ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ران رزنيك – لا مفر – يجب الاغلاق ، حان الوقت لخطوات قاسية

اسرائيل اليوم بقلم  ران رزنيك – 15/7/2020

رغم التحذيرات، لم يتأزر أحد في الحكومة بالشجاعةالجماهيرية لفرض القيود مجددا لاعفاء الناس من اضرار الموجةالثانية من الكورونا “.

قال البروفيسور ايتمارغروتو نائب مدير عام وزارة الصحة، في زمنالموجة الاولى من الكورونا ان العالم بعد الوباء سيكون مختلفا جدا عن العالمما قبل الوباء مثلما حصل حسب قوله ان تغير العالم جدا بعد الحربينالعالميتين في القرن الماضي.

وقال موشيه بار سيمان توف مدير عام وزارة الصحة السابق، في زمنالموجة الاولى ان دولة اسرائيل، مثل باقي دول العالم، تعمل على مكافحةتفشي الفيروس الذي لم يكن حتى وقت اخير مضى معروفا للعلم وللطب فيظلضباب كثيف جدا، وكل هذا وهي تسير فيحقل الغامالمخفي فيهعظيم جدا. تكاد هذه الاقوال لا تتغير في موجة الكورونا الثانية وهي يجبأن تتغلغل عميقا وتدفع مسؤولي وزارة الصحة، الحكومة ورئيس الوزراء الىالاعتراف بانه في الوضع الخاص لوباء مثل الكورونا، فان الوسيلة الطبيةلتقليص الضرر الصحي هي التعطيل المؤقت للحياة وللاقتصاد والحظر قدرالامكان على التجمهرات. في مثل هذا الوضع من الافضل اتخاذ خطواتمتشددة مسبقة بشكل صارم من أن يتم ذلك بشكل متأخر.

في ضوء هذا كان عاجلا ولازما امس ان يؤخذ فورا بتوصيات وزارةالصحة واعادة فرض القيود مجددا في مجالات مختلفة، بما في ذلك اغلاقالكنس والمدارس ويبدو منذ الان انه توجد ضرورة لاعادة فرض القيودالمتشددة لدرجة الاغلاق. غير أنه رغم كل التحذيرات، في البحث الخاص فيالحكومة امس لم يكن على ما يبدو لدى احد الشجاعة الجماهيرية لاتخاذهذه القرارات  القاسية، حين بات معروفا للجميع بان القرارات الاحتفاليةالمتسرعة التي اتخذت بعد الموجة الاولى تكلفنا الان جميعنا ثمنا باهظا.

لقد حذر وزير الصحة يولي ادلشتاين امس من أنه اذا لم تأخذالحكومة على عجل بتوصيات وزارته، فمن شأن اسرائيل أن تصل في غضونبضعة ايام الى اضطرار فرض اغلاق طويل ومتشدد في محاولة لتلطيف حدةاستمرار تفشي الوباء. ادلشتاين محق، ولكنه في هذه الاثناء فشل، الىجانب مدير عام وزارته، البروفيسور حزاي ليفي، في أن يقنع ليس فقطالجمهور بضرورة القيود الجديدة والاغلاق، بل حتى الحكومة نفسها. يبدوايضا ان المشكلة المركزية الان في مكافحة الكورونا هي ان الجهاز الناجع،الشجاع، المهني والمؤثر جدا باتخاذ القرارات في مكافحة الوباء في الموجةالاولى، والذي نجح ايضا على مستوى عالمي لانقاذ اسرائيل  من ضررشديد بالكورونا (بما فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موشيه بار سيمانتوف والبروفيسورة سيغال سدتسكي)، تفرق وذاب تماما ولا يوجد واحدمحله.

تضرب الموجة الثانية من الكورونا منذ الان اسرائيل بشكل شديد جداويظهر كل يوم قرابة 2000 مصاب جديد، والى جانب ذلك ارتفاع ثابت كلبضعة ايام بعشرات المرضى الصعبين الجدد وكذا ارتفاع يومي متواصل فيعدد مرضى الكورونا المتوفين. غير أنه بخلاف الموجة الاولى،  يتركز الانتباهالجماهيري والاعلامي على الضرر الاقتصادي والاجتماعي القاسي وبقدراقل بكثير على المرضى الصعبين، على المتوفين وابناء  عائلاتهم. لو كنانتعرف كل يوم على القصص الشخصية لمرضى الكورونا الذين يتوفون كليوم تقريبا، لرأينا اهتماما اكبر لدى الجمهور بضرورة اتخاذ قيود جديدة،ولعله توقفت التصريحات المعيبة والفضائحية مثل تصريح احد النواب الذيدعا الجمهور امس الى عدم الطاعة في حالة اعادة فرض الاغلاق علىالدولة؛ هكذا قد يكون ايضا انتباه جماهيري واعلامي أقل لحفنة الاطباءوالمدراء، الذين يعودون ليضللوا بل ويعرضوا الجمهور للخطر وكأنالكوروناهي مجرد انفلونزا، واولئك الذين يقولون انهلم تكن هنا حتى موجة اولىمن الكورونا“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى