ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – رد اسرائيلي على القتال الفلسطيني الجديد

اسرائيل اليوم – بقلم  أمنون لورد – 5/12/2021

” في إطار النشاط الدفاعي ايضا خير أن المخرب المهاجم صفي. يجب اعطاء ظهر للجنود، ونقل المعركة الدعائية لليسار وللفلسطينيين الى المستويات العليا: قادة الشرطة، وزير الامن الداخلي ورئيس الوزراء” .

وجدت حماس طريقة قتال جديدة تعطل ردود الفعل المتوقع في ضوء حالات مشابهة للجيش الاسرائيلي في الماضي. طالما كانت الهجمات الفلسطينية في محيط الجدار في غزة او في اطلاق البالونات الحارقة والصواريخ، استخدمت اسرائيل ردود فعلها التلقائية، والتي كان فيها ما يؤلم حماس. وسواء كان هذا تدمير منشأة كهذه أو تلك أم  تدمير نفق او احيانا تصفية بضعة مخربين – في داخل غزة. ولكن لم تمر اي عملية دون رد. 

الان، ومنذ بضعة اشهر، وهم يشعلون انتفاضة تجتاز خطوط 1967. قبل نحو اسبوعين قتل الياهو كي في القدس، وقبيل نهاية الاسبوع دهس في ام الفحم واضطرابات استمرت نحو يومين. موجات الجريمة التي تهدد بالانتقال الى المناطق التي يسكنها اليهود. اضطرابات في المستشفيات وفي اماكن اخرى تخلق ردعا من الوصول الى تلك المناطق. 

في باب العامود يوم السبت حقق المخربون مسعاهم في عملية تضليل اعلامي ناجحة. فهجمة “المخربين الافراد” تستمر. كانت محاولة قتل والتي بالطبع لا تهم النائب عومر كسيف وعايدة توما سليمان. فمن الطبيعي يحاول مسلم قتل يهودي حريدي او مجرد يهودي. ولكن عندما كنتيجة لعدوانه يقوم يهودي آخر، بالبزة، باطلاق النار وقتله – يصبح هذا غير مقبول. ويتعارض مع الطبيعة.  

ان ردود فعل النواب من القائمة المشتركة يعرض للخطر الردود المتوقعة في العالم. فحقيقة انه في وقت اطلاق النار كان المخرب على الارض ستصبح في العالم قصة. الاسرائيليون سيتنازعون في داخلهم فيما اذا كانت هذه حالة اليئور اخرى، ولكن العالم ومنظمات اليسار هذا لا يعنيها. المهم من ناحيتهم هو أنه بعد هجوم مبرر في اطار رواية الكفاح ضد الاحتلال، شرطة حرس الحدود اطلقت النار على “فلسطيني”.

ولكن محظور علينا أن ننزل عيوننا عن الكرة. حرب الارهاب مستمرة. وعلى اسرائيل أن تركز على اعطاء جواب مناسب للنوع الجديد من القتال الفلسطيني. ليس ذكيا ان نلعب كل الوقت في الدفاع. ولكن هذا ينبع من اضطرارات ائتلافية. هل يوجد في هذه الحرب سياقات اوسع بكثير؟ يحتمل ان يكون نعم. فاعداء اسرائيل يريدون لها ان تعلق في ازمات في كل المستويات الممكنة. وانتفاضة “عابر 1967” هي جزء من هذه المعركة. هم يهددون بان يهاجموا ايضا في حدث يجرى في اللد. 

في إطار النشاط الدفاعي ايضا خير أن المخرب المهاجم صفي. يجب اعطاء ظهر للجنود، ونقل المعركة الدعائية لليسار وللفلسطينيين الى المستويات العليا: قادة الشرطة، وزير الامن الداخلي ورئيس الوزراء. على عومر بارليف مسؤولية أن يحيد الورطة الاعلامية، مثلما حيد رجال حرس الحدود المخرب في الميدان. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى