ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – ماتي توخفيلد – نهج الموحدة: مع الاكل تأتي الشهية

اسرائيل اليوم – بقلم  ماتي توخفيلد – 13/1/2022

” شهية الموحدة ازدادت بعد قانون الكهرباء وباتت مقتنعة الان بانه يمكن ايضا تحقيق انجازات في المسائل القومية وليس فقط في المسائل المدنية والمالية “.

طلب الكتل العربية وقف اعمال الصندوق القومي لغرس الاحراش في منطقة النقب، هو استمرار مباشر لاقرار قانون الكهرباء. إذ مع الاكل تأتي الشهية. في الائتلاف كان ينبغي ان يقدروا مسبقا بان القانون الذي يسوغ المخالفات السابقة – سيشجع استمرار السلوك الازعر في المستقبل. في الموحدة فهموا بانهم حتى اليوم كانوا رقيقين جدا. اعتقدوا ان للحكومة خطوطا حمراء. وان المطالب المبالغ فيها من جهتهم ستدفع الهوامش اليمينية في الائتلاف الى تفكيك الرزمة. وانه يوجد فرق بين المطالب المالية وبين المواضيع المتعلقة مباشرة بالموضوع القومي، الصهيوني. 

لقد أعلن منصور عباس غير مرة بانه مقابل الميزانيات سيكون مستعدا لان يضع جانبا الموضوع القومي، النزاع، والموضوع السياسي. اما في الاسبوع الماضي فقد فهم بان ليس هكذا واجب ان يكون. وانه بالتأكيد يمكن هذا وذاك. واذا كان ممكن على الطريق سد فم القائمة  المشتركة – فما هو افضل من هذا.  

في الساحة السياسية يحددون قانون الكهرباء كخط الفصل. ليس فقط في نظر الموحدة والبدو في النقب بل وايضا في نظر الجمهور الاسرائيلي. الكثيرون، بمن فيهم اولئك الذين يؤيدون الحكومة، لم يصدقوا بان أمرا كهذا يمكن أن يحصل. وهم لا يصدقون الامر الان اكثر، عندما اوقفت الحكومة الغرس قبل اسبوع من الخامس عشر من نيسان العبري، بسبب طلب الموحدة والقائمة المشتركة. بل وتحت النار. عندما يعربد البدو في المنطقة، يغلقون الطرقان ويرشقون الطوب على سكة الحديد، وهو حدث باعجوبة فقط انتهى بلا اصابات. وعلى حد قول رؤساء المجالس في الجنوب، فان الاحساس هذه الايام هو ذات الاحساس عشية حملة حارس الاسوار. ووصف رئيس مجلس عومر ما يجري في اطراف المجلس بانه “انتفاضة صغيرة”. التخوف في اوساط يهود المنطقة يتزايد. احساس فقدان السيطرة عام. لا قانون ولا نظام. الموجة الاولى هذا الاسبوع مرت بلا اصابات بالارواح، ولكن الموجات الثانية لا بد ستأتي. 

خط الفصل اياه المتمثل بقانون الكهرباء أخرج رؤساء مستوطنات يهودا والسامرة الى احتجاج واسع ضد الحكومة، في خيمة احتجاج اقامها امام ديوان رئيس الوزراء رئيس مجلس السامرة يوسي داغان الى  جانب رئيس مجلس بيت ايل شاي الون، رئيس مجلس كارنيه شومرون يغئال لاهاف، ورئيس مجلس غوش عصيون شلومو نئمان. الخيمة التي بدأت مع شعار “حومش اولا” اتسعت في اثناء الاسبوع، بعد الشغب في الجنوب واحداث الغرس، عندما وصل ايضا رؤساء البلدات في النقب الى خيمة الاحتجاج. ومن هناك خرجت دعوة واضحة لاستبدال الحكومة. الرسالة هي ان لا فرق بين الضفة والنقب. والاستسلام للموحدة ولمحافل اليسار المتطرف في الائتلاف تجاوز كل خط محتمل. 

 ليس سهلا لهم، لرؤساء المجالس والبلدات لان يقفوا علنا ضد الحكومة. فالكثيرون منهم يقيمون علاقات عمل منظمة مع العديد من الوزراء. اما الخروج ضد حكومة من الليكود – في هذا المفهوم يكون الامر  اسهل. رؤساء المستوطنات هم اعضاء الليكود، والوزراء يحتاجونهم. اما الان فالوزراء غير ملتزمين بشيء، وليس لقادة المستوطنات اي رافعة ضغط جدية لتحقيق قضيتهم. ومع ذلك  – خرجوا الان للاحتجاج. 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى