ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – لبيد ببساطة لا يتعلم من اخطاء الماضي

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد -13/9/2021

” يعيش لبيد أوهام فشلت في افغانستان. كما انه يحيي الاموات. فاين هي الرباعية؟ اما المعبر الآمن الذي يعيد احياؤه فالويل “.

لتوه انتهى بالتحطم مشروع بناء الامة، تحسين الاقتصاد، الامن والديمقراطية في دولة الارهاب. في شيء آخر كان اجماع حول المشروع الفاشل الذي استغرق عشرين سنة: القوة العظمى في المعمورة، الى جانب حلفائها المتطورين، غير قادرين على ان يفرضوا او ان يطوروا مشروعا كهذا في العالم الثالث، وبالتأكيد ليس في بلاد اسلامية. والمقصود، مثلما يفهم كل واحد، هو افغانستان. 

والان، يأتي وزير الخارجية يئير لبيد ليعرض عمليا خطة الاقتصاد مقابل الامن لقطاع غزة التي تسيطر عليها حماس. في هذه الطريقة المبدئية يكرر ذات الفكرة. في ايام الاكاذيب لفك الارتباط في 2005 حلم شمعون بيرس وجيمز ولفنزون بشيء مشابه. وهكذا ايضا عيبال جلعادي واذكيائه. والنهاية معروفة “جولات عنف” كما يسمي لسبب ما وزير الخارجية الهجمات الصاروخية والاعمال الارهابية التي تجري في غزة.

ينبغي أن نقول فورا بانه يوجد جانب ايجابي واحد في خطة لبيد –بينيت، فالوزير لبيد يقول ان بينيتوغانتس على اطلاع ويؤيدان خطته. اذا اضطرت دولة اسرائيل لان تسير الى معركة كبيرة اخرى في غزة فان الواجب هو اعداد سياسي ودبلوماسي للخطوة العسكرية. ولهذا فان نشر خطة لبيد هو مبادرة ايجابية. على حد قول لبيد على الجمهور ان يعرف باننا “قلبنا كل حجر”. تعبير مأخوذ من قاموس احد الخبراء في تحطيم النظام الامني، ايهود باراك. 

في نوايا الخطة توجد عدة نقاط خطيرة تشعل اضواء حمراء: في المرحلة الثانية ستكون السلطة الفلسطينية مشاركة كجهة تنفيذ ورقابة، وهي ستكون في اطار نص ضمن قرار مجلس الامن. 

في مكان آخر جاء التعبير بانه “اذا قبلت حماس شروط الرباعية”. مشوق ان نعرف كم من المراسلين السياسيين يتذكرون ما هي الرباعية. هذه هي المصيبة السياسية التي هرب منها اريك شارون نحو فك الارتباط. واضافة الى كل ذلك فان المعبر الآمن انبعث من جديد مثل الوحش من فيلم رعب. وهو يسمى لدى لبيد “مشروع مواصلاتي للربط بين قطاع غزة والضفة”. 

لقد حذر مثقف وطني في محفل مغلق قبل بضعة اشهر من ان حكومة بينيت– لبيد تسير نحو خليط من الحرب في غزة وخطة المعبر الامن. الحرب، تبدو منطقية، اما المعبر الآمن؟ فالويل. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى