ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – يوسي بيلين – رغم الغضب، فرصة لاسماع صوتنا

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين – 26/11/2021

” خير لنا ولامريكا العودة الى اليونسكو. كما هو خير ان يلتقي اعضاء لجنة تعيين القضاة بالمرشحين. زيارة غانتس لم تكن اول زيارة لوزير دفاع اسرائيل سبقه اسحق رابين في 1993. التحية لمدير مدرسة عرابه الشجاعة وطليقة اللسان “.

العودة الى اليونسكو. لم يفهم دونالد ترامب ما هي الحاجة لمنظمات دولية ولاتفاقات دولية، وانسحب من اتفاق باريس في موضوع منع الاحتباس الحراري، والاتفاق مع ايران واليونسكو. وهجرت اسرائيل المنظمة اياها بعد وقت قصير من ذلك. هذه المنظمة هامة افادت اسرائيل جدا من التعاون الثقافي معها. واتخذ مجلسها في السنوات الاخيرة قرارات عابثة ومزعجة في السياق الاسرائيلي. السكرتيرة العامة لهذه المنظمة هي اودرا ازولاي، وزيرة الثقافة السابقة في فرنسا آخر ما يقال عنها هو أنها مناهضة لاسرائيل. 

بدلا من البقاء في المنظمة، والعمل تنسيق مع السكرتيرة العامة لالغاء قرارات سابقة ومنع قرارات هاذية في المستقبل، رفعنا ببساطة ايدينا وتخلينا عن اسماع صوتنا. والان تطلب الان امريكا بايدن العودة الى اليونسكو، ولهذا الغرض تتوجه اليها لمساعدتها في اتخاذ قرار كهذا في الكونغرس من خلال انضمامنا (ما يفترض ربما ان يجعل بعض الجمهوريين الانضمام الى تأييد العودة الى المنظمة).  لحكومة بينيت – لبيد لا يوجد اي سبب يجعلها  الا تستجيب للطلب الامريكي وتفعل بذلك ايضا جميلا كبيرا لانفسنا.

معرفة شخصية. النائب سمحا روتمان (الصهيونية الدينية) هو عضو في لجنة انتخاب القضاة. طلب روتمان اللقاء مع القضاة المرشحين للارتفاع في المراتبية، ولكنه منع من ذلك بامر من رئيسة المحكمة العليا استير حايوت. سابقتها في المنصب مريم ناؤول وجهت في 2006 المرشحين الا يلتقوا السياسيين في موضوع ترفيعهم القضائي.

في نظري هذه تعليمات اشكالية جدا لا يمكنها أن تنطبق على سياسيين اعضاء هذه اللجنة الهامة. على تسعة اعضاء اللجنة مسؤولية ثقيلة جدا لان ينتخبوا اناسا مناسبين لمناصب القضاة.  يمكن توجيه المرشحين الا يلتقوا مع السياسيين كي لا يستعينوا بهم  مع اعضاء اللجنة، ولكن من الخطأ منعهم انفسهم من أن يلتقوا مع المرشحين. يمكن توجيه ا لمرشحين الا يجيبوا على اسئلة سياسية اذا ما طرحت في اثناء الحديث. ولكن من الحق الكامل للمرشحين ان يعرضوا انفسهم، قراراتهم وتجربتهم امام من يفترض أن يعينوهم. كما أن هذا حق المعينين. اما الاكتفاء بتقديرات خطيرة فليس فيها ما يكفي لمثل هذا الحسم. 

هامة – ليست سابقة. الزيارة العلنية لوزير الدفاع بني غانتس الى المغرب هي حدث هام، وينبغي الترحيب به. ولكن بخلاف ما اعلن في الاعلام، فليست هذه سابقة. في 14 ايلول  1993، بعد يوم من التوقع على اتفاق اوسلو، زار وزير الدفاع في اسرائيل الرباط عاصمة المغرب. كانت هذه زيارة علنية غطيت، من الرباط، من رجال اعلام كثيرين جدا من اسرائيل. وزير الدفاع، وزير الخارجية ونائب وزير الخارجية حلوا ضيوفا في قصر الملك حسن الثاني، ورافقهم في زيارة الى المسجد الجديد والجميل الذي دشن في عاصمة بلاده قبل اسبوعين من ذلك. وزير الدفاع تولى ايضا منصب رئيس الوزراء، واسمه اسحق رابين. 

ردينة. كان مثيرا للانفعال مشاهدة المقابلة مع ردينة شلاطة، مدير المدرسة الثانوية في عرابه التي اصيبت بالنار في مدرستها، على ما يبدو على خلفية جهودها لمنع بيع المخدرات في المدرسة. بعد عملية طويلة لست ساعات لاخراج الرصاصات من جسدها، لم تتردد المرأة الشجاعة وطليقة اللسان هذه من الاعلان عن نيتها العودة الى وظيفتها في اقرب وقت ممكن، لانها لن تسمح للعنف بان ينتصر وانها تثق بالشرطة في انها ستجد من الحق الاذى بها.

خسارة ان اناسا مثلها يصلون الى وعينا في مثل هذا الظروف، ولكن كشفها كفيل بان يساهم غير قليل في الكفاح ضد الاراء المسبقة والتوصيفات المغلوطة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى