ترجمات عبرية

اسرائيل  اليوم – ارئيل كهانا – الولايات المتحدة تترك اسرائيل وحدها

اسرائيل  اليوم– بقلم  ارئيل كهانا – 3/12/2021

” بينيت ولبيد يطلقان الان بالضبط التصريحات اياها التي اطلقها نتنياهو ويصطدمون بالادارة، بذات الحدة التي اصطدم بها هو. ولماذا؟ لان ليس لاسرائيل بديل آخر. نحن نكافح في سبيل وجودنا “.

لانطوني بلينكن، وزير خارجية القوة العظمى الاقوى في العالم، توجد بطبيعة الاحوال منظومة متطورة من الناطقين بلسانه. اما في النهاية فهو الذي يمثل امريكا في ارجاء العالم ولهذا فهو يطلع كل يوم هذه المنظومة على لقاءاته ومحادثاته مع الزعماء في العالم.

امس، مثلا، علم عن محادثات بلينكن مع وزير خارجية روسيا، السويد، ارمينيا، مندوفيا وغيرها. على هاتف  آخر، مع رئيس  وزراء دولة وصفها بلينكن كحليفة نسي الناطقون الكثيرون بلسان بلينكن لسبب ما ان يبلغوا لاكثر من نصف يوم. والمقصود هو تراشق الكلام القاسي الذي كان لبلينكن امس صباحا مع نفتالي بينيت. ويوجد لبلينكن سبب واضح لان يكنس من تحت البساط المواجهة مع رئيس وزراء اسرائيل. فليس لديه أجوبة.  

امريكا تندفع نحو اتفاق بائس مع ايران، واسرائيل يلقى بها جانبا. ووحدها المواقف الايرانية بالحد الاقصى هي التي تمنع في هذه اللحظة اتفاقا كهذا. عندما بدأ بلينكن طريقه وعد باتفاق نووي محسن – “اوسع، اطول مدى واقوى”، على حد قوله. بدلا من ذلك، يبحث رجاله اليوم في اتفاق اضيق، اضعف وربما ايضا اقصر. هذا الاتفاق – اذا ما احرق الايرانيون الطبخة – سيوقع بالذات عندما تكون المشاغبات الايرانية في المنطقة تضرب ارقاما قياسية. 

حوامات ايرانية تهاجم قواعد امريكية واهدافا اخرى في كل ارجاء الشرق الاوسط. تخصيب اليورانيوم يتعاظم كما ونوعا، وفي كل الاراء يستهدف اغراضا عسكرية. بعد اليمن، العراق وسوريا، لبنان هو الاخر ينهار مباشرة في اذرع ايران. 

كل هذا لا يجعل الولايات المتحدة تستعرض العضلات امام ايران. العكس هو الصحيح. تعبة من الوباء وباقي التحديات، امريكا تفضل طي الذيل والفرار. ولكنها بالطبع لا يمكنها ان تعلن ذلك، ولهذا فان بلينكن يصمت. فما الذي يمكنه بعد الان أن يقوله ليهدىء به روع مواطني اسرائيل.

السطر الاخير والواضح هو ان الولايات المتحدة تترك اسرائيل تتصدى وحدها لرأس الافعى الايراني.

يمكن تأجيل النهاية اكثر فأكثر.  ولكنه لن يكون اي مخرج آخر.

حكومة اسرائيل التي روت لنا قبل نصف سنة فقط عن صفحة جديدة في العلاقات مع امريكا، والتي اتهمت نتنياهو بتدمير العلاقة مع الديمقراطيين، والتي ادعت بانها فقط اذا كنا لطفاء، فان بايدن سيكون الى جانبنا – فشلت تماما. بينيت ولبيد يطلقان الان بالضبط التصريحات اياها التي اطلقها نتنياهو ويصطدمون بالادارة، بذات الحدة التي اصطدم بها هو. ولماذا؟ لان ليس لاسرائيل بديل آخر. نحن نكافح في سبيل وجودنا. هذا ليس لان هذا سيساعدنا الان  ولكن مؤسف جدا ان في هذا الموضوع ايضا باعت حكومة بينيت – لبيد لنا خدعة. مهما يكن من امر، فان المشكلة توجد الان امام عتبتنا جميعا والخطوة الاولى للتصدي لها هي اقامة حكومة وحدة واسعة جدا. توجد امور فوق السياسة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى