ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – يستسلمون للايرانيين

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – 17/9/2021

” غانتس وبينيت يؤشران للامريكيين ولكل العالم بان اسرائيل تعود الى التعلق بالولايات المتحدة حتى بعد الهزيمة في افغانستان، بينما واضح ان ادارة بايدن غير مستعدة لان تعمل باي شكل ضد ايران “.

أحد أسباب تشكيل هذه الحكومة، مع كل مظاهر ضعفها كان الاعتقاد بانه ينبغي السير على الخط مع الامريكيين، الادارة الامريكية في موضوع العودة الى الاتفاق النووي. 

كبار مسؤولي الامن، وعلى رأسهم وزير الدفاع غانتس، عارضوا على مدى كل الطريق سياسة نتنياهو في موضوع النووي الايراني. انعكاس لنفسية قادة الامن اياهم يمكن أن نجده في سلوك رئيس هيئة اركان القوات الامريكية الجنرال ميلي الذي اقنع نفسه بان الرئيس ترامب في ايامه الاخيرة كان خطيرا فقرر بتأثير سياسيين كبار من الحزب الديمقراطي، اتخاذ خطوات لكبح ترامب في اوضاع الطوارىء.

ان قول غانتس ان “اسرائيل يمكنها أن تتعايش مع اتفاق نووي جديد”يشهد على أن الحكومة تخلت عن السياسة المستقلة تجاه النووي الايراني. وهو يقترح حتى اشراك الصين في اقناع الايرانيين. هذه اقوال بائسة، في ضوء نتائج المفاوضات مع الايرانيين في موضوع الرقابة في المواقع النووية. بالمجمل، وافق الايرانيون على السماح بتركيب  كاميرات ولكنهم لن يعطوا المراقبين شرائح الذاكرة كي يشاهدوا ما يظهر فيها هناك. 

حسب قسم من التقديرات، فانه رغم كل التشقلبات التصالحية للولايات المتحدة والقوى العظمى، ليس واضحا بان الايرانيين سيعودون الى الاتفاق. فالايرانيون يتقدمون الى مسافة قصيرة عن الوصول الى المادة المشعة اللازمة للقنبلة. ما تقوله اسرائيل تحت حكومة بينيت –غانتس – لبيد وعباس هو أنها تقبل الابتزاز النووي الايراني وهي مستعدة كي تبعدها لمسافة سنة او بضعة اشهر عن تطوير قنبلة واحدة او اثنتين ذريتين ان ترفع العقوبات وتنال ربحا اقتصاديا هائلا. ايران تستخدم الابتزاز النووي كي تحصل من الاسرة الدولية على هدية اقتصادية سخية بمعونتها يمكنها ان توثق حصار الصواريخ على اسرائيل. ومن خلال فروعها تواصل تثبيت الهيمنة في الشرق الاوسط. 

ان سياسة الضغط الاقصى المتداخلة مع اعمال عسكرية سرية دحرت ايران الى موقف دون واوقفت تقدمها الى السلاح النووي. وهي تعرف انه بعد حافة معينة، ستعمل اسرائيل او الولايات المتحدة ضدها. اما غانتس وبينيت فيؤشران للامريكيين ولكل العالم بان اسرائيل تعود الى التعلق بالولايات المتحدة حتى بعد الهزيمة في افغانستان، بينما واضح ان ادارة بايدن غير مستعدة لان تعمل باي شكل ضد ايران.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى