ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – موجة غضب اذا الغيت الانتخابات في السلطة

اسرائيل اليوم – بقلم  ليلاخ شوفال  – 22/4/2021

قرار رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن اذا كان سيجري الانتخابات المقررة في السلطة في 22 ايار سيتخذ كما هو متوقع حتى نهاية الشهر، والتوتر في الشارع الفلسطيني يتصاعد.

في السلطة الفلسطينية يفحصون بجدية امكانية الغاء الانتخابات في ضوء الاحتمال المعقول في أن تجرف حماس انتصارا في الانتخابات وتنجح في اقامة ائتلاف مع محمد دحلان. في مثل هذه الحالة، في اسرائيل يهددون بوقف التنسيق الامني انطلاقا من عدم الرغبة في أن يعقدونه مع حماس.

وكبديل، فان الغاء الانتخابات في السلطة ايضا من شأنه أن يشعل موجة عنف في الضفة وفي غزة ولا سيما اذا ما اتهمت اسرائيل بالغائها. في مثل هذه الحالة، من غير المستبعد أن تحاول حماس تنفيس غضبها على الغاء الانتخابات من داخل قطاع غزة ويحتمل ألا تبقى المنطقة في الضفة هادئة.

لقد بدأت الدوامة السياسية الفلسطينية قبل بضعة اشهر حين فاجأ رئيس السلطة ابو مازن رجاله، واسرائيل، وربما نفسه ايضا بقراره السماح بانتخابات في السلطة الفلسطينية، لاول مرة منذ نحو 15 سنة. في البداية معقول الافتراض انه اعتقد ان الخطوة ستساعده على تعزيز الشرعية ا لدولية للسلطة وانطلق من نقطة الافتراض بان فتح ستفوز في الانتخابات. ولكن كلما مر الوقت تبين أن فتح التي طرحت في البداية قائمة غير فاخرة على نحو خاص، انقسمت الى ثلاث قوائم مركزية وبضع قوائم اخرى صغيرة، بينما حماس عرضت قائمة واحدة موحدة، تضم نشطاء مركزيين وكبار. اذا ما توصلت حماس بالفعل الى انجاز في الانتخابات، فان الارتباط بين زعيم منظمة الارهاب في غزة يحيى السنوار وصديقه محمد دحلان، لا يبدو مستبعدا على الاطلاق.

عمليا، تحاول السلطة الفلسطينية ايجاد ذريعة لالغاء الانتخابات، في ظل اتهام اسرائيل في أنها لم تعطي الاذن لاجرائها في شرقي  القدس. وتعلن اسرائيل بشكل رسمي بانها لا تتدخل في ؤون الانتخابات في السلطة الفلسطينية، ولكن في المداولات الداخلية في جهاز الامن قيل صراحة ان المصلحة الاسرائيلية هي الغاء الانتخابات. معقول الافتراض بانه اذا لم تلغي السلطة الانتخابات بنفسها، فان اسرائيل لن تسمح بانعقادها في شرقي القدس.

الخط الاحمر

كما يذكر، في جولة الانتخابات السابقة في السلطة الفلسطينية في العام 2006، من أصل 132 مقعدا في المجلس التشريعي الفلسطيني، فازت حماس بـ 74 مقعدا بينما فتح فازت بـ 45 مقعدا فقط. وفي حينه كلف ابو مازن بتشكيل الحكومة اسماعيل هنية واسرائيل، من جهتها قررت الا تواصل التنسيق الامني مع حكومة برئاسة حماس. تلميح لوقف التنسيق الامني او على الاقل تقليصه كان يمكن أن نجده في تصريحات وزير الدفاع بيني غانتس قبل نحو اسبوعين حين تناول الانتخابات في السلطة وقال ان اسرائيل لن توافق على العمل مع منظمة ارهاب تمسك بكل السكان الفلسطينيين كرهائن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى