ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ماتي توخفيلد- حرب الوجود في اليسار

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد– 3/1/2021

انعدام شخصية مركزية في اليسار سيؤدي الى عدم وجود يد توجه الخطى لتوحيد الاحزاب في محاولة لعدم اضاعة اي صوت “.

بينما كل الاحزاب، الجديدة اساسا تركز بشكل علني سهامها ضد نتنياهو، فان معركتها الحقيقية تجري بين كل واحد منها ضد الاخر. في هذه اللحظة تجري هذه الحروب خلف الكواليس. ولاحقا، كلما تعاظمت الضائقة فان هذه المعارك هي التي ستتصدر انتخابات 2021. الا اذا  كانت هناك توحيدات ذات مغزى  قبيل  اغلاق  القوائم في شباط.

تجري المعارك الداخلية للاحزاب الصغيرة والمتوسطة في المعسكرين ولكن الاكثر وحشية بينها تجري هذه الايام في الجانب اليساري. في اليمين – الصراع بين نفتالي بينيت وجدعون ساعر في مسألة من منهما سينتهي مع العدد الاعلى من المقاعد، يبدو كمشاكل أغنياء مقارنة بما يجري في معسكر اليسار. هناك، تتقاتل بضعة احزاب على مجرد وجودها. وسقوط واحد منها دون نسبة الحسم كفيل بان يزيد جدا قدرة نتنياهو على تشكيل ائتلاف يميني.

لقد استوعب اوساط اليسار، بعد معركة انتخابات واحدة أو اثنتين، وبعد رقص فرح عفوي وساخر لاربعة اعضاء القمرة – بان الحسم لا يقع في حجم الحزب بل في الكتلة. وعليه، ففي معركة الانتخابات الاخيرة ضغط غانتس على عمير بيرتس ليتحد مع ميرتس كي يضمن عبور الاخير نسبة الحسم. ولهذا اعرب ايضا اعضاء احزاب اليسار عن فرحهم الظاهر لصعود القائمة المشتركة. وكان المعنى: بضعة مقاعد اخرى لمعسكر سيمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمين.

أما الان فستكون حاجة في اليسار الى خطوة واسعة وهامة اكثر بكثير، كي يعيدوا ترتيب اللوحة استعدادا للانتصار. يتشكل هذا المعسكر الان من الاحزاب التالية: يوجد مستقبل لبيد، أزرق أبيض غانتس، الاسرائيليون خولدائي، تنوفا عوفر شيلح، العمل، ميرتس، الحزب الجديد ليرون زليخا وبمدى ما اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان ايضا. واضح أنه حتى شباط سيتعين على بعض من هذه الاحزاب ان تتحد ولكن ليس مؤكدا ان حتى هذا سيكفي. ففي معارك الانتخابات الثلاثة الاخيرة كان للمعسكر زعيم وكلهم اتحدوا من خلفه كمرشحهم لرئاسة الوزراء. أما الفارق الاكبر هذه المرة فهو ان مثل هذا الزعيم، صحيح حتى الان، غير موجود. الاسم الاكثر سخونة لديهم في هذه اللحظة هو بالذات جدعون ساعر، من المعسكر الان. ولكن غياب زعيم لرئاسة الوزراء لا يؤثر فقط على الخطوات التي ستجري بعد الانتخابات – بل منذ الان. فغياب شخصية مركزية سيؤدي الى أنه لن تكون يد موجهة للخطى حتى رفع القوائم واحداث توحيد للاحزاب بحيث لا يضيع اي صوت. سؤال آخر سيبقى على ما يبدو مفتوحا حتى اللحظة الاخيرة هو هل رؤساء الاحزاب التي لم تجد ارتباطا في الوقت المناسب وبقيت وحدها في المعركة، ستضع الأنا جانبا وتنسحب، ام ستتنافس حتى النهاية وتأخذ معها مئات الاف الاصوات الى سلة المهملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى