ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ليمور سمميان درش – بدء المعركة على السيادة

اسرائيل اليوم– بقلم  ليمور سممياندرش  – 14/5/2020

التغيير البرنامجي في فهم البيت الابيض يجعل الاشهر القليلة المتبقية حتى الانتخابات في الولايات المتحدة ليس اقل من دراماتيكية “.

حتى قبل أن تنطلق الحكومة الجديدة الى الدرب، فاذا بنا نوجد في بداية المعركة على السيادة. أولا: التعبير. في اليسار يصرون على تعبير “الضم”، بدلا من الاصطلاح القانوني الادق: “بسط السيادة”. هذه ليست صدفة. مع أنه لم تكن أبدا سيادة اخرى معترف بها في المنطقة من ناحية القانون الدولي، باستثناء الاعتراف بالحق القومي للشعب اليهودي في بلاده في صك الانتداب البريطاني، يحبذ محبو الدولة الفلسطينية تعبير “الضم”. وهو يأتي من ذات عالم المفاهيم الذي يأتي منه ايضا “الاحتلال”، ويشكل شطبا لغويا بحقنا التاريخي والقانوني على بلادنا.

ثانيا، ما بدأ كتنقيط فور اعلان الخطة في البيت الابيض تعاظم ليصبح طوفانتحذير من الخطر. من جهة، يوجد محللون يهمهم تبريد الحماسة ويتعلقون باوتاد عالية في قيادة الادارة الامريكية كي يشرحوا بان الاول من تموز ليس موعدا مقدسا من ناحية الولايات المتحدة. بالمقابل، يستقبلون وزير الخارجية بومبيو بالدعوات “لوقف الضم”. ويحاولون تقزيم الدعم الامريكي لاسرائيل كدعم ينبع من اعتبارات الانتخابات للرئاسة.

يشارك في هذه الحملة ايضا “قادة من اجل الامن”، الذين ينشرون بشكل دائم جملة اوراق موقف حول بسط السيادة ويبالغون في سيناريوهات الرعب عن نهاية الرؤيا الصهيونية. كل هذا يحصل في الوقت الذي تتبنى فيه خطتهم البديلة  “الانفصال” عن  الفلسطينيين في المناطق. وفي نفس الوقت  يعتقدون هناك بان اضرار فك الارتباط عن غزة لم يعد ممكنا حلها بوسائل عسكرية بل فقط من خلال ادخال السلطة الفلسطينية الى المنطقة. بمعنى ان اقامة دولة فلسطينية هي التي ستؤدي الى نهاية مصادر قلقنا.  

ثالثا، موقف أمم  العالم. الدعم العالمي يعتبر ايجابيا فقط حين يكون كديا للسياسة الاسرائيلية. فالدعم غير المتحفظ تقريبا من جانب القوة العظمى الاهم في العالم، الولايات المتحدة، ليس فقط غير كاف، بل يؤدي الى هدف خطير.  السفير فريدمان يقول ان الولايات المتحدة تستعد لاعلان السيادة في غضون اسابيع، ووزير الخارجية بومبيو يعلن بان السيادة متعلقة بقرار اسرائيل – ولكن رجال حملة تعطيل السيادة لا يرتاحون ولا يتباهون بصدى الحق التاريخي للشعب اليهودي. بل العكس يصابون بحنين شديد بالذات لانذار اوباما؛ للضغط الذي فرض لتجميد كل بناء في المستوطنات وان كان فقط من اجل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين؛ للتخلي عن الفيتو الامريكي في الامم المتحدة في نهاية ولايته بحيث يتخذ قراتر 2334 ضد الاستيطان. وعلى نحو مشابه، فان موقف فرنسا وبعض دول الاتحاد الاوروبي اليوم والتي كان التزامها التاريخي للشعب اليهودي ولدولة اسرائيل غير مرة مشروطا، يروج لها جيدا، جراء معارضتها للخطوة لدرجة التفكير بعقوبات محتملة.

درس واحد هام ان نتعلمه. السيادة هي احدى الخطوات السياسية الاهم من ناحية تاريخية لشعب اسرائيل ولدولة اسرائيل، والتغيير البرنامجي في فهم البيت الابيض يجعل الاشهر القليلة المتبقية حتى الانتخابات في الولايات المتحدة ليس اقل من دراماتيكية. دولة اسرائيل والمعسكر الوطني كله ملزمون بالوقوف بصلابة في وجه كل الضغوط والبدء بخلق منظومة متاريس تصد اولا الحملة الكاذبة وتخلق بدلا منها خطاب الحقيقة والادوات الاعلامية الضرورية لنجاح الخطوة. المعركة بدأت منذ الان.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى