ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم يوآف ليمور– التشوش لدى الجنود في مسؤولية

اسرائيل اليوم– بقلم  يوآف ليمور – 8/3/2021

حالة اختطاف السلاح من الجندي هي مشكلة ا لقادة في ايضاح التعليمات لكيفية تصرف الجنود في مثل هذه الحالة المتطرفة “.

السعي الى الاشتباك هو الاساس الذي ينتظر من كل جندي، حين يواجه التهديد.  السير  الى الاشتباك – وتحييد  التهديد، بالطرق التي تتقرر وفقات للتعليمات.

هذا التوقع صحيح سواء لدى الجندي القتالي ام لدى الجندي في الجبهة الداخلية. “حتى لحارس الكتيبة  توجد مسؤولية”،  تقرر في ليل الطائرات الشرعية – وعن حق. بالضبط مثل اخيه القتالي، فان الحارس على الباب ايضا يجب أن يسعى الى الاشتباك بعلمه انه اذا لم يفعل ذلك، فسيزيد الخطر عليه، على رفاقه، على المدنيين الذين اقسم بان يحميهم.

ولكن الى جانب ذلك، مع هذا التوقع الاولي، ينبغي الحذر جدا من القول انه توجد في الجيش الاسرائيلي مشكلة شاملة من السعي الى الاشتباك. او الامر الاسهل هو اخذ بضع حالات وربطها باستنتاج دراماتيكي ولكن ليس مؤكدا ان هكذا هو الحال. مطلوب منظور اطول واعمق قليلا كي نفهم اذا كان ثمة شيء  ما جذري تشوش في فهم  الجنود للتهديد، والطريق الذي نتوقعه منهم ان يتصدوا له به.

مقلق اكثر هو موقف القادة في الجيش الاسرائيلي من الحدث. فاولئك ممن اعربوا هنا عن القلق امام زميلتي ليلاخ شوفال تشوشوا في فهم مهمتهم: فهم قادة، وليسوا محللين. اذا كانت توجد مشكلة فان مهمتهم أن يحلوها. ان يعطوا الجنود المتسائلين والمخطئين جوابا حادا وواضحا لا يترك علامات استفهام في الحدث التالي.

بعد الحدث الاخير الذي اختطف فيه الاسبوع الماضي سلاح مقاتل من المسار في وحدة أغوز، قال رئيس الاركان انه “اجتيزت خطوط حمراء”. مع كل الاحترام للفريق كوخافي، هذا هو الطريق السهل لمعالجة الحدث، ولكن في البلاغات للاعلام لا تحل المشاكل. نتوقع منه أن يقول لهذا الجندي المحدد في اغوز ماذا كان ينبغي عليه ان يفعله: ان يسير مع خزان في السلاح؟ ان يطلق النار في الهواء؟  ان يقتل المعتدين؟ فقط اذا ما قضى رئيس الاركان ما هو المسموح وما هو المحظور بوضوح، فان الجنود التاي سيعرفون ما هو متوقع منهم عمله.

كوخافي يعمل منذ الان بذات الطريقة التي كانت متبعة في الماضي. حتى بعد أن تعرض قائد كتيبة الدورية من غولاني، المقدم ايوب كيوف للاعتداء في السنة الماضية من قبل المستوطنين في السامرة تحدث رئيس الاركان عن “سلوك مرفوض من واجبنا ان نعمل ضده بشدة”. هو محق بالطبع، ولكن مطلوب ان نسأل: اي ادوات اعطاها لكيوف، وللجنود وللقادة  الاخرين كي لا يعلقوا في وضعية مشابهة في المستقبل؟ وكيف يتوقع منهم أن يتصرفوا في حالة أن علقوا فيها بالفعل؟

يحتاج الجنود الى تعليمات واضحة وبسيطة. ان يعرفوا ما هو المسموح وما هو المحظور. لا يمكن ترك الامور على المستوى النظري. هذه ليست اكاديمية، هذا هو  الواقع في  الشرق الاوسط.

يخطيء من يعتقد انه لا توجد علاقة بين امتناع الجيش الاسرائيلي عن قتل مخربين تسللوا الى اراضي اسرائيل قرب استحكام غالديولا وبين امتناع جندي في الميدان عن فتح  النار. قد تكون الامور واضحة للقيادة العليا. ولكن في الميدان في الاسفل تبعث على التشويش. الاسهل هو النزول على رأس المقاتل في اغوز. والاسهل هو عمل ذلكفي حالة لا سابقة لها. فمن توقع على الاطلاق ان في مسار ليلي سيهاجم اثنان من ابناء الاقليات جنديا؟ واذا كانوا توقعوا فلماذا لم يأمروه قبل ان ينطلق على الطريق كيف ينبغي له ان يعمل في مثل هذه الحالة المتطرفة؟

مهما يكن من أمر، فان المشكلة – والحل – موجودان لدى القادة، وليس لدى الجنود، مثلما في سرقة السلاح في النقب، هذه ليست مشكلة رجال الاحتياط في تساليم. في الجيش الاسرائيلي سبق أن اختطف وسرق سلاح في الماضي. بما في ذلك في مجال الخط  الاخضر. وجهات غريبة دخلت وخرجت من القواعد ايضا.  اذا كانت توجد مشكلة فهي قبل كل شيء مشكلة قيادية. ليس على القادة ان يقولوا ما لا، بل ما نعم. للجنود، وللجمهور في البيت التي اودعت لهم مهمة حمايته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى