ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ماتي توخفيلد – بين صندوق الاقتراع وغزة الانتخابات تعيق حملة في الجنوب

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد -13/2/2020

” معركة في القطاع قريبة جدا ولكن الانتخابات تعيقها”.

منذ صدر فيلم باري لفينسون “الذيل يهز الكلب”، الذي  يروي قصة رئيس امريكي آفل يتنافس لولاية ثانية ويقرر بمشورة مستشارية أن يفتعل حربا بعيدة، اصبح زعماء العالم مشبوهين ثوريين بربط تحديات امنية وحربية لاحتياجاتهم السياسية الداخلية.

غير أنه في الواقع الامني الحالي نجد أن الواقع معاكس تماما. فبسبب حملة الانتخابات، تتوقف حملة عسكرية كبيرة في قطاع غزة وفي اسرائيل يفضلون العض على الشفتين على الاقل حتى 3 اذار، بعد يوم من الانتخابات.

وفقا لكل التقديرات الاخيرة، ففي القيادة الامنية تعد عملية عسكرية كبيرة في غزة اقرب مما كانت في أي وقت مضى. وفي اسرائيل لا يزالون يأملون بان تضع حماس سلاحها وتكف عن اطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة، ولكن احتمالات ذلك، كما يبدو، آخذة في التضاؤل.

وعلى حد قول مسؤول كبير في المنظومة الامنية، كان يمكن للجيش الاسرائيلي بسهولة ان يدهور الوضع وان يؤدي الى تصعيد حقيقي، يؤدي به الى حملة عسكرية (قال نتنياهو عنها: “نحن نعد لحماس مفاجأة حياتها”)، غير أنه بسبب حملة الانتخابات وبسبب التقدير بان معركة عسكرية بالحجم الكبير المخطط له كفيلة بان تؤدي الى تشويشها لدرجة تأجيلها – يفضل الجيش الاسرائيلي التجلد، الرد بردود محسوبة، والامتناع عن خطوات لولا حملة الانتخابات، لكانت نفذت بكل حجمها.

ان معركة عسكرية واسعة كفيلة بان تخدم نتنياهو، وبذات القدر، على الارجح، وزير الدفاع نفتالي بينيت ايضا. عبثا يجتهد كبار أزرق أبيض لمقارنة الاحساس بانه بقيادتهم – سيكون السلوك العسكري تجاه قطاع غزة مختلفا.

حتى لو كان انتقاد على نتنياهو، وهذا موجود، في نظر الكثيرين – فليس من بيني غانتس ومن رفاقه ستأتي البشرى. فالفوارق في موضوع معالجة غزة كما يعرضونها مقارنة بما يجري تنفيذه الان عمليا، يصعب ايجاده حتى بمعونة مجهر الفضاء “هابل”، وحتى في الخطابات الكفاحية لغانتس، يعلون واشكنازي، تختبىء سياسة مشابهة لدرجة التماثل مع تلك التي تتخذها الحكومة الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى