من رئيس الحكومة والوزراء الذين هم خارج الحكومة وهم اكبر من رئيس الوزراء .

انا شخصيا لو كنت رئيس للحكومة بدلا من الدكتور محمد اشتية لما رضيت ان يكون هناك وزراء اكبر مني ولو سال احد من هؤلاء الوزراء الذين هم اكبر من الدكتور اشتية أقول لهم هناك وزير المالية شكري بشاره والذي لايتلقى تعلمياته من مجلس الوزراء ولا يلتزم بقرارات المجلس والدكتور رياض المالكي الذي هو اكبر من الحكومة والدكتور احمد مجدلاني والدكتور نبيل ابوردينة الذي لايقوم بعملة ولا دوره ولكنه محطوط في الحكومة ويمارس مهام في الرئاسة والدكتور زياد ابوعمر .

وهناك وزراء خارج الحكومة وشخصيات من مراكز القوى يمارسوا أدوار اكبر من الحكومة وليس هناك سيطره على عملهم ولا على أدائهم ينبغي اغلاق كل تلك الدكاكين وتحديد جهه واحده تقود العمل اليومي في السلطة الفلسطينية هي الحكومة الفلسطينية والتي نريدها ان تكون حكومة وحدة وطنية تغلق كل الدكاكين وتقوم بدورها .

الترقيع لن يوقف الفساد ولن يوقف الخلل الموجود في الحكومة والتعديل الوزاري المني تعديلة هو جزء من تنافس داخلي بين مراكز القوى التي تظهر وتنفضح مع كل مناسبة ولا يتم ايقافها واغلاق دكاكينهم التي تفضحنا دائما وتثبت اننا ليس لدينا مؤسسة ولا أي شيء نحن نعمل بطرقة كل من ايدة اله .

ولو ان هذه حكومة حركة فتح كما يشاع ويقال لو كانت حسمت الحركة هذا التغيير الوزراي المنوي القيام به من خلال مؤسساتها التنظيمية ان كان هناك مؤسسات أصلا فقد تم اختطاف كل شيء لصالح مراكز القوى الفاسدة الموجودين والذين يختبؤوا وراء كل شيء .

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى