ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين – الشباك في الوسط العربي ، المصلحة المشتركة هي التي تقرر

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين – 8/10/2021

” اذا اعتقدت في الماضي حكومات اسرائيل على اجيالها بان تشغيل معلم في مدرسة في الوسط العربي هو مصلحة حيوية جدا، فلن يكون مدحوضات التفكير بان الكفاح ضد العنف الذي تقشعر له الابدان في البلدات العربية ليس مصلحة كهذه “.

درس في الامن. من يعرف الشارع العربي في اسرائيل يعرف انه توجد كلمة مخيفة واحدة، من يستخدمها مقتنع بان من يرتبط بها يوجد خلف الزاوية: الشباك.  الكثيرون في الوسط العربي درجوا على أن يقولوا لي ان الحكم العسكري من الخمسينيات والستينيات لم ينتهِ حقا. لان الشباك لا يزال مشاركا في الحياة اليومية، في السياسة المحلية والوطنية، وفي تعيينات كثيرة. اعترف ان ميل قلبي هو أن ارى في ذلك مبالغة، ويحتمل حقا ان يكون مبالغا. ولكن عندما انكشفت على الحقائق مثل تلك التي تقول ان مسؤول في وزارة التعليم جلس هناك سنوات على سنوات، تلقى راتبا من الشباك ووقف خلف تعيين الطاقم في المدارس العربية  – فهمت انه يوجد شيء ما في ذلك. 

ان استعداد قسم من القيادة العربية وللكثيرين في الجمهور لتشجيع انخراط الشباك في  الكفاح ضد محافل الجريمة التي تترك اثرها على الوسط كله يدل كالف شاهد على مستوى اليأس من ظاهرة العصابات وعلى ارادة عرب اسرائيل لان يتمسكوا بكل وسيلة تساعدهم على التخلص من هذا الورم. الشباك بالفعل لم يولد كي يقاتل عصابات في داخل البلدات العربية. ولكنه لم يستهدف ايضا القتال ضد الكورونا. اذا كان بوسع الحكومة والكنيست ان تستعينان بالشباك لغرض معالجة هدف موضعي ولفترة زمنية محددة مسبقا مثلما حصل بالفعل في مجال الكورونا، فيمكن بالتأكيد عمل ذلك في مجال معالجة العنف في الوسط ايضا.

قرار الحكومة هذا الاسبوع لم يستخدم قانون الشباك وهو يتحدث عن مساعدة هامشية من الجهاز (ربما بناء على طلب رؤساؤه)، ولكن في المادة 7 أ من قانون الشباك جاء صراحة ان الجهاز يفترض أن يعنى بمجال “قررته الحكومة بإذن لجنة الكنيست لشؤون الجهاز يستهدف حماية وتحقيق مصالح رسمية حيوية للامن القومي للدولة”. اذا  اعتقدت في الماضي حكومات اسرائيل على اجيالها بان تشغيل معلم في مدرسة في الوسط العربي هو مصلحة حيوية جدا، فلن يكون مدحوضات التفكير بان الكفاح ضد العنف الذي تقشعر له الابدان في البلدات العربية ليس مصلحة كهذه. 

العليا تقوم بالعمل بدلا منا

النزاع في الشيخ جراح اصبح بؤرة مواجهة ادت الى حملة حارس الاسوار، وطرح ايضا في الحديث بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء بينيت. يدور الحديث عن بضع بيوت كانت بملكية يهودية قبل حرب التحرير، ووجدت بعد الحرب في ايدي الاردنيين، واعطتها حكومة الاردن الى عائلات فلسطينية. عثرت جمعية نحلات شمعون على المالكين اليهود، اشترت منهم البيوت، وسعت لاخلاء الفلسطينيين الذين يعيشون فيها سنوات طويلة (القانون الاسرائيلي لا يسمح بالطبع للفلسطينيين بان يطالبوات ببيوتهم في غربي القدس…). المحكمة اقرت الاخلاء، والمحكمة العليا حاولت اقناع الطرفين بايجاد حل وسط. 

ولما لم يتحقق حل وسط كهذا، والدولة طلبت تأجيل تنفيذ الاخلاء خوفا من أن يخلق الموضوع اضطرابا زائدا، كانت المحكمة هي التي بلورت الحل الوسط: السكان يصبحون سكانا محميين على مدى سنوات طويلة، ويدفعون دفعات شهرية للمالكين. حتى 2 تشرين الثاني على الطرفين ان يجيبا اذا كان الحل ا لوسط مقبولا من ناحيتهما. وعندها سنعرف من يريد أن يأكل العنب ومن يريد أن يقاتل الناطور. 

لنتصدى للوحش المغري

فيسبوك، مثل الشبكات الاجتماعية الاخرى هو صحيفة بدون محرر وبدون ضمير. هذا الاسبوع كان يمكن التعرف على جوهرها من تصريحات عاملة سابقة، هي فرانسيس هوغن التي سربت لـ “وول ستريت جورنال” وثائق تشهد على ان الشركة دفعت الى الامام عن وعي اكاذيب كي تزيد قوة جاذبيتها. الخلل الذي حصل هذا الاسبوع  في فروعها، واتس اب، انستغرام والماسنجر اثبت كم نحن مستعبدين لمنتجاتها.  ان الخليط بين التسريب والخلل يجب أن يوقظنا جميعا. ميخا غولدمان في كتابه “ثورة الانصات” يقترح قانونا يقيد حرية الكذب والمدة الزمنية الموظفة في الشبكات الاجتماعية. نوصي بالانصات له.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى