ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم أمنون لورد – بين بلفور والمنامة ، إنهار مفهوم الأمن القديم

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – 13/9/2020

يغير نتنياهو مفهوم الامن القومي فيحطم فكر رجالات الامن المتقاعدين الذين كانوا يعتقدون ان الامن هو في تحقيق التسوية مع الفلسطينيين بكل ثمن“.

هذا الاسبوع يجتمع الفيكتوريون المختلفون الذين يحدثون في بلادنا عاصفة كاملة الاوصاف. أم إن شئتم، ترغب شوشكا في صنع السلام مع شبابنا ولكن هذا لا ينجح. بالنسبة لاهل احتجاج  شوشكا، فانكل مكتشفات الاسبوع الماضي لا تغير صورتهم للعالم. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتبر عدوا في نظر كبار الادعاء العام، كما كشف النقاب عن ذلك عميت سيغال. ونتنياهو يعد عدوا ا يضا في نظر كبار مسؤولي جهاز الامن المتقاعدين والدوائر الانتخابية لـ “شوشكا”.  نمر  أمني  مع راديكال مناهض للصهيونية يتعايشان معا.  

ولكن اكثر بكثير من هذا: السلام مع الامارات والذي سيوقع عليه هذا الاسبوع في واشنطن واتفاق التطبيع الاخر مع البحرين يدفنان مفهوم الامن القديم، الكلاسيكي، لدولة اسرائيل.  اذا كان احد ما يرغب في أن يفهم جذور الامور، فقد رأى جهاز الامن  في  نتنياهو منذ انتخابه لاول  مرة في 1996 غازيا غريبا مع فكر يتناقض وفكرة الامن التي أسسها بن غوريون. وبقوة أكبر انكشفت الامور في العقد المنصرم. مثلما هي النيابة العامة وربما ايضا المحكمة العليا تريان في رئيس الوزراء عدوا، وليس من ينبغي بشأنه تقصي الحقيقة للقضايا التي هو ضالع فيها، هكذا ايضا القمة الامنية للجيل الماضي. فحسب المفهوم التاريخي، فان المسؤول عن الحفاظ على ختم الامن القومي هو جهاز الامن ومن يقف على رأسه. فالجيش الاسرائيلي يفترض أن يوفر الامن، والاساس السياسي – الدبلوماسي الوحيد في مفهوم الامن هو العلاقات مع الولايات المتحدة.

كبار رجالات الامن، من ايهود باراك، عبر اشكنازي، غانتس، مئير داغان الراحل، آيزنكوت ورفاقهم، وجدوا أنفسهم في حالة دونية امام الاستراتيجية الناجحة التي مارسها الفلسطينيون وزعيمة المقاومة ايران ضد اسرائيل.  فالسعي الى تسوية سياسية بكل ثمن اصبح المهمة العليا من أجل اعادة ملء مخزون الشرعية المتناقص. والمواجهة الحادة مع الرئيس اوباما اقنعتهم بان نتنياهو هو التهديد الاساس على الامن القومي.

ان احتجاج شوشكا مثلما رأيناه أمس ايضا في القدس هو من نتاج كبار رجالات الامن  المتقاعدين. فالمعركة السياسية الطويلة التي قادها نتنياهو وتجني هذه الايام بالذات الثمار، تثبت بانه يوجد جواب على الاستراتيجية الفلسطينية التي هدفها التسبب بالانهيار الداخلي لدولة اسرائيل. وهذا يحصل كثيرا جدا بفضل الصعود غير المتوقع للرئيس ترامب. هو ايضا يحطم مسلمات المؤسسة الامنية والدبلوماسية في واشنطن. فالانجازات في الخليج تحصل بالتوازي مع اتفاق ذي اهمية تاريخية بين صربيا وكوسوفو.  هذا هو الاخر يحصل برعاية ترامب.  ان كلهذه الاختراقات السياسية يجب أن تضاف الى المعنويات الوطنية ورص الصفوف الداخلية.  هذا لا يحصل  لان معسكر كله الا بيبي يتحكم بلا قيود في المزاج الشخصي والقومي.  فهم يندفعون كالفرص الجامح انطلاقا من دافع سياسي عاطفي ونسوا منذ زمن بعيد ما هو السبب الذي يجعلهم مستعدين لان يحرقوا العالم على الا يكون نتنياهو رئيس وزراء.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى