ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين  – الرقابة الجارية المفتاح لمنع القصور

اسرائيل اليوم – بقلم  يوسي بيلين  – 10/9/2021

” الرقابة الدائمة هي المدخل لاصلاح الاخفاق المنظوماتي. علينا ان نوسع تعريف اليهودي كي نضم المزيد الى معسكر اليهود في اسرائيل. وبدون افق سياسي كل البدائل الاخرى ستحترق”.

الفوضى كأهون الشرور. كان هذا متوقعا جدا: خلل كبير في المنظومة يؤدي الى هزة وفحص، الى لجان تحقيق. الفشل دوما منظوماتي، ولا يدور الحديث في اي مرة تقريبا عن عامل واحد ادى الى الحدث. الفوضى العامة هي مدخل القصور. 

لم يُعطَ الاذن، المبنى بني بشكل مغلوط. احد ما لا يشعر بالراحة ولا يوجد بديل. احد ما غفى، ذهب الى المرحاض، ازال نظره عن الشاشات. وعندها يأتي السؤال من ينبغي أن يدفع الثمن على أنه في ورديته/ا وقع الخلل. وهذا يبدأ بالتوصية لاستبدال حارس الكتيبة حتى الدعوة لاستقالة رئيس الوزراء. هذا متكرر جدا. في القرن الواحد والعشرين نحن نشاهد فيلما اسود أبيض مع ترجمة مرافقة، عن هروب ستة سجناء في منتصف الليل، من خلال حفر ثقب في غرفتهم وثقب خارج السجن. من سمع عن العتاد للرؤية الليلية. وسائل المتابعة الحديثة، تكنولوجيات الاستحداث الازرق – ابيض. من كان يمكنه أن يتصور أن يطلب فلان الانتقال الى غرفة مخربين من تنظيم منافس، هكذا عبثا؟

إذن ما العمل باستثناء الخطابة عن اصلاح عام في مصلحة السجون او فرك الايادي باثر المفاجأة؟ نحرس الحراس، ونضع المنظومة في حالة تأهب دائم. كلنا نتذكر انه لا يوجد في الجيش من ينظف الا اذا جرى طابور القائد، وعندما يأتي القائد فانه يجد القذارة دوما. وعليه، فان تعزيز العنصر الذي يفترض أن يفاجيء السجون في ساعات غير متوقعة والحرص على القواعد، هو الامر الاكثر الحاحا والاكثر نجاعة، حتى لو لم يكن رخيصا. هذا هو السبيل الوحيد لمكافحة خيار القصور لكل منظومات الامن والحراسة. 

التوسيع وعدم التضييق

قانون العودة، وهو من أهم قوانين اسرائيل بحاجة الى توسيع (مثل انطباقه على من يعرف نفسه كيهودي، ولا يوجد للدولة ما يدعوها لان تشك بان هذه خدعة او نية لاساءة استغلال حقه في المواطنة). لقد اتخذت المحكمة العليا هذه الايام خطوة هامة في انها قررت بان ارملة مستحق للهجرة وفقا لهذا القانون، يمكنها ان تحصل على  المواطنة حتى لو لم تكن يهودية. 

اثار القرار على الفور صرخة حراس الاسوار. فهؤلاء قلقون جدا من أن ينضم الى يهود اسرائيل من لا يستوفون المعايير الدينية لليهودية. يطلبون ان يكون معسكرنا طاهرا ومستعدون لان يتخلوا بسهولة عن منضمين جدد وعن ابنائهم ويسعون لان يضيقوا فتحة الدخول الى الشعب اليهودي بدلا من أن يوسعوها. هذا الخلاف في داخلنا هو موضوع جوهري لمستقبل الدولة اليهودية – الديمقراطية، وحتى اذا ما رفضت الكنيست محاولة منع المواطنة عن زوج لحفيد يهودي، لن نتمكن من الامتناع عن اجراء بحث جوهري في مسألة اذا كان بوسعنا أن نسمح لانفسنا بان نرفض اقرباء عائلة  يطلبون الانضمام الى معسكرنا. 

معنى الكلمات

الزيارة الهامة للرئيس اسحق هرتسوغ الى الاردن ولقائه مع الملك عبدالله الثاني، تنضم الى الرحلة السياسية المباركة لكبار رجالات الحكومة الحالية لاصلاح المفاسد القاسية التي نشأت في زمن الحكومة السابقة، مع جيراننا الفوريين، ولا سيما مع الاردن ومع السلطة الفلسطينية. 

محادثونا يعرفون جيدا بان ليست وجهة رئيس الوزراء نفتالي بينيت نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين. في كل حديث كهذا يقول السياسيون الاسرائيليون رأيهم الشخصي ولكنهم يسارعون الى الاضافة بان هذه في هذه اللحظة مهلة سياسية، وهذه خطوات للتسهيل على حياة الفلسطينيين. 

المهم حقا بالتالي هو الرسالة التي  ينقلها لهم مضيفوهم العرب. والرسالة واضحة: في الحياة السياسية لا يمكن الاعلان عن مهلة زمنية. اذا اكتفيتم فقط بادارة النزاع، فان النزاع سيقع عليكم وعلينا في اللحظة الاقل راحة والاقل توقعا. بدون افق سياسي قريب، ستحترق كل البدائل. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى