ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ليمور سمميان درش – كل شيء كان يمكن أن يكون مختلفا

اسرائيل اليوم– بقلم  ليمور سمميان درش – 21/3/2021

لو لم  يكن نتنياهو في العقد الأخير رئيس الوزراء وكان مكانه أولمرت او لفني لكنا شهدنا انسحابا من المناطق ودولة فلسطينية وعودة لاجئين وتعاظم ايران نووية واقتصاد متدهور. خير ان نتنياهو منع ذلك وجعل إسرائيل قوة عظمى اقتصادية وامنية. واليوم أيضا لا خيار لنا الا نتنياهو “.

لقد بني المزاج الذي يحاول التقليل من أهمية انجازات نتنياهو على مدى السنين بشكل ذكي. كل انجاز منقطع تماما عن سياقه التاريخي وعن المسيرة التي ادت اليه. وهذا يخرج عن نطاق الامكانية التاريخية الاخرى التي كان يمكن أن تتحقق. قصة بديل لدولة اسرائيل في العقد الاخير، لو أننا فقط فتحنا بالخطأ الباب الذي من خلفه لم يكن يقف نتنياهو، بل اولمرت او لفني، في مكان ما هناك في 2009. تخيلوا ماذا كان سيحصل في حينه.

رئيس الوزراء البديل يشرح في اليوم الذي انتخب فيه بان الامر الاهم هو اقامة دولة فلسطينية. ومثلما قال في حينه اولمرت: “إما دولتان والا فاسرائيل منتهية”. واسندته وسائل الاعلام في تغطية “التسونامي السياسي” الذي سيحل علينا، وابو مازن ما كان يحتاج لان يهدد باعلان من طرف واحد. ورقة الكلينكس التي اعطيت له تصبح صفحات. ومن أجل اقناعه بان يقبل “فقط” 97 في المئة من الارض، تعرض اسرائيل حجما ثابتا من اللاجئين للعودة. ومثلما في اتفاق جنيف، ترفع منظمات السلام والعدل الاسرائيلية – الفلسطينية الالتماسات الى محكمة العدل العليا، وهذه تقرر بان الكمية ليست متوازنة ولا تصمد امام اختبار المعقولية. قانون القومية؟ حلم افراد في المعارضة. وفي هذه الاثناء تتبلور اغلبية لتغيير قانون العودة، فعلى اي حال هناك حاجة لجمع شمل العائلات. الفلسطينية.

في يهودا والسامرة يبدأون بخطة اقتلاع مئات الاف اليهود من بيوتهم، من حياتهم. شاي نيتسان كان سيتلقى امر تجنيد، وتشريع ايام فك الارتباط يساعد على منع المظاهرات. وفي هذا الوقت تتجول الاوقاف الاردنية في شوارع القدس وتساعد في رسم خطوط التقسيم المتجددة لها. فمن صلى للاحياء البعيدة؟ وبالعموم  ما هو اهم من تعزيز اتفاق السلام مع “القوة العظمى” الاردنية؟ في الساحة حيال ايران كان  رئيس الوزراء البديل الذي ينسجم في الرؤية مع اوباما، سيترك المعالجة في أيدي الولايات المتحدة. وكانت ايران ستواصل تعزيز قوتها، وكان  الاتفاق النووي سيوقع دون اي معارضة اسرائيلية. بل  العكس. برعاية جي ستريت، يخطب رئيس الوزراء في صالح الاتفاق. ودول الخليج، التي ترى في السلوك الاسرائيلي ضعفا وانبطاحا، يخيب املها وتفهم بان الطريق الى البيت الابيض يمر عبر التأييد لفلسطين. دول افريقيا وجنوب امريكا تبقى في دعمها التلقائي للفلسطينيين. الولايات المتحدة، غواتيمالا، كوسوفو، هنغاريا وتشيكيا تفتح ممثليات في القدس، العاصمة الفلسطينية الجديدة.  

في الساعة الاقتصادية تتوقف التنقيبات عن  الغاز الذين لن يتوفر  ابدا، وعلى اي حال لماذا لا نواصل شراء الغاز المصري؟ وزير المالية البديل لا يبادر الى مشروع سايبر وطني ولا يتخيل أن بعد عقد يكون هذا انجازا دوليا. والاقتصاد الحر سيبقى يسمى رأسمالية خنزيرية، ومع ضرائب متشددة وبيروقراطية تبقى اسرائيل خارج ا لـ OECD. كما ان الاحتكار التعليمي يتواصل، فلا تقام كليات أخرى للطب، والمركز الجامعي في ارئيل يكون على وشك الاغلاق مع حلول الاخلاء الكبير.

ولكن الشعب موحد ومتماسك. موحد مثل الخبز، مثلما في السبعينيات. “إسرائيل اليوم” وباقي قنوات اليمين ترتبط بمصير القناة 7. بالفعل، كان يمكن لكل شيء أن يكون مختلفا. من حظنا ليس هناك احد آخر “عالق في بلفور” بدلا من نتنياهو. والا من كان سيحلم بدولة إسرائيل كقوة عظمى اقتصادية وامنية كهذه؟  وهام بقدر لا يقل، من كان سيجسد هذا؟ اليوم أيضا، يوجد امامنا بابان، ولكن الاختيار واحد: بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى