ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – المغامرة خطيرة ، ولكن هكذا فقط نصل الى الحسم

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد  – 19/4/2021

” الانتخاب المباشر سيسمح لكل واحد من اللاعبين النزول عن الشجرة التي تسلق عليها. ساعر، غانتس وآخرون سيتمكنون من الجلوس تحت نتنياهو”.

       غبي الاعتقاد، بعد ان قام الناس بالامر أربع مرات، انه اذا ما فعلوا هذا بلا تغيير للمرة الخامسة ستكون النتيجة مختلفة. فالانتخابات المباشرة هي مخاطرة لكل الاطراف. ولكن من اجل الامتناع عن انتخابات خامسة، يجب تجربة طريقة اخرى. هذا هو القليل الذي يمكن للسياسيين من كل الاطراف أن يفعلوه في صالح المواطنين، ممن ملوا انتخابات لا تنتهي، حكومات لا تؤدي مهامها، ومبيعات تصفية سياسية وايديولوجية ترافق هذه العملية الهاذية والمتواصلة.

       انتخابات مباشرة هي مخاطرة لنتنياهو، لانه في كل الحملات الانتخابية الاخيرة ايده قدر اقل من نصف الناخبين. في  الكتلة المضادة له، ثلاث مرات برئاسة بيني غانتس والمرة الاخيرة برئاسة لبيد، حققوا اكثر. ولهذا امتنع رئيس الوزراء حتى الان عن تأييد ذلك. ولكن هذه المرة ايضا يفهم بان الطريق المسدود يتطلب توجها مباشرا للشعب ولهذا اعطى ضوء اخضر لاريه درعي ليضع مشروع القانون على الطاولة.

       المخاطرة بالنسبة لنتنياهو كانت اكبر لو كان يتنافس امام بطاقة بيضاء. فمعسكر فقط لا بيبي حقق اغلبية برلمانية، ولكنه لم يتحد حول زعيم. وفي الانتخابات المباشرة سيكون على هذا المعسكر ان ينبت زعيما يتنافس ضده. اما اذا كان الكثير من المرشحين – فستكون القصة اكثر تعقيدا بكثير.

       الانتخابات المباشرة لن تضمن ائتلافا للمرشح الذي سينتصر. خريطة المقاعد لن تتغير، اذ لن تكون انتخابات اخرى للكنيست. وكل واحد يمكنه أن يواصل التمسك برفضه بعدها ايضا. الى جانب ذلك، سيسمح الحسمفي الانتخابات المباشرة لكل واحد من اللاعبين على الملعب ان ينزل عن الاشجار التي تسلقها. جدعون ساعر، بيني  غانتس وآخرون يمكنهم أن يجلسوا مع نتنياهو اذا ما فاز. نفتالي بينيت، يهدوت هتوراة وشاس يمكنهم ان يهجروه اذا ما خسر.

       كما أن رفع المستوى الذي يقترحه شلومو كرعي الى مشروع القانون في القول ان 12 نائبا آخر سينضمون الى الجانب المنتصر جدير بالفحص من الطرفين. في مثل هذه الحالة، يمكن لكل واحد من المنتصرين أن يشكل ائتلافا دون حاجة الى اقناع اولئك الذين ليسوا من معسكره، صيد الفارين أو تقديم الاغراءات التي بشكل عام تتلخص بالوظائف وبهبوط في قيمتهم.

       النقيصة الكبرى في هذا الاقتراح هي  انه جاء بالذات من آريه درعي. رئيس شاس هو رجل نتنياهو. وكل بحث في تغيير قواعد اللعب يثير شكوك كل الباقين الذين يسارعون لعرقلة كل مبادرة كهذه. المشكلة هي أنه لا يوجد في الساحة السياسية أن محفل محايد يمكنه أن يعتبر محفلا بسيطا ومعتدلا. وحتى رئيس الدولة بات لاعبا سياسيا على المليء.

        الكرة، مرة اخرى، ستكون لدى نفتالي بينيت. رئيس يمينا لم يقرر بعد اي يوجد بالضبط، وما الذي يتغلب عنده على ماذا. الجلوس تحت نتنياهو مقابل نصف ملوكية الا قليلا، او الجلوس مع لبيد واليسار، والدخول الفوري الى بلفور. حسمه في مسألة الانتخاب المباشر كفيل بان يعطي الاتجاه الى اين وجهته. اذا عارض الخطوة يحتمل أن يشهد الامر على ان وجهته للارتباط مع اليسار. بينيت يعد انه فوق كل شيء، بنيته أن يعمل الا تكون انتخابات اخرى. والان سنرى كم كان يقصد ذلك.     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى