ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  يهودا شليزنغر – حكومة (شبه) متعذرة

اسرائيل اليوم– بقلم  يهودا شليزنغر – 6/5/2021

” لمحاولة تشكيل حكومة بينيت – لبيد لا يوجد قاسم مشترك غير “فقط لا بيبي”. قد يكون هذا شعارا قتاليا في الانتخابات وينجح في بلورة كتلة، ولكن هل يمكن لهذه الاجندة ان تدير دولة؟ هذه تبدو كحكومة “شبه” متعذرة “.

تكليف نتنياهو انتهى. وأمس نقل الرئيس التكليف الى يئير لبيد الذي يوجد له الان 28 يوما لاقامة احدى الحكومات الاصعب والاكثر  تعقيدا التي قامت في اسرائيل في اي وقت من الاوقات. يهود وعرب، يمينيون ويساريون، متدينون وعلمانيون، محافظون وتقدميون، اناس “يهودية وديمقراطية” مع اناس “كل  مواطنيها”. يمكن لهذا ان يكون وصفة رائعة لحياة مشتركة ووحدة، ولكن يمكن لهذا ان يصطدم وان يتفكك في غضون وقت قصير بل وربما الا  يتبلور ليصل الى حكومة واحدة.

يكاد لا يكون هناك مجال لا صدام فيه. خذوا مثلا موضوع الامن: نفتالي بينيت يميني، سوبر يميني، مفهومه الامني قتالي، لا يساوم، يسعى للعمل بيد من حديد تجاه الاعداء، لا للشلل، لا للمساومة ولا للاحتواء. كيف سيتدبر هذا مع التعاون اللازم مع النواب العرب ومع نيتسان هوروفيتس الذي يطلب التعاون مع المحكمة في لاهاي؟ خذوا مسألة الاستيطان. فأول امس فقط وقع جدعون ساعر على مشروع قانون اوريت ستروك، المتعلق بتطوير الاستيطان الفتي. زئيف الكين يعد رجل بلاد اسرائيل الكاملة.  كيف سيتدبرون مع يئير لبيد الذي قال في الماضي  ان المستوطنات “تكلفنا غاليا” وانه “لن يسمح بالبناء في المستوطنات”.

آييلت شكيد، التي مهمة حياتها هي اصلاح المحكمة، تعيين قضاة محافظين والرغبة في اجازة فقرة التغلب – كيف ستتدبر مع بيني غانتس الذي اعلن منذ الان بانه لا لفقرة التغلب ولا للتشريعات التي تمس بمكانة جهاز القضاء. وكل هذا قبل ان نتحدث عن وزير الاديان التالي، متان كهانا، الذي يشكك هو بنفسه اكثر مما يشكك  به الاخرون وموقفه من مسائل الرحم المستأجر والزواج المدني الذي يروج له نواب من يوجد مستقبل ومن ميرتس. هذا لم يعد مسألة خرق وعود انتخابية بفظاظة مثل بينيت (“لن اجلس مع لبيد او ميرتس”)، ولا تلك المضحكة لساعر الذي قال ان “تسأله اذا كان سيجلس مع لبيد هو مثل ان تأله اذا كان سيجلس على بيتر بان”- وامس اوصى به لرئاسة الوزراء.

ان لمحاولة تشكيل حكومة بينيت – لبيد لا يوجد قاسم مشترك غير “فقط لا بيبي”. قد يكون هذا شعارا قتاليا في الانتخابات وينجح في بلورة كتلة، ولكن هل يمكن لهذه الاجندة ان تدير دولة؟ هذه تبدو كحكومة “شبه” متعذرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى