ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم كارولين غليك – الهجمة على صفقة طائرات اف 35 :عمى استراتيجي

اسرائيل  اليوم بقلم  كارولين غليك – 28/10/2020

لاعتبارات الأنا وعدم القدرة على احترام الفكر الاستراتيجي الذي ليسلديهم، فان كبار مسؤولي جهاز الامن في الحاضر وفي الماضي غير قادرينعلى ان يتصدوا لنشوب السلام مع المنطقة.  

ان الهجمات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موضوع صفقةطائرات اف 35 تشكل ذروة جديدة من الازدواجية الاخلاقية والعمىالاستراتيجي من جانبكبار رجالات جهاز الامن المتقاربين“.

مقابل سلام بارد مع مصر تنازلت اسرائيل عن العمق الاستراتيجيلسيناء بل ووافقت على الطلب المصري لرفع الامريكيين لمستوى جيشهاالاستراتيجي. وعليه، بفضل اسرائيل، في اعقاب السلامطائرات قتاليةومروحيات قتالية، دبابات وصواريخ بحربر من اكثرها تطورا في المخزونالامريكي منحت لمن كان حتى ذلك الحين اكبر اعداء اسرائيل. الالوية فيهيئة الاركان وفي التقاعد، ممن قبل بضع سنوات من ذلك فقط قاتلوا فيالجبهة المصرية صفقوا وانشدوا اناشيد السلام.

في العام 1949 وقعت اسرائيل على اتفاق سلام بارد مع الاردن،ووافق جهاز الامن بحماسة بانه مقابل ذلك ستزود امريكا سلام الجو فيالمملكة الهاشمية بسرب من طائرات اف 16. وذلك رغم أنه في تلك الايامكانت قيادة حماس في الاردن فلماذا يتهم الالوية المتقاعدون اياهم رئيسالوزراء بنيامين نتنياهو بالخيانة لان طلب الامارات شراء طائرات من طرازاف 35 أقر بعد أن وقعت الامارات على اتفاق السلام مع اسرائيل؟فالامريكيون ملتزمون وفقا للقانون الامريكي بالحفاظ على التفوق النوعيالذي لقواتنا على قوات جيراننا. ومنذ عقد الاتفاق مع الامارات، تعهدالامريكيون المرة تلو الاخرى بان يفعلوا ذلك. والسلام مع الامارات هو سلامحار تشتد حرارته  فقط اكثر فأكثر كل يوم. وبالفعل، يوجد سببان لذلك. الاول هو الأنا. فقد قال وزير الدفاع بيني غانتس اول امس انه لا توجدمشكلة مع بيع اف 35 للامارات وذلك لان الامريكيين سيحسنون وضعاسرائيل بطرق مختلفة. ومع ذلك، مثل رفاقه الجنرالات، هاجم غانتس نتنياهولان الاخير بزعمه لم يشرك جهاز الامن في المحادثات المسبقة التي كانت لهمع الامريكيين في المسألة. وفضلا عن الأنا توجد ايضا المسألة الاستراتيجية. عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية الامنية لدى ايهود باراك في وزارةالدفاع، ومتان فيلنائي،  الوزير السابق في العمل تحت رئاسة باراك ورئيسقادة من اجل الامن، المنظمة اليسارية المؤيدة للانسحاب من غور الاردن،يقولون انه من الافضل لاسرائيل أن تتنازل عن اتفاق السلام كي تمنع صفقةالبيع. الاشخاص ذاتهم الذين ايدوا نقل السلاح لـ م.ت.ف وتدريب ميليشياتهمالارهابية على ايدي الـسي.اي.ايهوالجيوش الاوروبية يختلفون مع النهجالاستراتيجي لنتنياهو في أن السلام يقوم على اساس القوة وليس على تنازلات لـم.ت.ف .

تجدر الاشارة الى أن هذه المواقف تشبه جدا مواقفهم تجاهالغواصات. لقد مرت سنوات جيل والقيادة الامنية تعارض بشدة  رفع مستوىسلاح البحرية الى مستوى السلاح الاستراتيجي، انطلاقا من مفهوم سطحيواحادي البعد لميدان المعركة. المشكلة مع الغواصات ليست الفساد. ولا حتىان مصر حصلت على غواصة ايضا. المشكلة هي ان المسؤولين السابقين لايفكرون بانه يوجد معنى لتطوير سلاح البحرية. لان هكذا يفكر الجميع. لاعتبارات الأنا وعدم القدرة على احترام الفكر الاستراتيجي الذي ليس لديهم،فان كبار مسؤولي جهاز الامن في الحاضر وفي الماضي غير قادرين علىان يتصدوا لنشوب السلام مع المنطقة. ينبغي الامل الا  يكونوا شركاء فيالمستقبل في تكييف مفهوم الامن الاسرائيلي مع العالم المتغير الذي يرفضونالاعتراف به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى