ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم  أرئيل كهانا- في خلفية سلسلة اتصالات مع روسيا: عقد اجتماع لوزراء الحكومة في بحث سري .. “موضوع انساني حساس” .

 اسرائيل اليوم – بقلم  أرئيل كهانا – 17/2/2021

تدير اسرائيل اتصالات سرية مع روسيا “في  مسألة انسانية”، تستهدف الانهاء الايجابي لقضية معلقة بين اسرائيل وسوريا.

علمت “اسرائيل اليوم” بان القضية لا تحمل طابعا أمنيا، بل ترتبط بحدث تطور في الاسابيع الاخيرة. وبسبب قيود الرقابة العسكرية، لا يمكن أن نضيف تفاصيل أكثر من ذلك. وللاستجابة الى القضية، التي تحمل طابعا انسانيا، عقد رئيس الوزراء نتنياهو أمس جلسة حكومية استثنائية، دعا لها باشعار قصير وبسرية مكتب رئيس الوزراء الذي امتنع عن اشعار مكاتب الوزراء بوجود الجلسة واكتفى بدعوة الوزراء شخصيا. وجاء بعض الوزراء الى ديوان رئيس الوزراء وبعضهم الى وزارة الدفاع وآخرون الى مواقع أخرى حيث تدار منها جلسات الحكومة بمحادثات فيديو سرية. وكانت الجلسة نفسها قصيرة.

وطُلب من الوزراء ابقاء هواتفهم الخلوية خارج غرف المداولات والتوقيع على تعهد بالسرية.

“تطورات أمنية”

عرض رئيس الوزراء نتنياهو ورجال هيئة الامن القومي التفاصيل ورفعوا مشروع القرار امام الوزراء. واذا ما تقدمت الاحداث كما كان مخططا، فان القضية ستنتهي في الايام القريبة القادمة، بل وربما قبل ذلك. والتقدير هو أنه مقابل مساعدة روسية، وعدت اسرائيل ببادرة طيبة. وتأتي جلسة الحكومة بعد سلسلة مكالمات أجراها في الاسبوعين الاخيرين مسؤولون في اسرائيل مع نظرائهم في روسيا. فقد تحدث نتنياهو مع الرئيس الروسي بوتين يوم الاثنين الماضي، وعلم من مكتب نتنياهو أنهما بحثا “في المسائل الاقليمية وفي تواصل التنسيق بين اسرائيل وروسيا في التطورات الامنية في المنطقة”. وفي اليوم ذاته جرى حديث بين وزير خارجية اسرائيل وروسيا غابي اشكنازي وسيرجيه لافروف.

قال اشكنازي بعد الحديث ان “لروسيا دور هام في الشرق الاوسط ولا سيما في كل ما يتعلق بمنع تحول ايران النووي ومساعي تموضعها في المنطقة”. حديث آخر جرى يوم الاربعاء قبل اسبوع بين وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الدفاع الروسي سيرجيه شويغو “بالنسبة للتحديات الامنية في الشرق الاوسط وفي سوريا بخاصة”. وجاء من مكتب وزير الدفاع ان “غانتس وشويغو اتفقا على مواصلة الحوار الهام بين روسيا واسرائيل من أجل الحفاظ على أمن القوات وكذا عن الحاجة الى الدفع الى الامام بخطوات انسانية في المجال”. ومع ذلك لم تفصل الخطوات الانسانية التي موضع الحديث.

منذ بدأ التدخل الروسي في الحرب الاهلية في سوريا، توثقت جدا العلاقات بين موسكو والقدس، ولا سيما بين نتنياهو والرئيس بوتين. ويسمح الروس لاسرائيل عمليا بان تقوم باعمال امنية واسعة في سوريا. اما اسرائيل بالمقابل فتمتنع عن انتقاد روسيا في المحافل الدولية ولا تعرقل لبوتين مواصلة دعمه لحليفه بشار الاسد.

نجاحات الماضي

في إطار التعاون الوثيق مع روسيا، عثر على جثمان الجندي الاسرائيلي زكريا باومل الذي فقد على مدى 37 سنة منذ حرب لبنان الاولى، واعيدت بقاياه الى البلاد قبل سنتين. كما استجاب الرئيس الروسي لطلب نتنياهو قبل سنة تحرير الشابة الاسرائيلية نوعاما يسسخار من السجن والتي نكلت بها السلطات الروسية وفرضت عليها السجن لمدة سبع سنوات ونصف. ونتيجة لتدخله، قصرت المحكومية لسنة فعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى