ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم أمنون لورد– الاردن في رسالة لبايدن : نحن الى جانبك

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد– 12/3/2021

هل حقا كان دور اسرائيلي في قصة الغاء زيارة ولي العهد الاردني ام هي اشارة للاردنيين للامريكيين وللايرانيين في  اي جانب من المتراس يوجدون  “.

كتب البروفيسور افرايم عنبار من معهد القدس للاستراتيجية والامن في تحليل نشره قبل نحو اسبوع:  “التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة يمكن ان ينبع، ضمن امور اخرى، من علاقات القدس – موسكو”.  والمقصود هو الصفقة التي في اطارها تحررت الشابة الاسرائيلية التي اجتازت الحدود الى سوريا. كما أن موقف الولايات المتحدة من اتفاقات ابراهيم ليس واضحا، والادارة عملت منذ الان كي تخرب عليها، ضمن امور اخرى من خلال حملة ضد مصر والسعودية حول موضوع حقوق الانسان واعطاء ريح اسناد للثوار الحوثيين في اليمن.

“أخيرا، ينبغي الامل ان تصمد ادارة بايدن امام الاغراء والا تتدخل في السياسة الاسرائيلية؛ فالازمة السياسية المتواصلة، التي قد لا تصل الى حلها حتى بعد الانتخابات، قد تعدها محافل في واشنطن كفرصة للتخلص من بنيامين نتنياهو”، يكتب عنبار ويضيف: “وذلك من أجل ان  يكون رئيس وزراء اسرائيلي جديد، اكثر مرونة. في الماضي، وهذا يتضمن ادارة اوباما الذي كان بايدن نائبه، نبشت ادارات امريكية في السياسة الاسرائيلية الداخلية.

في السنوات الاخيرة، تصعد العلاقات بين اسرائيل والمملكة الاردنية الى العناوين الرئيسة تقريبا حصريا في اعقاب ازمات حول الحرب. وعلى فرض ان الامريكيين بالذات يبذلون جهدا في الحق ضرر برئيس الوزراء نتنياهو، فان لديهم صندوق أدوات متعدد الغايات لهذا الهدف. في الجانب الاسرائيلي كان هؤلاء هم مسؤولون امنيون متقاعدون كبار مثل اهود باراك، بيني غانتس، غابي اشكنازي، يوفال ديسكن وآخرون، ممن يرون العلاقات مع الولايات المتحدة كمدماك اساس في الامن القومي. في اطار هذا الفهم، فانهم يرون منذ سنوات عديدة في بنيامين نتنياهو كمن يعرض هذه العلاقات للخطر. راهن الامريكيون في حينه على تسيبي لفني ويئير لبيد ايضا. منذ سنين وهم يجرون مقابلات لاختيار لاعبين يصعدون من مقعد الاحتياط ليزيحوا بيبي. صاغ باراك في المقالات التي نشرت في الصحافة الامريكية الحاجة لانقاذ اسرائيل من حكومتها. بمعنى من ناحية اخلاقية منذ تجنيد بضعة رجالات امن كبار لاحباط سياسة نتنياهو تجاه ايران، حتى من خلال رؤساء المؤسسة الامنية الامريكية – ليس لاولئك الاشخاص كوابح.

هل حقا كان دور اسرائيلي في القيادة الاردنية ليغلقوا خط طيران طائرة رئيس الوزراء؟ لمعرفتهم بالسياسة الاسرائيلية مريح للاردنيين ان يدحرجوا الذنب الى النزاع السياسي الداخلي في اسرائيل. وزير الدفاع غانتس وجد من الصواب، فور اتضاح افعال الاردن، ان يعلن في التويتر بان “الاردن هو شريك استراتيجي لاسرائيل… أنا مفعم بالتقدير للملك الاردني”.  وكأنه يقول لهم، شكرا على كل شيء. يفهم الاردنيون رغبة الادارة الجديدة فلفقوا لهذا الغرض ازمة حول زيارة ولي العهد وكأنه الان بالذات قبل الانتخابات ملح الركوع في المسجد الاقصى. يريد الاردنيون ان يميزوا انفسهم عن شركاء اتفاقات ابراهيم، ولا سيما عن السعوديين، الذين استهدفهم  بايدن ومساعدوه. لقد سبق لباراك وغانتس أن اثبتوا في عرقلة زيارة رئيس فايزر بورلا، قدرتهما على التخريب. والملك الاردني هو الاخر قرر اطلاق اشارة للامريكيين وللايرانيين في اي طرف من المتراس يوجد هو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى