ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم اوري ايزاك – الفرصة السعودية

اسرائيل اليومبقلم  اوري ايزاك – 11/1/2022

السعودية حين تتعرض لضربات شديدة في الساحة الداخلية وامام  تحديات في ساحة العلاقات الخارجية، فان هذا هو الوقتلان تمد اسرائيل اليد وربما ايضا الوصول الى طريق التطبيع معدولة عربية أخرى”.

منذ سنين والسعودية تحاول التصدي لنشاط منظمة الارهاب  “الشبابالمؤمنون” – الحوثيون من اليمن. في 2015 اجتاحت السعودية اليمن علىرأس تحالف لدول عربية، في محاولة لصد الثوار المؤيدين لايران، المدعومينمن قوة القدس التابعة للحرس الثوري. غير أنه منذئذ والسعوديون يضطرونلان يتصدوا لارهاب من الداخل. في كل بضعة ايام تبلغ وسائل الاعلامالدولية او العربية عن هجوم آخرفي مسارات الملاحة، من الجو وفي البرايضا. وقبل نحو اسبوع فقط اتهمت السعودية الثوار باختطاف سفينة تحملعتادا طبيا. واكدت منظمة الارهاب السيطرة على السفينة وادعت بان ليسالضمادات، اليود والادوية كانت هناك بل وعتاد عسكري ايضا.

على خلفية التوتر التاريخي بين السُنة والشيعة، والى جانب احداثجعلت اليمن ساحة تدريب لايران، لا يمتنع الحوثيون عن استخدام اي وسيلة. فقد اطلقوا الصواريخ ضد اهداف متنوعة، بدء بالمشاغل، عبر المطارات وحتىمنشآت النفط. عمليا،  اطلق نحو 1.300 صاروخ ارض ارض وطائرة مُسيرةنحو المملكة منذ بدأ التدخل في الحرب الاهلية في اليمن، والشباب المؤمنينجحون في خلق ضجيج وخوف في الدولة السُنية مثل منظمة ارهابيةناضجة ومدارة جيدا، منظمة تعرف كيف تعثر على البطن الطرية وتضربه.

هجمات الحوثيين هي فقط جزء من الصورة. ففي مستوى العلاقاتالخارجية ايضا تجد السعودية نفسها امام تحديات مركبة جدا. في الولاياتالمتحدة يوجد سياسيون جمهوريون وديمقراطيون يعارضون تزويد السعوديةبالسلاح الامريكي، ضمن امور اخرى بسبب الوضع الانساني الصعب الذيعلقت فيه اليمن منذ 2015 والذي هو اغلب الظن ايضا نتيجة استخدامقدرات السعودية العسكرية التي حصلت على بعضها من واشنطن.

في هذه النقطة بالذات يمكن لاسرائيل أن تدخل الى المعادلة. ليس منخلال  توريد السلاح على المستوى العلني، بل على اساس المصلحة المشتركةلاضعاف المحور الشيعيالايراني الذي الحوثيون هم بلا شك جزء منه. على مدى السنين ساعدت اسرائيل دولا عربية مختلفة بشكل سري او عبروسطاء، والان ايضا، في امكانها أن تجد السبيل لعمل ذلك. من يدريفلعلها تحظى ايضا بتلقي شيء ما بالمقابل.  فمنذ التوقيع على اتفاقاتابراهيم تخيل الجمهور الاسرائيلي المنسف في الرياض. كان يبدو ان هذابات حقا خلف الزاوية، مع التقارير عن لقاء نتنياهو مع ولي العهد السعوديبوساطة امريكية. لكن السعوديين ليسوا الامارات او المغرب، ويوجد لهم التزامحقيقي للفلسطينيين.  غير انه الان بالذات، حين تتعرض لضربات شديدة فيالساحة الداخلية  وامام  تحديات في ساحة العلاقات الخارجية، فان هذا هوالوقت لان تمد اسرائيل اليد وربما ايضا الوصول الى طريق التطبيع مع دولةعربية أخرى.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى