ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – الجدار السيء – جدار بلا  فصل../

اسرائيل اليوم – بقلم  هيلا تيمور أشور – 2/12/2021

708 كيلومترات، هذا ما كان يفترض أن يكون طول الجدار الامني على طول الخط الاخضر. غير أنه حتى اليوم لم يبنى الا 525 كيلومتر منه، ومن فحص “اسرائيل  اليوم” يتبين  أن حتى القسم  المبني مثقب،  مقتحم  وغير مصون. 

فحص أجريناه في الاسابيع الاخيرة على طول مسار الجدار  يكشف  واقعا قاسيا. في اجزاء كثيرة الجدار مكسور او ممزق، والثغرات الواسعة تسمح بالعبور الجاري للفلسطينيين الى اراضي اسرائيل.  وتصل  السخافة الى ذروتها في  المناطق المجاورة للمعابر المرتبة التي يفحص فيها الجنود العابرين: عشرات الامتار عن  المعبر  تجري حركة جارية الى اسرائيل بلا رقابة. 

يستخدم هذا المعبر الماكثون غير القانونيين الذين يأتون الى اسرائيل للعمل  كل يوم ويستعينون غير مرة بتسفيرات منظمة من سيارات عمومية بل وحتى باصات تنتظرهم في الجانب الاسرائيلي.  كما يستخدمه سارقو السيارات،  مهربو البضائع وسارقو المنازل،  ممن ينغصون حياة السكان في  خط التماس. في بضع حالات نفذ فلسطينيون  اعتداءات جنسية في البلدات وكان ايضا مخربون اجتازوا الجدار كي  ينفذوا عمليات. 

روى الكثير من السكان عن اهمال شديد من الجيش ومن الشرطة ومن حرس الحدود، فيما لم  يكن واضحا دوما من هي الجهة المسؤولة عن الحراسة.  في معظم الحالات لا  يكون تواجد دائم وجارٍ لمحافل الامن في منطقة الجدار.  

فضلا عن  ذلك  يدعي الكثيرون  انهم في جهاز الامن يعرفون عن الثغرات – ويختارون عن  وعي غض  النظر  لغرض “التنفيس”. ويروى الكثير من السكان عن العيش باحساس من الخوف الدائم وفي بعض الاماكن انتظمت مبادرات حراسة خاصة.  وسمعنا المرة تلو  الاخرى جملة “الدولة لن  تصحو الا بعد ان تقع عملية كبرى”.  هكذا وصف لنا داني ميلر،  ضابط  الامن في القرية  الزراعية رام اون في جلبوع، ثغرة في الجدار الذي يوجد على مسافة مئات الامتار عن معبر الجلمة. “هذا طريق سريع لتهريب السيارات. السراقون من السلطة يأتون مع جهاز قص ويقصون البوابة. وبمحاذاة الباب توجد ثغرة واسعة، يمر عبرها الفلسطينيون. اصلحت هذه الثغرة في الشهر الماضي اربع مرات.  هذه لعبة القط والفأر.  هم يقتحمون، الجيش يصلح وهم يقتحمون مرة اخرى”.  

الصورة مشابهة ايضا جنوبا، في  نطاق المجلس الاقليمي ماتيه يهودا. “نحن نسمي هذا “جدار الفصل”، قال لنا غيل مستيه (51) ود. شمرياهو بن  فازي (51) من القرية  الزراعية اديرت، “في  بيت شيمش  تبنى هذه  الايام عشرات الاف  وحدات السكن، ومن يبنيها هم  الماكثون غير  القانونيين الذين  يدخلون عبر الجدار المقتحم.  والكل يغض النظر.  توجد سرقات في  كل ليلة من القرى الزراعية في المحيط، حتى في اثناء النهار عندما يكون الناس في البيت. مستوى الوقاحة ارتفع”.

“انتفضنا خوفا”

في الطرف  الجنوبي  من الجدار، قرب معبر بيتار على طريق 60، تحطم رقم قياسي آخر في السخافة، عندما تنزل الباصات الماكثين  غير القانونيين قرب  الثغرة في الجدار. “يوجد فلسطينيون يفحصون في المعبر الرسمي، ولكن آخرين يسيرون 50 مترا عن هناك ويجتازون دون اي فحص، في ثغرة كبرى طولها نحو ثلاثة امتار. في جانبنا تنتظرهم عشرات الباصات التي توزعهم على العمل. الالاف يعملون هناك كل يوم”،  يقول آري اوديس (45)، سكرتير القرية الزراعية تانا عومريم، “في  الوقت الذي انتفضنا فيه خوفا في حارس الاسوار من ان يمسوا بنا”.

 وجاء من الشرطة: “نحن نبذل افضل الجهود  بما في  ذلك الاعمال العلنية والخفية لمنع دخول الماكثين غير القانونيين. واساس العمل يتركز في اعتقال  محدثي  الظاهرة، المساعدين، المبيتين والمشغلين للماكثين غير القانونيين. هذه  الاعمال تقلص جدا دخول الماكثين غير القانونيين”.

ومن الناطق العسكري جاء: “مقاتلو الجيش الاسرائيلي منتشرون في المجال وفقا لتقديرات الوضع. ويستخدمون جملة وسائل وفقا لتعليمات فتح النار ضد من يلاحظ كمفسد او مخرب للجدار الامني”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى