ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ايال زيسر – الانتصارات التي جلبت السلام

اسرائيل اليوم بقلم  ايال زيسر – 20/10/2020

خط مباشر يصل اذن بين الانتصار الذي حققته اسرائيل في حرب يومالغفران وبين اتفاق السلام الاول الذي وقعت عليه في 1979 مع مصر. خطمباشر يصل بين هزيمة الارهاب في الانتفاضة وبين اتفاقات السلام التيوقعت عليها اسرائيل مع اتحاد الامارات وهذا الاسبوع مع البحرين ايضا “.

أعاد المسلسل التلفزيونيساعة اغلاقوالذي بدأ بثه هذا الاسبوعكان 11″، دفعة واحدة الجمهور الاسرائيلي الى نشوب حرب يوم الغفران،الحدث الذي يتذكره معظم الاسرائيليين كاحدى التجارب الاصعب التيشهدوها، والذي يشبه في قوته التجربة التي عاشها الجمهور الاسرائيلي معاندلاع الانتفاضة الثانية، في منتهى رأس السنة.

لحرب يوم الغفران في تشرين الاول 1973 واندلاع الانتفاضة الثانيةفي ايلولتشرين الاول 2000 يوجد الكثير من القواسم المشتركة، تتجاوزالشكل الذي ينظر فيه لهما حتى اليوم في اسرائيل. في الحالتين أدى الىالازمة انعدام الاحساس لدى القيادة السياسية في اسرائيل وتمسكها بمفهوماكل الدهر  عليه وشرب. هكذا عشية حرب يوم الغفران، حين فشلت القيادةالاسرائيلية في قراءة نوايا الرئيس المصري انور السادات وآمنت باناستمرار الوضع الراهن ممكن بل ويخدم مصالح اسرائيل. وهكذا ايضاعشية الانتفاضة الثانية، عند الايمان العميق بان السلام مع الفلسطينيينمحتم وحتى ياسر عرفات لا يمكنه ان يوقفه، مما ادى بالحكومة في اسرائيلالى أن تأخذ مخاطر تبين ثمنها باثر رجعي اثقل من أن يحمل. في حالةحرب يوم الغفران، كان يدور الحديث ايضا عن اخفاق استخباري مثلما عناخفاق ايضا في كل ما يتعلق بالاستعداد العملياتي لمواجهة العدو.

ولكن السطر الاخير في هاتين الحربين اللتين القيت اسرائيل فيهما،كان النصر العسكري اللامع الذي منحها امنا بل وقدرة ردع في وجهاعدائها وبالاساس شق طريق السلام.

خط مباشر يصل اذن بين الانتصار الذي حققته اسرائيل في حرب يومالغفران وبين اتفاق السلام الاول الذي وقعت عليه في 1979 مع مصر. خطمباشر يصل بين هزيمة الارهاب في الانتفاضة وبين اتفاقات السلام التيوقعت عليها اسرائيل مع اتحاد الامارات وهذا الاسبوع مع البحرين ايضا.

قليلة هي الحالات في التاريخ والتي ينتعش فيها جيش فوجيء بهجوم بسرعةفيحسم المعركة بينما يكون على مسافة رمية رمح عن عاصمة العدو. هكذاكان في حرب يوم الغفران، التي في اثنائها نجح الجيش الاسرائيلي فيوقف وصد جيوش العدو، ونقل المعركة الى مشارف القاهرة ودمشق. الضربةالقاسية التي تلقاها جيشا مصر وسوريا اللذان بدآ الحرب بشروط بدءمريحة، شكلت دون شك عامل حسم في قرار الرئيس المصري الساداتالمجيء الى القدس بعد بضع سنوات من ذلك وهذا ايضا هو السبب الذيجعل سوريا تحرص منذئذ على الحفاظ على الهدوء على طول حدودها معاسرائيل.

كما أن الانتفاضة ستذكر كنموذج وقدوة للنجاح في التصدي ليس فقط لموجةارهاب سعت لان تكسر روح الجمهور بل وايضا لهزيمة العدو وايجاد جوابعملياتي لعمليات الارهاب، ادى الى احباط غالبيتها الساحقة. ان النجاح فيقمع موجات الارهاب هو السبب في بقاء الهدوء في يهودا والسامرة حتىاليوم.

لقد كان ثمن الانتصار باهظا بقدر لا يحتمل، ثمن لم تشهد اسرائيل مثيلا لهمنذ حرب الاستقلال. ولكن هذا الانتصار سمح لاسرائيل بان تصبح ما هيعليه اليومقوة عظمى اقليمية ذات قدرة عسكرية واقتصاديةدولة واثقةبنفسها وبقوتها، اقوى من كل اعدائها.

محظور أن ننسى القصورات والاخفاقات وينبغي بالطبع التعليم منها. محظور نسيان الثمن الذي دفعناه في الطريق الى الانتصار. ولكن خيراتفعل اسرائيل اذا ما نفضت عن نفسها ذاك الاحساس الكاذب بالهزيمةواستوعبت مرة واحدة والى الابد بانها انتصرت في هاتين المعركتينالمصيرتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى