ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم  ارئيل كهانا –  زيارة تاريخية – “حجر اساس لمنظومة علاقات متفرعة”../

اسرائيل اليوم – بقلم  ارئيل كهانا – 14/12/2021

لقاء تاريخي في ابو ظبي. عقد ولي العهد والحاكم الفعلي لاتحاد الامارات محمد بن زايد أمس لقاءاً علنيا أول مع رئيس وزراء اسرائيل، نفتالي بينيت. منذ الاعلان عن عقد اتفاقات السلام بين الدولتين، هذه هي المرة الاولى التي تلتقط فيه صور للزعيم الاماراتي، الذي لم يصل الى احتفال السلام في البيت الابيض مع زعيم اسرائيلي. 

وحسب البيان الرسمي المشترك الذي نشرته الدولتان، فان لقاء الزعيمين عني بتعزيز العلاقات المدنية، الاقتصادية، التكنولوجية والصحية بين الدولتين. المسائل السياسية، وعلى رأسها ايران او الفلسطينيين، لم تذكر في البيان الرسمي.  

جرى حديث الرجلين في قصر بن زايد. واستمر نحو أربع ساعات. منها نحو ساعتين ونصف ثنائيا. بينيت دعا بن زايد لزيارة اسرائيل واستجيب بجواب مبدئي ايجابي قدمه في الماضي ايضا.  كما بحثا في الاتصالات لتحقيق اتفاق تجارة حرة بين الدولتين. ووجه رئيس الوزراء تعليماته لمدير عام ديوانه لان يسرع بشكل دراماتيكي التقدم بالاتفاق، الى جانب وزارة الاقتصاد بحيث يوقع في اثناء الربع الاول من العام 2022. 

وعنيت الزيارة اساسا ببناء العلاقة وبالتعارف الشخصي بين الزعيمين، اللذين تحدثا بانفتاح وشددا على رغبتهما في تعزيز السلام بين الدولتين وبناء العلاقات الاقتصادية. 

اضافة الى بن زايد التقى بينيت بوزراء الصناعة، التكنولوجيا العليا والثقافة في اتحاد الامارات. واتفق في اللقاءات على التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة المتجددة، في ظل تحديد هدف مشترك – بموجبه تكون اسرائيل والامارات في غضون خمس سنوات رائدتين في مجال الطاقة المتجددة. والهدف هو الدمج بين القدرات المشتركة بحيث تبرز المزايا النسبية لكل دولة. 

قبل عودته الى اسرائيل قال  رئيس الوزراء ان “الزيارة هامة جدا. هدفنا هو توسيع العلاقة بحيث لا يكون سلام فقط بين الزعيمين بل وسلام بين الشعبين. اخرج من هنا بتفاؤل كبير في أن يشكل هذا النموذج، للعلاقة بين الدولتين حجر اساس لمنظومة علاقات متفرعة في كل المنطقة”. 

والى ذلك، نشر في “اسرائيل اليوم” بان زيارة بينيت الى اتحاد الامارات جرت في ظل قلق شديد في الساحة السياسية من التقارب بين الامارات وايران.  ففي الاسابيع الاخيرة  جرت عدة محادثات ولقاءات بين مسؤولين في الامارات ومسؤولين ايرانيين. 

وقال مسؤول كبير في الساحة السياسية لـ “اسرائيل اليوم” ان “الامارات في الطريق الى لعب الدور القطري”، حيث أن المقصود هو العلاقات القطرية الطيبة مع الغرب بما فيه الولايات المتحدة وفي نفس الوقت علاقاتها الممتازة مع ايران، الاخوان المسلمين ومحافل اسلامية متطرفة. توجه الامارات نحو ايران علقه المسؤول الاسرائيلي بالضعف الامريكي. “اتفاقات ابراهيم ولدت لان الولايات المتحدة بثت رسالة بانها قوية ويمكن الاعتماد عليها. عندما لا يكون هذا الوضع، فان الاطراف تستخلص النتائج”. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى