ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم كرمل شاما هكوهن – فلنحطم معادلة اليمين يساوي نتنياهو

اسرائيل اليوم – بقلم  كرمل شاما هكوهن ، رئيس بلدية رمات غان،نائب سابق في الليكود ومؤيد لحركة ساعر – 14/12/2020

لا غرو ايضا ان اقامة الحركة الجديدة تثير غضبا وشتائم في قيادة الليكود الحالية. وهي تفكك مرة واحدة والى الابد المعادلة الخيالية التي تقضي بان “اليمين يساوي بيبي”.

ليمور سمميان درش (“الانقضاض على الفرصة لتعديل التحول”، أمس) تتعلق بعدة اقتباسات من محللين يساريين مختلفين، كي تعرض الفكرة التي تقول ان حزبا يمينيا دون “البيبية” هي خطوة تستهدف التخلص من الحلف بين الليكود والشرقيين، كما نشأ في السبعينيات. وتكتب فتقول ان “انشقاق الليكود الذي يقوده ساعر، حول الطبيعة الحزبية – الطائفية – الحكمية المتبلورة يعتبر في نظرهم فرصة تاريخية نادرة لتحويل التحول، بمفهومه الاجتماعي العميق”. معنى الامر هو أنه من خلف المعارضة لنتنياهو يختبىء نفور من مؤيديه في الليكود، مثلما لـ “أمراء” الليكود على اجياله، ممن فروا من الحركة لانه لم يعد يمكنهم – ظاهرا – ان يحتملوا الريغفيين وإمسلميين. هذا قول مدحوض، سواء جاء من محللي اليسار ام تدحرج ليصل الى مقالات محللي اليمين. والاسوأ من ذلك، هو أنه يخدم الجهد الدعائي لنتنياهو لان يصم كل تشكيك بقيادته كخيانة لليمين او كهجمة على مؤيديه. لا غرو أن نتنياهو يسارع لان ينشر بنفسه هذه الاكاذيب.

عرفنا دوما أن من ينسحب من الليكود او لا يسير على الخط وفقا لاحتياجات نتنياهو، هو “يسروي” او “خائن”؛ ولكن هل سيصنف من الان فصاعدا كـ “كارثه للشرقيين” او كـ “عنصري”؟ ان المحاولات لتحويل اليمين كله الى “بيبي”، والشيطنة الرهيبة التي يضطر لان يجتازها كل من ليسوا مؤيدين لنتنياهو، تثبت فقط كم تحولت حركة الليكود الى أداة خدمة في يد من يضع المرة تلو الاخرى مصالحه الشخصية قبل احتياجات مواطني الدولة. هذا بارز بقوة اكبر في ادارة ازمة الكورونا، التي اديرت وفقا لمصالح سياسية ضيقة، ولكن الظاهرة تعود كثيرا الى الوراء ومن شأنها أن تتفاقم اكثر اذا لم نوقفها.

ليس غروة ان اجزاء واسعة في اليمين لم تعد تجد مكانها في الليكود. وهي لم تعد ترى في الليكود حركة فاخرة توحد اجزاء الشعب، وتتمنى عودة الليكود الحقيقي لبيغن وشمير اللذين دحر ارثهما الى خارج ليكود نتنياهو ولكنه بقي جزء لا يتجزأ من طريق الكثيرين الذي تمثلهم الخطوة التي يقودها جدعون ساعر.

لا غرو ايضا ان اقامة الحركة الجديدة تثير غضبا وشتائم في قيادة الليكود الحالية. وهي تفكك مرة واحدة والى الابد المعادلة الخيالية التي تقضي بان “اليمين يساوي بيبي”. وكلما راكمت خطوة ساعر تأييدا جماهيريا، هكذا تثبت فقط كم عظيم التعطش في اسرائيل لليمين الرسمي، الذي يوحد اجزاء الشعب، يجسر ويربط بين الطبقات والقطاعات. يمين يعظم الجماعات المختلفة في المجتمع،  الواحدة الى جانب الاخرى وليس الواحدة على حساب الاخرى؛ يمين يحل محل التزلف للزعيم في القيم الوطنية، ويجدد الايديولوجيا التي هجرها الليكود منذ زمن الا وهي محبة البلاد والانسان.

ان تشكيل القائمة الجديدة قريبا سيجسد ليس فقط التمسك بهذه القيم بل وايضا يدحض الاكاذيب عن “طابعها الحزبي – الطائفي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى