ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم يوآف ليمور – القلق في اسرائيل : السياسة تجاه ايران والفلسطينيين

اسرائيل اليوم– بقلم يوآف ليمور – 9/11/2020

تتخوف اسرائيل من ان تتخذ ادارة بايدن سياسة تسعى الى استئناف الاتفاق النووي مع ايران دون أن يشمل مسألتي الصواريخ والارهاب كما تخشى من سياسة ضغط امريكية لتقديم تنازلات للفلسطينيين “.

في اسرائيل يقدرون بان ادارة بايدن ستكون ودية جدا لاسرائيل في مستويات العمل، ولكنها كفيلة بان تبدي تصلبا اكبر من ادارة ترامب على المستوى السياسي.

قدرت محافل رفيعة المستوى في اسرائيل بان علاقات العمل والمصالح بين الاجهزة المختصة في  الدولتين ستبقى ولن تتضرر نتيجة لتبادل الحكم في نهاية كانون الثاني. يدور الحديث عن تعاون وثيق يجري بين وزارتي الدفاع، الجيشين ومحافل الاستخبارات في الولايات المتحدة وفي اسرائيل، والتي بقيت في الماضي ايضا عندما تغيرت الادارة في واشنطن.

وسيجد الامر تعبيره، مثلما في الماضي، في التعاون والتنسيق الاستخباري والعملياتي، وكذا في مجالات البحث والتطوير للاجهزة المختلفة. وفي المسألة التي شغلت بال اسرائيل جدا مؤخرا – حفظ التفوق النوعي على خصومها في المنطقة – سيبقى على حاله الاتفاق الذي تحقق مؤخرا بين وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الدفاع الامريكي مارك آسبر.

كما ان المساعدات الامنية والمالية لاسرائيل ستبقى وان لم يتفق بعد مع الامريكيين على عناصر المشتريات الامنية التي سجريها الجيش الاسرائيلي في السنوات القريبة القادمة.

ومع ذلك يوجد في اسرائيل قلق واضح من السياسة التي ستتخذها الادارة الجديدة في مجالين اساسيين: ايران والفلسطينيين. في السياق الايراني سبق لبايدن أن صرح في الماضي بانه سيتطلع الى استئناف الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب.

مع أن التقدير السائد في اسرائيل كان أن ترامب ايضا – لو انتخب من جديد – كان سيتطلع الى الوصول الى اتفاق مع الايرانيين، ولكن التخوف هو أن ادارة بايدن ستوافق على شروط تشبه تلك التي كانت في الاتفاق الاصلي، الذي تحقق في اوائل فترة رئاسة براك اوباما.

ومع أن الاتفاق السابق أخر ايران جدا في طريقها الى القنبلة وقيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم وكمية المادة المخصبة التي يسمح لها بالاحتفاظ بها، ولكنه سمح لها بالتقدم في البحث والتطوير ولم يقيدها على الاطلاق  في مسائل الصواريخ والارهاب.

وقد استغلت طهران ذلك كي تواصل تسليح وتمويل مرعييها في المنطقة، ولا سيما الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وكذا ميليشيات مختلفة تشغلها في العراق وفي سوريا.

في اسرائيل يعتقدون بان هذه المسائل يجب أن تكون شرطا لكل اتفاق جديد. وحذر مصدر رفيع المستوى في نهاية الاسبوع بانها اذا لم تندرج فيه،  ووقع اتفاق يتضمن ايضا رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران، فانه مع أن ايران ستعلق تطوير السلاح النووي، الا انه سيكون بوسعها التقدم في مسارات اخرى وبالاساس – اعادة بناء اقتصادها المنهار والعودة الى تصدير الارهاب بحجوم واسعة الى الشرق الاوسط ولا سيما الى سوريا والى لبنان.

وفي السياق الفلسطيني فان القلق في اسرائيل هو من استئناف الضغط الدولي على اسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين. وذلك رغم أنه ثبت في السنوات الاخيرة بان الفلسطينيين يمتنعون عن كل حوار، وعمليا يكبحون كل تقدم سياسي.

وقدرت بضعة محافل بان سياسة امريكية كهذه كفيلة ايضا بان تؤخر الجهود لاقناع دول سنية معتدلة لجعل علاقاتها مع اسرائيل علنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى