ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – مقال – 13/3/2012 إعرفوا: منصور. منصور حسن

بقلم: يوسي بيلين

رئيس مصر القادم منصور حسن والتحديات التي تواجهه هل سيتغلب عليها وكيف ستكون علاقة اسرائيل به.

       منصور حسن اسم جديد سنضطر الى اعتياده منذ الآن، وهو في منتصف السبعينيات من عمره وكان وزير الثقافة والعلوم أيام الرئيس السادات وجرى تعويقه سياسيا في ايام مبارك، وقد يصبح في القريب رئيس مصر القادم. لم نسمع به ولم نعرفه، ويمكن ان نُخمن انه من مؤيدي السادات. فهو يقبل اتفاق السلام مع اسرائيل وليست له صلة بالنظام القديم البغيض، وهو مقبول من الجنرالات ومن الاخوان المسلمين. وليس بارزا جدا. وليس شابا. وليس طموحا. وتستطيع جهتا القوة الرئيستان في مصر ان تُعايشاه. وسيُنتخب في حزيران.

          ليس عجبا انه رئيس المجلس الاستشاري للمجلس العسكري الأعلى برئاسة الجنرال محمد حسين الطنطاوي. وليس عجبا ان وافقت عليه جميع مراكز القوى. فهو ينتمي الى غير المعرفين وغير الملتزمين الذين ينتمي اليهم ناس مثل رئيس حكومة لبنان ايضا نجيب الميقاتي. وبقي فريق منهم، مثل دمتري مديفديف، رئيس روسيا الذي كان هناك كي يكون هناك فقط، بقوا كذلك ايضا حينما تم تعيينهم، وهم مستعدون لتأدية دور الشخص غير المُضر بأمانة. أما آخرون فقد يظهرون بمظهر أصحاب الرأي وأصحاب برنامج العمل المستعدين لأدوارهم وهم قادرون على الاصرار على آرائهم في مواجهة من قام بتعيينهم وتوقع منهم ألا يفعلوا شيئا.

          من سيكون حسن؟ هل سيصبح اسما معروفا منذ حزيران؟ أيصبح خطيبا لامعا؟ أيصبح منقذ مصر الأكبر من الفقر والفساد وزيادة السكان التي لا تنقطع؟ هل يخصص شتاء حياته لينقل هذه الدولة المعذبة من مرحلة الحكم الاستبدادي للضباط المتقاعدين الى مرحلة مدنية أكثر ديمقراطية مع تسكينه للاخوان المسلمين وقادة الجيش مع الامتناع عن تنفيذ أوامرهم بوضوح؟.

          ان التحدي الذي يواجهه يكاد يكون غير ممكن، فاحتياط مصر المالي نفد تقريبا. والسياحة غير موجودة تقريبا والبطالة كبيرة والفقر لا يتم تصوره ومقدار الجهل عظيم. وفي مقابلة هذا فان التوقعات عالية ويعلم الجمهور كم سيكون سهلا العودة الى شكوى القيادة المقطوعة التي لا تدرك ازمة الشعب. حينما امتلأ الميدان قبل سنة لم يكن هناك، لكنه شاهد في التلفاز، ومن المعقول جدا ان نفترض أنه أحب المشاهد.

          منذ هذا الصيف قد يتوج اسمه لافتات المتظاهرين لا لأنه سيفعل فعلا سيئا بل لأنه سيكون هناك، حتى لو كانت نواياه خيِّرة وحتى لو كان يعلم ما الذي يريد أن يفعله. لا يمكن ردم الفرق بين ما يجب وبين ما يمكن فعله بفترة ولاية واحدة أو اثنتين.

          اذا تبين أن ليس الحديث عن شخصية رمزية بل عن شخص ما يُذكر براعيه السادات الذي كان يُعد نائب عبد الناصر الشاحب والذي أثبت نفسه باعتباره زعيم الحرب والسلام، فسيكون من الواجب على العالم ان يخرج عن طوره وان يساعده. ان يساعده بالنفقة (التي يجب ان يأتي أكثرها من دول الخليج) وبالخبراء وأن يُخرج من الدولة الكبيرة ما هو كامن فيها والذي لم يُستغل بعد، لا في السياحة وحدها.

          ستضطر اسرائيل الى ان تجد طريقها اليه، والى ان تحذر من فرض نفسها عليه وان تحاول ان تفهم ما هو التعاون الذي يريحه وان تبني من جديد العلاقات بأهم دولة عربية في العالم، الاولى التي وقعت معنا على اتفاق سلام والتي توجِد نفسها من جديد إزاء أعيننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى