ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – خوفا من التنديد : حل مؤقت فقط للجسر الخطير

اسرائيل اليوم– بقلم حنان غرينوود – 30/7/2021

تصليح مؤقت بدلا من جسر دائم منعا لعاصفة سياسية؟ صندوق تراث الحائط الغربي كشف في رد على التماس الى محكمة العليا بانه يستعد لتبديل حيطان الخشب على جسر المغاربة، التي بتقدير المهندسين والمحافل الرسمية تعرض للخطر المبنى الحساس. 

في بداية الشهر كشف موقع “اسرائيل اليوم” رسالة من مهندس الصندوق. وجاء في الرسالة ان الجسر خطير وان استخدامه لن يقر في الاشهر القادمة. في حزيران الماضي رفعت عدة نساء بينهن عضو مجلس بلدية القدس السابقة نينا بنتون التماسا الى العليا ضد رئيس الورزاء، وزير الاديان، مستشار قانوني، صندوق تراث المبكى، بلدية القدس وشركة تنمية شرقي القدس طلبت فيه من المحكمة اصدار امر بوقف استخدام الجسر، ازالته واقامة جسر دائم. 

وفي الرد على الالتماس اعترف صندوق تراث المبكى انهم هم ايضا غير مرتاحي البال من حقيقة ان الجسر المؤدي من المبكى الى الحرم يوجد في وضع متهالك، وأيدوا الملتمسين ضد الموقف الرسمي لدولة اسرائيل. وفي محاولة لمنع انهيار خطير للجسر كتب ممثلو الصندوق بانه “جرى في الصندوق استعدادا لتنفيذ اعمال لاستبدال الحيطان الخشبية التي يتشكل منها الجسر بحيطان خشبية جديدة لتقليص الخطر الفوري من استخدامه والسماح بهذا الاستخدام لفترة قصيرة اضافية”.

يبدو أن سبب التصليح المؤقت هو تخوف المحافل السياسية من اقرار بناء جسر دائم من الحائط الغربي الى الحرم بسبب احتجاج محتمل من جانب دول اسلامية. وعلى هذا فقد قرروا على ما يبدو في ديوان رئيس الوزراء اجراء اعمال تصمد لسنوات قليلة، على أن تمنع مصيبة في المدى الفوري. في بداية الاسبوع القادم ستقدم الدولة جوابها للعليا على الالتماس. المحامي شارون أفني الذي يمثل الملتمسين اعرب عن تخوفه من أن التمديد الذي اعطي للدولة، للمرة الثانية يستهدف تنفيذ اعمال في الميدان لتصليح مؤقت للوضع في جسر  المغاربة.

لشدة المفارقة، فان الاعمال المؤقتة هي الاخرى لن تمر بالضرورة بهدوء، سواء من ناحية سياسية أم من ناحية رد فعل عرب اسرائيل والفلسطينيين. وعليه، كما تقول محافل تعنى بالشأن، اذا كان لا بد من اجراء اعمال في محيط الجسر، فمن الافضل بناء مبنى مرتب وحل المشكلة مرة واحدة والى الابد. 

مركز الناطور للابحاث والدراسات Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى