ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – أرال سيغال يكتب – الكراهية لنتنياهو لن تخفي الواقع

اسرائيل اليوم – بقلم  أرال سيغال  – 23/3/2021

” نتنياهو ليس كاملا، بعيد عن ذلك ولكن حتى الكراهية الشديدة لن تخفي الواقع، وحقيقة انه استراتيجي سياسي عظيم”.

“أن تكره نتنياهو هو أن تحب اسرائيل” كتب الاسبوع الماضي صحافي “هآرتس” اوري مسغاف، وليس كبادرة طيبة لجورج اورويل الذي  كان لا بد سيهزأ به. “حان الوقت للاعتراف بهذه الكراهية، للتباهي بها”.  

أن تكره بيبي هو أن ت حب اسرائيل؟ “مشروع كراهية باعث على الالهام”، أهو يستمع لنفسه؟ كيف يمكن لشخص ذي فكر انساني ليبرالي ان يكتب امورا كهذه دون ان ترتعد له اليدين؟ الكراهية كمُعرّفة للهوية.

اليسار لم ينسَ ماذا يعني أن يكون يهوديا، اليسار نسي ماذا يعني أن يكون المرء يساريا. ولعله لم ينسَ، ففي انتخابات 2015 الكراهية تحركت في الهواء. من  الصعب  ان يصدم المرء بعد أن اتهموا نتنياهو بالخيانة في فرية دم عديمة الاساس، بعد أن شبهوه بلويس السادس عشر، بتشاوشسكو بل وحتى بهتلر. ما الذي يمكن أن يفاجيء في بيان الكراهية لمسغاف.

هذه الكراهية بتنا نعرفها من جيل الى جيل،  وهي ليست جديدة وليس صدفة. هم يكرهون نتنياهو 25 سنة وقبل ذلك كرهوا بيغن وجابوتنسكي. باستثناء ان هذه المرة تختلف لان هذه المرة يوجد لهم اغبياء من اليمين مستعدون لان يلعبوا شطرنج اليسار. في 1938 أنهى زئيف جابوتنسكي قصيدته “كلها لي” بعد فترة طويلة من ملاحقة مباي وفروعه الحركة الاصلاحية – من الهجمات المنظمة لسرايا هبوعيل لنشطاء بيتار وحتى منع الشهادات للهجرة الى البلاد من اوروبا. وكان المحفز انتحار شاب يهودي بولندي يدعى سمحا بلوشنتسكي في 1937، بعد أن رفضت دائرة الهجرة في الوكالة منحه الشهادة بسبب كونه عضوا في بيتار. وردا على ذلك كتب زئيف جابوتنسكي “كلها لي”: “من اليوم الذي دعيت فيه الى عجب/بيتار وصهيون وسيناء/ يد الاخوة سلمتني للسجن/وتغلق بيت امي في وجهي/الشارون والسهل ليس لنا/لا حصاد، لا قطاف، لا بناء/ الرب للكرب  اختارنا/ واختار اخي  جلادا/ هذا الخصام – لم ينته بل لا يزال/ بين الانسان والازرق أبيض/ لا بد سندفع لك كين/ ارواح شباننا نقدم!”.

إذن، هذه المرة كين يلعب بارواح شباننا ومن يستسلمون له. من كانوا حتى قبل لحظة لحما من لحم المعسكر. من يعرف تاريخ المقاطعات، الكراهيات، لـ “عضو الكنيست الذي يجلس الى يمين يوحنان بدر”. ومن يكرهون لدرجة الاستبعاد المطلق؟ احد الزعماء الكبار في تاريخ الشعب اليهودي. نتنياهو ليس كاملا، بعيدا عن ذلك، ولكن ايضا الكراهية الشديدة لن تخفي الواقع، الحقيقة في أن الحديث يدور عن استراتيجي سياسي وسياسي بموهبة عليا ذي انجازات استراتيجية جغرافية – سياسية هائلة رفع اسرائيل في العقد الاخير الى ذروة قوتها. وفوق كل شيء، توجد بالطبع حملة التطعيم في ذروة الكورونا، حملة اخذها رئيس الوزراء على عاتقه وانقذ دولة كاملة. استغلال فرصة دراماتيكية وتاريخية.

حصار الجيش الثالث للفيروس. واحد من الذين ردوا الى مسغاف كتب بان اساس الحب لنتنياهو ينبع من أن نتنياهو نزع تاج الاسرائيلية عن مسغاف ورفاقه الذين حتى اليوم يعتقدون بان الدولة مسجلة على اسمهم، ومنحه لمعظم الاسرائيليين. اميل لان اتفق معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى