ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ايدي كوهين – قطر مع ايران ضد دول الخليج

اسرائيل  اليوم بقلم  ايدي كوهين ، مستشرق وباحث كبير في مركز بيغنالسادات، جامعة بار ايلان  – 9/9/2020

دول الخليج معنية بالسلام وبالسير على الخط مع سياسة ترامب تجاهايران وبالنسبة للمسألة الفلسطينية. تخيف العلاقات مع دولة اسرائيلالايرانيين، ولهذا فمحظور السماح لقطر، ولشبكةالجزيرةإثارة النزاعبيننا وبين جيرانها في الخليج “.

لم يعد العالم العربي منقسما مثلما كان في السنوات السابقة. العكسهو الصحيح، فهو يسير في اتجاه ايجابي من المصالحة والوحدة. دولة عربيةواحدة فقط تخرج على نحو استعراضي من الاجماع العربي المتجدد،بدعمها للاخوان المسلمين وتمويل منظمات الارهاب. كما أن هذه هي الدولةالوحيدة التي تعارض التطبيع والسلام بين اسرائيل واتحاد الامارات. وبسببلعبتها المزدوجة مع جيرانها ودعمها للاخوان المسلمين وايران، وبسببتآمراتها ومحاولاتها النبش واثارة النزاع ضد الانظمة العربية فرضت عليهادول الخليج حصارا في إطار خطة هدفها عزلها من ناحية سياسيةواقتصادية حتى استسلامها. غير أن هذا الحصار دفعها لان تقع في الاذرعالمعانقة الايرانية، وفي وقت لاحق التركية ايضا.

نتحدث بالطبع عن قطر، التي لم تصبح فقط منبوذة في نظر العرب بلوايضا الخاسرة الاساس من تطبيع العلاقات بين اسرائيل والامارات. فعمومدول الخليج سارت في الخط مع القرار، سواء بالتأييد العلني ام بالموافقةالصامتة. ومن تعارض بشدة السلام الحقيقي بين اسرائيل والعرب فيالخليج هي فقط قطر التي لا تتوقف عن نشر سمها ضد الاتفاق والمصالحة،ولا سيما من خلال شبكةالجزيرة“.

لقد كفتالجزيرةمنذ زمن بعيد عن  بث الاخبار او تشكيل جسمموضوعي يضع مرآة امام الواقع. وتوجد على ذلك نماذج عديدة، ولكن غيابالتغطية للمظاهرات التي تجري من حين الى حين في ايران او المدائح لمنقتل مئات الاف العرب مثل قاسم سليماني، تثبت بشكل لا لبس فيه بان قطرفقدت هويتها العربية وانغرست في العالم الايراني. عجيبة الحقيقة بانالصيغة الانجليزية للشبكة لا تتطابق مع الصيغة العربية. فمع الوجه الىالغرب تحاول الشبكة عرض  وجه ليبرالي، ولكن باللغة العربية تبث فيالخليج تحريضا منفلت العقال ضد اسرائيل وضد الاتفاق المتبلور معالامارات.

منذ البداية تبثالجزيرةتحريضات قاسية ضد دولة اسرائيلوتشجع الكفاح الفلسطيني. وكل اسبوع تبث تحقيقات تعرض الجانبالفلسطيني كضحية لنظام شرير عديم الرحمة. وحقيقة أن معظم العاملين فيشبكةالجزيرةبما في ذلك  قسم غير قليل من المذيعين، هم من اصلفلسطيني تعطي ريح اسناد قوية للتحريض.

يجدر بالذكر أن قطر كانت بالذات هي الاولى التي فتحت بواباتهاامام  المسؤولين الاسرائيليين. فكلنا نتذكر زيارة شمعون بيرس الراحل وفتحالممثلية الاسرائيلية منذ العام  1996. فما الذي تسبب بالتغيير إذن؟

منذ تغيير الامير الاب، حمد بن خليفة آل ثاني، الذي نقل الحكم الىابنه، الامير الحالي تميم بن حمد آل ثاني، في حزيران 2013، اصبحتالعلاقات مع اسرائيل سرية. وتم تعليل الاتصالات بين الدولتين بالمساعدة فيالمفاوضات بين حماس واسرائيل، وسبب ذلك هو التعلق بايران وبتركيا فياعقاب الحصار.

ان تسخين العلاقات مع الخليج هو انجاز كبير لاسرائيل ولهذه الدول. والتقارب الذي وجه تعبيره في جوانب سياسية، ثقافية واقتصادية يشهد علىأن دول الخليج معنية بالسلام وبالسير على الخط مع سياسة ترامب تجاهايران وبالنسبة للمسألة الفلسطينية. تخيف العلاقات مع دولة اسرائيلالايرانيين، ولهذا فمحظور السماح لقطر، ولشبكةالجزيرةإثارة النزاع بينناوبين جيرانها في الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى