ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم البروفيسور دورون غزيت – التطعيمات ستؤثر على الاصابة، ابتداء من الاسبوع القادم

اسرائيل  اليوم– بقلم  البروفيسور دورون غزيت ، بروفيسور فيزياء فيالجامعة العبرية وعضو الطاقم الوبائي للجامعة ومستشار للحكومة وكابينت الكورونا – 20/1/2021

يظهر البحث أن الاصابة في الكثير من المدن كانت في تلك التي كان التطعيم فيها متدنٍ. وحتى الان نرى فجوة بين وتيرة التطعيم في الوسط الاصولي مع باقي المجتمع في اسرائيل “.

شرط أساس وضع لانهاء الاغلاق هو التأكد من انخفاض هام في الاصابة. لشدة الاسف، هذا ليس الوضع في هذه اللحظة. فرغم الانخفاض في الايام الاخيرة في منحنى العدوى (R)، لا نرى بعد انخفاضا  في الإصابة. في مستوى الإصابة الحالية، فان انخفاضا واضحا كهذا هو شرط ضروري لاعادة فتح الاقتصاد. وسنعرف بان الاغلاق ناجع مثل الاغلاقات السابقة اذا ما رأينا على مدى بضعة أيام 10 في المئة اقل يوميا من الحاملين الجدد للفيروس بالنسبة لليوم الذي سبقه.

ان فحص حالات الإصابة يظهر فوارق كبيرة بين المدن المختلفة. ففي الكثير من المدن التي كان معدل الإصابة فيها عاليا – كان معدل التطعيم متدنيا. ولاسفنا، نحن نرى حتى الان فجوة بين وتيرة التطعيم في الوسط الاصولي وباقي المجتمع في اسرائيل، وهذه فجوة ترتبط أيضا في أن الحديث يدور عن جمهور مع فئات سكانية كبيرة السن صغيرة بشكل نسبي. يوجد هذا الموضوع في تناسب معاكس مع الإصابة في المدن  الأصولية، التي توجد هذه الأيام في الذروة. وحقيقة أن مصممي الرأي العام في هذا الوسط بدأوا يدعون الى التطعيم والاحترام للقواعد هي مؤشر مشجع. وبالتوازي لا نرى حتى الان في المجتمع العام تأثير كبير للتطعيمات ولكن هذا واضح في الحالات التي استطلعتها الطواقم الطبية في المستشفات ممن تطعموا في نهاية كانون الأول. وحسب نماذجنا، من المتوقع تأثير كبير في عموم السكان ابتداء من نهاية الأسبوع الحالي في محيط 21 منه وسيجد هذا تعبيره في عملية الانخفاض في عدد المرضى الحرجين ممن يصلون كل يوم الى المستشفيات.

ان حملة التطعيم الواسعة هامة جدا في منع انفجار آخر للإصابة. ومسيرة الخروج المنضبط نسبيا، مثلما كان في الخروج السابق لم تمنع الانفجار الحالي. وبالتالي فان معدل تطعيم عال هو حرج لمنع موجة إضافية في الربيع.

يمكن أن نستخدم عملية التطعيم ايضا كمحفز لفتح فروع معينة ولا سيما فرع التعليم. فتطعيم موظفي التعليم هام جدا في هذا الشأن، والى جانبه يمكن تفضيل تطعيم التلاميذ من الصف العاشر حتى الثاني عشر وذلك للسماح لهم بان ينهوا بشكل جيد دراسات السن واختبارات البجروت. ان حقيقة أن جهاز التعليم اثبت قدرة ممتازة على تشخيص الإصابة وقطع سلاسل العدوى، الى جانب فرص العدوى المتدنية جدا في داخل الصفوف، تسمح لهذا الجهاز ان يكون احد الأجهزة الأولى التي تفتح مع نهاية الاغلاق.

الى جانب ذلك، في التطعيم يوجد عدة أمور غير مؤكدة. أهمها هو هل يمنع التطعيم إمكانية ان يعدي المطعم الآخرين. لهذا السبب، فان الخروج من الاغلاق الحالي يجب ان يكون منضبطا، رغم حملة التطعيمات، في ظل المواصلة على الاحترام والحرص على الالتزام بالقيود.

وموضوع أخير، يمكن أن نتشجع من الالتزام الذي يلوح في عملية الدخول الى البلاد عبر الجو، من خلال الفحوصات والحجر للوافدين. من الصعب جدا أن نقول ما هو تأثير عدم التشدد مع الوافدين الى البلاد على وجود وحجم انفجارات الكورونا ولكن يمكن أن نشير الى نقاط حرجة كان فيها للمطار تأثير سلبي. في بداية الموجة الأولى جاءت من أوروبا، وبعد ذلك من الولايات المتحدة، وهذا أدى الى تغييرات كبيرة في العدوى. اما عدم التشدد فكان محفزا أيضا لموجة الإصابة في شهر تشرين الأول، حين عاد الإسرائيليون من تركيا. ان الحاجة الى التشدد الزائد في مطار بن غوريون واضحة أيضا في ضوء حقيقة أنه في كل الدول التي نجحت في السيطرة على الكورونا، كان الوصول الى الدولة منضبطا، وثمة استخدام للفحوصات وللحجر في فنادق لمنع دخول المرض الى الدولة. ان دولة تريد أن تسيطر على المرض يجب أن تنفذ ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى