ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم ارئيل كهانا – فجوات في المفاوضات: هذه الخريطة التي عرضتها اسرائيل على لبنان

اسرائيل اليوم – بقلم ارئيل كهانا  – 6/11/2020

مصاعب كبيرة في المحادثات بين اسرائيل ولبنان بعد أن طرح الطرفان اقتراحات استفزازية ومتطرفة مقارنة  بالمواقف الاولية. فقد عرض لبنان خط حدود جنوبي أكثر مما أودعه في الامم  المتحدة في 2010؛ وذلك بهدف زيادة أراضيه والاقتراب من حقول الغاز التي اكتشفت منذ الان، كريش ولافيتان. وفي الجانب الاسرائيلي استعدوا مسبقا للاستفزاز اللبناني للحصول على منطقة تعمل فيها اسرائيل منذ عقد. فرد رؤساء الوفد الاسرائيلي للبنانيين بان “الوزير شتاينتس خولهم بخوض المفاوضات فقط على المنطقة شمالي الخط الاخضر وليس وراءه”. اضافة الى ذلك، بعد أن عرض اللبنانيون موقفهم للحصول على منطقة لم يسبق أن طالبوا بها ابدا، عرض الجانب الاسرائيلي خطا خاصا به يكشف  هنا لاول مرة. وهذا الخط يقع شمالي ذاك الذي اودعته اسرائيل في الامم المتحدة في 2010. وعرض الاسرائيليون مبررات قانونية تعلل الطلب الاسرائيلي في المنطقة الموسعة. وشددوا بانهم غير معنيين حقا بالخط الاسود بل يريدون خوض المفاوضات فقط على المثلث الذي كان معروفا مسبقا كموضع خلاف. ومع ذلك اوضح الاسرائيليون بانهم اذا كان لبنان يعرض مواقف متطرفة – فيمكن لاسرائيل أيضا ان تفعل ذلك. وعلمت “اسرائيل اليوم” بانه في المداولات الاولية التي اجريت في اسرائيل قبيل جولة المحادثات الثانية، عرض على وزير الطاقة يوفال شتاينتس خطي حدود محتملين، يشكلان استفزازا مضادا لاستفزاز اللبنانيين. احدى الامكانيتين هي الخط الاسود الذي اختاره شتاينتس لعرضه  كموقف اكثر اعتدالا. اما الامكانية الثانية فهي التي تسمى خط 310 الاحمر والذي يأكل مناطق أوسع بكثير  في المياه الاقتصادية للبنان.

وقال مسؤول في الفريق الاسرائيلي ضالع في التفاصيل انه “يمكن ايجاد مبررات مناسبة حتى لخط 310 ولكن وزير الطاقة وجه الوفد لان يعرض الخط الاكثر اعتدالا”.

وفي  كل الاحوال شدد المسؤول بانه فقط  اذا ما تبنى الطرفان نهجا براغماتيا سيكون ممكنا التقدم الى حل الخلاف وان اسرائيل لن تبحث في اي حدود جنوبي الخط الاخضر الذي عرضه لبنان على الامم المتحدة في 2010.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى