ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – روسياتحبط هجمات اسرائيلية في سوريا

اسرائيل اليوم – بقلم  ارئيل بولشتاين  – 28/7/2021

مصدر كبير مقرب من وزارة الدفاع الروسية أكد في حديث مع “اسرائيل اليوم” بان بلاده تعمل مؤخرا على تغيير قواعد اللعب في سوريا وذلك لتقليص هجمات اسرائيل في الاراضي الخاضعة لسيطرة نظام الاسد. 

وحسب هذا المصدر، فان هذه عملية اتخذ القرار بشأنها اغلب الظن قبل بضعة اسابيع قبيل التغيير في رئاسة وزراء اسرائيل والتي تطبق الان دون أن تتحدد بشكل رسمي التفاصيل حول طبيعتها المرغوب فيها وجداولها الزمنية. ومع ذلك، كما اجمل المصدر، يحتمل ان في غضون نحو شهرين، اذا لم يتخذ قرار معاكس، سيستكمل هذا الجزء، وتقرر روسيا اطارا رسميا غايته اعادة ترسيم المسموح والمحظور في سوريا. 

وكما اسلفنا، فانه منذ بدء الحرب الاهلية في سوريا تعمل اسرائيل في اراضيها، ولا سيما ضد اهداف لقوات ايرانية ولميليشيات مؤيدة لايران تحاول الاستقرار في سوريا والبناء في اراضيها بنى تحتية عسكرية ذات امكانية كامنة لتهديد اسرائيل. رغم التغيير الذي طرأ في الحرب الاهلية في سوريا، فانه منذ دخول الجيش الروسي الى المعركة ووقوفه الى جانب نظام الاسد في 2015، واصلت اسرائيل هجماتها في سوريا وقد اتيح الامر بفضل تفاهمات تحققت بين رئيس وزراء اسرائيل في حينه بنيامين نتنياهو وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتضمن القسم العلني من التفاهمات وضع آلية لمنع الصدام بين الجيش الاسرائيلي والجيش الروسي وتنسيق اساسه احباط كل احتمال لاحتكاك عسكري. 

ينبغي الافتراض انه وضعت للقسم العلني تفاهمات اخرى تحمي حرية العمل الاسرائيلية في سوريا. فقد بسط نتنياهو امام بوتين معلومات استخبارية وصفت الجهود الايرانية للتموضع في سوريا ونجح في اقناع نظيره الروسي بان نجاح الجهد الايراني يتعارض والمصلحة الروسية ايضا. واوضحت اسرائيل للروس بان ليس في نيتها التدخل في النزاع السوري في صالح اي من الطرفين وهكذا ازالت التخوف من أن يمس النشاط الاسرائيلي بالاسد. وكانت رسالة نتنياهو والتي بموجبها من شأن اقامة جبهة ارهاب  ضد اسرائيل في سوريا ان تقوض وتضيع هباء انجازات الروس في سوريا. الامر الذي استوعب جيدا في موسكو. 

في روسيا أعربوا غير مرة عن استيائهم من النشاط الاسرائيلي في سوريا. وبقدر ما هو معروف، حتى وقت اخير مضى لم يتخذوا وسائل كان من شأنها أن تعرض قوات الجيش الاسرائيلي للخطر. غير انه بعد التغيير في البيت الابيض وتغيير رئيس الوزراء في اسرائيل، قد يحدث تغيير هام في السياسة. 

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى