ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم- بقلم ارئيل كهانا – “عمل تم على مدى عقد في الخفاء”– استهدف هذا اليوم

اسرائيل اليوم- بقلم ارئيل كهانا  – 15/9/2020

حتى في اليوم الذي وقع فيه اتفاق السلام مع البحرين لا يزال لا يمكن الكشف عن كل التفاصيل عن مهمات ع السرية الى المملكة. بعد عشر سنوات من ارسال كبار  رجالات وزارة الخارجية له لبناء أسس العلاقة بين اسرائيل والبحرين، ينظر ع الى الوراء برضى وبتأثر: “استعداد البحرين لجعل العلاقات مع اسرائيل علنية ورسمية هو خطوة كبرى من ناحيتهم. أما عملنا الذي تم على مدى كل السنين بشكل غير علني فيستهدف بالضبط هذا اليوم. جمعنا ذرة فوق ذرة، ولم تسر الامور دوما بسهولة  ولم يكن حل لكل مشكلة. ولكن كل جوهر وزارة الخارجية هو بناء علاقات دبلوماسية وها قد وصلنا الى هذه اللحظة. هذا مؤثر”، يقول ع الذي يتولى اليوم ايضا منصبا حساسا ولهذا فقد امتنع عن كشف اسمه.

في العام 2010، على أساس تجربة مع دول اخرى في الخليج وبعد أن شخصت وزارة الخارجية استعدادا لبعض الشخصيات في الحكم في منامة للتعاون، كلف ع بالمهمة. بداية التقى بمندوبي المملكة في دول ثالثة، ولكن سرعان ما بدأت الزيارات المتواترة له في الدولة نفسها. وبالاجماع عقد عشرات الزيارات السرية في السنوات التي تولى فيها المنصب فيما عرفت السلطات في البحرين ما هو دوره ومن يمثل.

ويروي ع بانه “كان الهدف التقدم في العلاقات التجارية وذلك لخلق اساس للثقة. كنا نقصد هذا كما نقصد بناء العلاقات ذات المنفعة المتبادلة”.

وبالفعل حققت المحادثات المنافع. وفود من الحكومة في البحرين أجرت زيارات ودية في اسرائيل على مدى السنين، وان كان باعداد اقل مما فعله ع. اما النتيجة في السطر الاخير فكانت اتفاقات اقتصادية وتجارية عززت بدورها الثقة. لحظة واحدة من المحادثات التي اجراها ع ستبقى معه الى الابد. “هذا حصل بالذات في بداية المسيرة عندما روى لي محادثي بانه رأى صورة لسرب لسلاح الجو فوق معسكر الابادة اوشفيتس. وقال لي انه عندما رأى هذه الصورة وفهم ما هو معناها بالنسبة لشعبنا، وكم هي مؤثرة – استوعب الخوف الوجودي الذي نعيشه في داخلنا. وفي الثانية التي قال لي فيها هذا، فهمت بانه رغم كل الفجوات يمكن ايجاد فهم ولغة مشتركة، مثلما حصل بالفعل”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى