اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – الشيخ جراح : عائلة عربية تسلم بيتها لمالكيها اليهود../
اسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – 10/11/2021
بينما تنتظر اطراف الصراع على بيوت اليهود في حي شمعون الصدّيق – الشيخ جراح قرار المحكمة العليا بالنسبة لمصير العائلات العربية التي تسكن فيها – توصلت عائلة عربية من شمعون الصدّيق الى تسوية مع المالكين اليهود للبيت الذي تسكن فيه.
في إطار التسوية سيخلى البيت، ولكن فقط بعد سنوات عديدة. نُشدد على أن العائلة موضع الحديث ليست جزءاً من الاستئناف الذي رفعته عائلات عربية من الحي الى المحكمة العليا، على قرار المحكمة المركزية لاخلائهم.
التسوية، التي تلقت قبل بضعة ايام مفعول قرار محكمة نهائي في محكمة الصلح في القدس كفيلة بان تشكل سابقة لعائلات عربية اخرى أيضا. وهي تعتبر ضربة للسلطة الفلسطينية ولحماس، اللتين تضغطان جدا على السكان العرب في الحي لعدم التوصل الى تفاهمات وتسويات مع المالكين اليهود للبيوت في المكان. وقبل نحو اسبوع نجحت السلطة وحماس كما هو معروف في اقناع العائلات التي رفعت الالتماس الى العليا برفض اقتراح التسوية من محكمة العدل العليا والاعتراف بالملكية اليهودية على البيوت التي يسكنون فيها، لكن البقاء فيها كسكان محميين وذلك رغم أن بعضا من العائلات كانت مستعدة لذلك.
التسوية التي تتعلق بالبيت في الحي والذي نُبلغ عنه هنا لاول مرة، يُعنىبعائلة عربية تسكن فيه منذ 1956. وتحققت التسوية بعد أن توجه المالكون اليهود الى المحكمة وطالبوا باخلائها.
وتقضي التسوية بان يدفع العرب الذين يسكنون في البيت بدل ايجار للمالكين ويكون بوسعهم ان يواصلوا حيازته “حتى نهاية حياتهم” ولكن دون حق السكن المحمي.
كما تقرر بانه اذا ما حصل المالكون اليهود على ترخيص بناء للبيت، سيهتمون بايجاد سكن بديل للعائلة العربية. في كل الاحوال، هكذا اتفق، “الاخلاء لن يتم قبل مرور عشر سنوات من موعد إعطاء مفعول قرار محكمة للاتفاقات بين الطرفين”. احد البنود المركزية في الاتفاق يوضح بان حقوق العرب اليوم في البيت غير قابلة للنقل إلى اي جهة اخرى، بما في ذلك أبنائهم أو أي من عائلتهم.
