ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ماتي توخفيلد – ورقة لبيد: التعاون مع ساعر

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد – 25/2/2021

شخصية لبيد تخيف الكثيرين وهو واع للسقف الزجاجي. اما الطريق لاقتحام هذا السقف فتمر عبر ساعر وناخبيه “.

بعد بيان نفتالي بينيت هذا الاسبوع بانه لن يجلس في حكومة برئاسة يئير لبيد، يبدو انه انعدمت فرص رئيس يوجد مستقبل لتشكيل الحكومة القادمة.

الاصوليون لن يأتوا وكذا الصهيونية الدينية ايضا. والان بينيت ايضا. ولكن للبيد توجد اوراق اخرى كفيلة بان تؤدي به الى قمة طموحاته في شارع بلفور في القدس. ليس الى جانب المتظاهرين، الى جانب السكان. والجوكر ليس سوى جدعون ساعر. كلما مرت الايام في الحملة، هكذا تتبين قوة التعاون بين الرجلين، والتي حسب تقديرات عديدة في الساحة السياسية، قررا التعاون لاستبدال نتنياهو.

احد الاحزاب الاضعف التي تتنافس في هذه الانتخابات هو حزب ساعر، أمل جديد. من تحليل  معمق للاستطلاعات التي تجريها الاحزاب المختلفة يتبين أن 70 في المئة من الاصوات يمكنها بسهولة ان تنتقل لان تدعم في اللحظة الاخيرة يئير لبيد. وهذه اصوات مناهضة لنتنياهو بوضوح لن يدعموا اي حزب كفيل بان يشتبه به من ناحيتهم كحزب سيتعاون مع رئيس الوزراء  بعد الانتخابات.

حتى اليوم مال كل رؤساء الاحزاب الذين يتنافسون ضد نتنياهو للسير الى معركة رأس برأس ضده،  كي يجمعوا معظم اصوات المعسكر وينهوا المعركة بعدد يقترب من عدد مقاعد الليكود، من فوقه او من تحته، ليصبحون تلقائيا المرشحين لرئاسة الوزراء. هكذا فعل بيني غانتس في معارك الانتخابات الثلاثة. هكذا فعل بوجي هرتسوغ قبله. هكذا فعلت تسيبي لفني قبلهما. وصحيح حتى الان، لبيد لم يفعل ذلك. رغم  الفجوة الكبيرة بينه وبين الليكود، لا تحاول حملة يوجد مستقبل  جذب المقاعد اليه، ولا سيما تلك التي تقف الان في أمل جديد، وتثبيت مكانته كزعيم معسكر الوسط – اليسار ومرشحه لرئاسة الوزراء.

في نظر الكثيرين يعود السبب في ذلك الى حلف سري، على ما يبدو غير مكتوب او موثق بينه وبين ساعر. ينفي الطرفان ويشرحان ما ييدو كتعاون في المصالح السياسية وليس خطوة موجهة من فوق. ولكن آخرين يعتقدون بان العلاقة بين الرجلين اوثق مما نعتقد ومما يعرف جمهور ناخبيهما. تتحدث تلك  المحافل عن تبادل المواقف في  الواتس اب بينهما على اساس يومي تقريبا، وان الرجلين لا يحتاجان الى وساطة او مستشارين ينقلون المعلومات بينهما كون الاتصال بينهما مباشر ووثيق.

لا يحاول لبيد مهاجمة ساعر او نزع المقاعد منه، ببساطة لان ساعر يخدم هدفه. لبيد على وعي بالسقف الزجاجي الذي يمنعه منذ وصل الى الساحة السياسية. شخصيته تخيف الكثيرين، ليس فقط خصومه بل وشركاؤه ايضا (سابقا اليوم)  بيني غانتس، بوغي يعلون وآخرين، حذروا من هذه الحقيقة في الزمن الحقيقي.

لقد ادار نتنياهو حملة ضد لبيد حتى عندما كان رقم اثنين لدى غانتس، انطلق من الفهم ان ابرازه سيبعد المصوتين عن أزرق أبيض. والسبيل الى اقتحام هذا السقف يمر عبر التعاون مع ساعر. لبيد يجلب ما لديه، وساعر يجلب أولئك الذين ينفرون من لبيد، وبعد الانتخابات يرتبطان معا. ليس واضحا بعد من منهما سيكون رئيس وزراء أول، ولكن لبيد ألمح منذ الان بهذا التعاون إذ قال انه اذا كان ساعر رئيس الحزب الأكبر بينهما، فسيحصل هو على الصدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى