ترجمات عبرية

اخبار وتقارير ومقالات مترجمة من الصحافة الاسرائيلية ليوم 12-3-2012

بني غنتس: الجيش الاسرائيلي سيرد بقوة وحزم ضد أي إطلاق للصواريخ

المصدر: “موقع WALLA الاخباري

“تطرق رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غنتس أمس خلال مراسم إستلام وتسليم قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي الى التصعيد في الجنوب خلال الايام الاخيرة، وأوضح أن الجيش الاسرائيلي رد وسيواصل الرد بقوة وحزم على إطلاق للصواريخ باتجاه الاراضي السيادية لدولة إسرائيل، وأضاف نحن مستعدون وجاهزون للدفاع عن مواطنينا وتحديد ثمن باهظ لأي محاولة للمس بنمط حياتهم الطبيعية.

وفي سياق متصل وبسبب التصعيد العسكري قررت الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي إيقاف التعليم يوم غد في مدن عسقلان وبئر السبع وأشدود وأوفاكيم، أما بقية المستوطنات الاخرى في الجنوب فسوف يتم في الساعات القريبة القادمة عقد جلسة لتقدير الوضع وسيتم الاعلان عن القرار المناسب في هذا الشان”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجيش الاسرائيلي لسكان الجنوب: إستعدوا لاستمرار اطلاق الصواريخ ونحن سنواصل الهجمات

المصدر: “موقع القناة العاشرة

بعد يومين على بدء الجولة الحالية من التصعيد في الجنوب يقولون في الجيش الاسرائيلي هذا المساء أنه من المتوقع أن يتواصل القتال، لذا على سكان الجنوب أن يستعدوا لعمليات أخرى من إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي خلال مؤتمر صحفي العميد يوآف مردخاي، أن الجيش الاسرائيلي سيواصل عمليات الرد على اطلاق الصواريخ،  وأن الجيش الاسرائيلي سيواصل استهدافه للأهداف الارهابية. وأضاف إن مواصلة الحماية الفعالة لمستوطنات الجنوب ستستمر وستتضمن أيضا إستهدافا للمسؤولين الكبار في الفصائل الفلسطينية.

وأشار المتحدث العميد مردخاي الى أنه بناءا على هذا التقدير قرر رئيس الاركان الجنرال بني غنتس قبول توصية قيادة الجبهة الداخلية بعدم فتح المدارس يوم غد في المستوطنات الواقعة ضمن مدى 40 كلم عن قطاع غزة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باراك: جولة العنف من الممكن أن تطول والمطلوب هو مزيدا من الصبر

المصدر: “إذاعة الجيش الاسرائيلي

“عقد وزير (الحرب) الاسرائيلي أيهود باراك مساء أمس جلسة لتقدير الوضع في مقر وزارة الدفاع  بتل أبيب وبمشاركة رئيس الاركان الجنرال بني غنتس وممثلين عن مختلف الاجهزة الامنية الاسرائيلية، وبحسب باراك: إن الجولة الحالية من الممكن أن تطول والمطلوب هو مزيدا من الصبر. كما اثنى باراك على أنشطة الجيش الاسرائيلي والشاباك ورؤساء المدن الاسرائيلية في الجنوب وخص بالذكر نجاح منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الفلسطينية وأضاف باراك: أن الجيش الاسرائيلي سيضرب بقوة كل من يحاول المس بمواطني إسرائيل وكل من يحاول أن يعمل ضد دولة إسرائيل.

وفي سياق متصل قال وزير الشؤون الاستخباراية دان مريدور في حديث مع إذاعة الجيش الاسرائيلي أنه لا مناص من الدفاع والهجوم في آن واحد، وأضاف: من الواضح أننا نفضل أن ندير المعركة في أقل عدد ممكن من الخسائر في صفوف قواتنا- نحن مستعدون لكل الاحتمالات، لكن حتى الساعة لا يوجد حاجة لعملية برية في غزة.

وبخصوص منظومة القبة الحديدية قال إنها جزء من منظومة حماية فعالة وهي تعمل بشكل رائع ممتاز، لكن كما هو معروف حماية السكان نسبية ولا يوجد حماية بنسبة100%. وأضاف انا أثني على سكان منطقة غلاف قطاع غزة الذين يتفهمون أحيانا أنه لا مناص من إستخدام القوة من أجل إحباط عملية معينة ولهذا أيضا هناك ثمن لا بد من دفعه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رئيس الاركان الاسرائيلي يعقد جلسة لتقدير الوضع في غزة

المصدر: “الاذاعة الاسرائيلية

” أفادت الاذاعة الاسرائيلية أن رئيس الاركان بني غنتس قبل بتوصية قيادة الجبهة الداخلية بعدم فتح المدارس يوم غد في المدن والمستوطنات الموجودة في شعاع من 7 الى 40 كلم عن قطاع غزة.

وبحسب الاذاعة فإن رئيس الاركان قد عقد عصر أمس جلسة لتقدير الوضع وأمر قائد قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي اللواء طال روسو بتكثيف الاغتيالات ومنع عمليت اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل. وبرز من جلسة تقدير الوضع التي انتهت قبل دقائق(19:30) أن هناك ارتفاع في عدد محاولات اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل، بسبب الاحباط الذي يعاني منه نشطاء الجهاد الاسلامي الناتج عن ارتفاع عدد عمليات الاغتيال التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي. وأكد بني غنتس على ان حركة حماس لا تعمل حتى الآن على وقف اطلاق النار، وأضاف رغم محاولات الوساطة للعديد من الجهات الاوروبية الا أنه أمر بمواصلة احباط أي عملية اطلاق نار من جانب الفلسطينيين”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في اليوم الرابع على القتال: “اتصالات حول التهدئة على مدار الساعة

المصدر: “موقع يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومفبلي ويوآف زيتون

” دخلت جولة التصعيد في الجنوب الليلة (يوم الأحد) يومها الرابع، ورغم المساعي للتوصل لتهدئة بوساطة مصرية، في الجيش يقدّرون أن القتال سيستمر في الأيام القادمة. حتى اليوم لن تقام الدروس في مستوطنات الجنوب من مدى 7 حتى 40 كلم من قطاع غزة، كما حذرت مصادر سياسية من “تصاعد تدريجي” في حال زادت المنظمات الإرهابية من وتيرة إطلاق النار.

خلال الليل أفاد الفلسطينيون أن 17 شخصا على الأقل أصيبوا جراء قصف مبنى في القسم الشرقي من جباليا في شمال قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي. ووفق هذا التقرير، الهدف كان مبنى مدني مؤلف من ثلاث طوابق يمكث فيه مدنيون. كما أفيد أن من بين المصابين مدنيين، نساء وأطفال. قوات الإغاثة والإنقاذ  في القطاع يحاولون إنقاذ المصابين الذين علقوا في المبنى الذي هوجم. معظم المصابين الذين أخلوا، وصلوا حتى الآن إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.

“المعيار الوحيد لوقف النار هو سلوك الفلسطينيين”، قالت مصادر سياسية بعد ثلاثة أيام من إطلاق حوالي 150 صاروخا تجاه إسرائيل. “إذا قرروا تصعيد الوضع، فسيحصل تصاعد تدريجي، والجيش الإسرائيلي يستعد لكل احتمال”.

هذا وأفادت وكالة الأخبار الفلسطينية “معا” أن رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنيّة، قال إن التنظيمات الفلسطينية ردّت بإيجابية على مراجعات من قبل مصر. وبحسب كلامه، “مصر تعمل على مدار الساعة” من أجل التوصل لإنهاء العنف.

في الجهاد الإسلامي، بالمقابل، قالوا إن المنظمة غير معنية بالاتصالات مع مصر. “لا توجد اتصالات”، قال المتحدث باسم المنظمة، داوود شهاب: “إذا استمر العدوان الإسرائيلي ووقع المزيد من الضحايا، فلن يكون هناك مجال للحديث عن تهدئة”. كما أفادت مواقع فلسطينية أن إسرائيل وافقت على التهدئة بدءا من منتصف الليل، لكن لم يتم التأكيد على ذلك من قبل مصدر رسمي إسرائيلي.

إلى ذلك أُطلق أكثر من 40 صاروخا اتجاه إسرائيل تم اعتراض 14 منها بواسطة منظومة “القبة الحديدية”. منذ بدء جولة القتال هذه التي بدأت يوم الجمعة مع اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، سقط في إسرائيل 104 صاروخا، 23 منها يوم أمس. في الجيش قالوا إن عشرات الصواريخ التي أطلقت انفجرت في قطاع غزة.

من جهته، هاجم سلاح الجو في الأيام الأخيرة 23 هدفا في قطاع غزة، وثمانية يوم أمس. المسألة تتعلق بـ 14 عملية إحباط لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية وقذائف هاون، وتسعة منشآت لصنع وسائل قتالية، مستودعات لتخزين وسائل قتالية وحفر إطلاق. وقتل 17 مخربا وشابا فلسطينيا في الاعتداءات. في أعقاب التصعيد، ألغى رئيس هيئة الأركان الفريق بني غانتس زيارة مخططة للولايات المتحدة الأميركية.

إلى ذلك، أشاروا في المؤسسة الأمنية إلى أن “من جانب الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، كل شيء سيستمر كالمعتاد. هم يدرسون إلى أين يسير الطرف الثاني وكيف يعمل. إذا استمروا بالبحث، بأي ثمن، عن إنجازات وصعدوا الوضع، فإن الأمور ستتصاعد تدريجيا وستعمل إسرائيل بشكل مكثف جدا”.

هذا وأعربت مصادر أمنية عن رضاها على أداء منظومة “القبة الحديدية”، التي اعترضت عشرات الصواريخ في الأيام الأخيرة. حيث قالت هذه المصادر: “من يتصور ماذا كان سيحصل لو سقطت صواريخ الغراد التي أطلقت اتجاه المستوطنات. ما كانت لتجري الحياة.

 في القدس أشاروا إلى أن إسرائيل معنية بالعودة إلى الوضع الطبيعي. “المعيار الوحيد هو سلوكهم”، قال مصدر سياسي عن الفلسطينيين. “إن لم يهدءوا، فسيتصاعد الوضع وسيتلقون المزيد من الضربات من الجيش الإسرائيلي”. كما قالت مصادر في المؤسسة الأمنية إنهم مستعدون لاحتمال أن يزيد الفلسطينيون مدى الإطلاق فيطلقون صواريخ اتجاه مستوطنات تقع على مسافة أكثر من 40 كلم من القطاع.

هذا وذهب وفد من حماس يوم السبت إلى القاهرة للتوصل إلى تهدئة، لكن في إسرائيل وجهوا أصابع الاتهام إلى المنظمة المسيطرة في قطاع غزة قائلين إنها تغض الطرف عن الإطلاق الذي تنفذه لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد يوآف مردخاي، وجه أصابع الاتهام إلى إيران قائلا أنها تستمر بمساعدة الجهاد الإسلامي في هذه الأيام أيضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحرب بين مهندسي الصواريخ في إيران وحزب الله، ومهندسي صواريخ إسرائيليين، ستحسم الجولة في القطاع

المصدر: “موقع تيك دبكا

” نخبة أدمغة مهندسي الصواريخ التابعين لإيران ولحزب الله يعملون في الساعات الأخيرة في طهران وفي بيروت، بغية إيجاد طُرق للتغلُّب على برامج التعقُّب والإعتراض لمنظومة “القبة الحديدية”، هذا ما أفادت به المصادر العسكرية والإستخباراتية التابعة لتيك دبكا.

هذه الحلول تُنقل للتجربة من قبل ضباط إيرانيين وضباط تابعين لحزب الله موجودين في غزة، جزء منهم بجانب الهيئة العسكرية التابعة لحماس، وجزء آخر بجانب الهيئة التابعة للجهاد الإسلامي. الهدف: السماح لخلايا صواريخ الجهاد المتحركة في القطاع باختراق منظومة “القبة الحديدية” وإستهداف عُمق أو أعماق المدن الإسرائيلية والتسبُّب هناك بسقوط العديد من القتلى الإسرائيليين وإلحاق ضرر كبير.

مصادر عسكرية تتابع المبارزة المتناسقة المتولّدة بين صواريخ الجهاد من القطاع، وصواريخ الإعتراض من “القبة الحديدية” الإسرائيلية، قالت، إنه حتى إيران وحزب الله يشعران بحاجة استراتيجية لمحاولة التغلُّب على منظومة “القبة الحديدية”، لأنه في حال أخفقوا في ذلك، فإن تفسير هذا الأمر هو أنهم فقدوا منظومات السلاح الرئيسي- أي الصواريخ، التي يوشكون على تشغيلها ضد أهداف في إسرائيل، في حال تمت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، سواء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أو في حال قرّرت طهران توجيه ضربة وقائية إستباقية على إسرائيل.

وتقول هذه المصادر، بالفعل إن صواريخ الأرض- أرض الموجودة في أيدي حماس، من بينها الغراد والفجر5، تحوي منظومات تصويب متقدّمة أكثر من تلك الموجودة في صواريخ الجهاد الإسلامي، وكذلك يتم إطلاقها من قبل منظومات إطلاق متطوّرة تحت الأرض، حيث تتّجه الصواريخ بشكل أوتوماتيكي الى الأهداف، الأمر الذي يضمن دقّة عالية. لكن الأخذ في الحسبان التصريحات الأخيرة لرئيس حماس بأنهم لن ينضمّوا تلقائياً الى حرب إسرائيلية-إيرانية، فإن فكرة فتح جبهتين- جبهة جنوبية داعمة لإيران من غزة، وجبهة شمالية داعمة لإيران من لبنان، التي ستُشغّل في آن واحد، آخذة بالتلاشي.

وتُشير المصادر العسكرية التابعة لتيك دبكا الى أن هذا هو سبب تعاظم حرب الأدمغة طوال يومي السبت والأحد 10/11-3 بين مهندسو الصواريخ الإسرائيلية، الإيرانية، والتابعين لحزب الله.

يحاول الإيرانيون وحزب الله إيجاد “إختراق إلكتروني” لمنظومات التعقُّب والإطلاق لـ “القبة الحديدية”، حيث تتمكن عبره صواريخ الـ”غراد” من الاختراق وضرب الهدف، في حين يحاول مهندسو الصواريخ الإسرائيلية منع هذه الإختراقات، أو بدقّة أكبر مفاجأة مهندسو الصواريخ الإيرانيين والمهندسون التابعين لحزب الله في كل مرة من جديد.

يقول خبراء الصواريخ إن هناك تغييرات في برامج التعقُّب وتشغيل منظومة “القبة الحديدية”، مشابهة لتلك التي حصلت في سلاح المدفعية، تحريك سريع لبطاريات من مكان الى مكان، لكي لا تُتيح للعدو تركيز نيرانه المضادة في قطاع ثابت ومحدد.

ولقد بدا للإيرانيين ولحزب الله يوم الأحد في 11/3 ، أنهم نجحوا بالتوصل الى هذا الإختراق الإلكتروني، عندما أصابت ثلاث صواريخ غراد بئر السبع (إثنان انفجرا، والثالث لم ينفجر). الجيش الإسرائيلي حدّد هذا الوضع على أنه “خلل تقني”.

سؤال حول ما إذا كان الإيرانيون وحزب الله قد نجحا بالفعل أم لا، اتّضح خلال إطلاق الصواريخ يوم الأحد ليلاً، ويوم الإثنين 12/3. المصادر العسكرية التابعة لتيك دبكا أشارت الى أن نجاحهم سوف يؤدي الى استمرار الإشتباك العسكري وتأجيل وقف النار. إخفاق من جانب إيران ـ حزب الله، ونجاح إسرائيلي بإيجاد رد على اختراق الصواريخ الى بئر السبع، يُقدّم الإحتمالات لوقف النار”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسرائيل” مقابل حماس: من يرمش أولا؟

المصدر: “موقع NFC الاخباري ـ عومر دوستري

” يشير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى الشعب الإسرائيل بأن يبقى صبورا. في نهاية يوما ما، يجب على صناع القرارات في اسرائيل أن يوازنوا بين التكلفة والفائدة، الى جانب توازنات ومعادلات. طالما هذا يحصل، يجب على مواطني دولة اسرائيل البقاء هادئين، خصوصا أثناء حالة توتر عسكري ـ أمني.

ومجددا، كأفضل المألوف وكعادتهم ـ في أيام المحنة والأيام الصعبة الشبيهة بهذه ـ يصرخ معظم مواطني الدولة الغاضبين، الذي يشعّون كراهيةً ويفرحون بالمعركة، انطلاقا من شعور بالإنتقام ومن تفكير غير منطقي (ينبغي ألا يكون ثمة شك لدى أحد بصوابية وجهة نظرهم) وغير عقلاني وفي غضون ذلك، المطلوب عملية أوسع في قطاع غزة وردود أقوى بكثير.

هذا وتصدر صرخات هستيرية عن سياسيين (معارضين بشكل خاص) وتعبيرات مثل: “يجب تدمير حماس”، “الحكومة تركت سكان الجنوب”، وكذلك أضعاف ذلك “كعادتها” ولآلئ حكمة، أُطلقت كهواء ساخن نحو السماء.

سياسة حماس تغيرت تماما

سوف نبدأ بالكلمة الفصل ـ في النهاية، يجب على صناع القرارات في اسرائيل أن يوازنوا بين التكلفة والفائدة، الى جانب توازنات ومعادلات. وطالما أن هذا يحصل، فعلى مواطني دولة اسرائيل البقاء هادئين، خصوصا أثناء حصول توتر عسكري ـ أمني.

إسرائيل ليست معنية بتصعيد من جانب الجهات الإرهابية في قطاع غزة وهذا ليس بمصلحتها، كان هذا صحيحا حتى السنوات الأخيرة وحتى على الأقل للسنتين المقبلتين. إسرائيل لن تخرج لتنفيذ عملية تنظيف اسطبلات في غزة، أو بالإسم المطلوب ـ “تنظيف أساسي” (مع أننا نقترب من الفصح)، حتى لا تبقي خلفها طاولة نظيفة، بكل ما يتعلق بالتهديد الإيراني. وعندما نقول “طاولة نظيفة”، فالقصد ليس بالضرورة هجوما اسرائيليا. إذ ثمة احتمالات إضافية تؤخذ بالإعتبار ويمكنها أن تمنح اسرائيل مجالا زمنيا واقعيا لتنظيف المنطقة في القطاع.

كل ذلك، بالتأكيد، بشرط أن تؤخذ حقا عملية أرضية واسعة النطاق بالحسبان في المنشار السياسي ـ الأمني. من جهة ثانية، من المحتمل جدا أن تكون الجهات الأمنية في الدولة، غير معنية بإسقاط سلطة حماس في القطاع وذلك لعدة أسباب رئيسية:

• قطع كل علاقة بين حماس ونظام الأسد في سوريا وإخراج المكتب السياسي للمنظمة من دمشق.

• تقرّب حماس، في الشهور الأخيرة، من السلطة المعتدلة والبراغماتية في الأردن. وهذه السلطة قد تؤثر على المنظمة بشكل كبير.

• حماس، بهيكليتها الحالية، على نزاع مع النظام في طهران. فرئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، من جهة، اقترب جدا من النظام الأردني، ومن جهة أخرى، رئيس حكومة حماس في غزة، إسماعيل هنية، لا زال مهتما بالحفاظ على العلاقة والدعم من إيران.

• حماس في السنوات الأخيرة انفتحت بشكل كبير من الناحية الدبلوماسية والسياسية، ومهتمة بترويج نفسها في العالم كهيئة أكثر براغماتية وسياسية.

• حماس تسيطر على غزة بيد قوية وفي حالة تقوضها، فإن الأمر سوف يتيح صعود جهات أكثر تطرفا منها (القاعدة)، بحيث لن يسمحوا بتهدئة مع اسرائيل بأية طريقة، كما كانت حتى الآن وكما ستكون أيضا بعد انتهاء جولة العنف هذه.

في الحقيقة، حماس لم تترك هدفها الرئيسي (إنهاء دولة اسرائيل)، وثمة شك حول ما إذا كانت ستتركه في المستقبل، لكن الأمر لا يعارض قيد أنملة اعتدالها والإجراءات الدبلوماسية التي تخطو باتجاهها. وينبغي ذكر أن حتى ميثاق فتح (من سيقرأه، لن يعرف الفارق بينه وبين ميثاق حماس، من ناحية الهدف الرئيسي) لم يتغير، لكن سياسية المنظمة تغيرت وتغيرت. ثمة هدوء صناعي في الضفة، الإقتصاد ينمو والإستقرار ثابت. إنها حقيقة مطلقة ولا اعتراض على ذلك. في الواقع، يدور الحديث عن حقيقة مطلقة لا سيما بفضل قوات الأمن الإسرائيلية، لكن أيضا بفضل التعاون الكبير مع رجال السلطة الفلسطينية.

مواجهة مع حماس ـ مقبلة حتما

دولة اسرائيل تعرف الرغبات والأهداف، سواء التلك التي لدى حماس أو لدى فتح. والحكمة هي، معرفة كيفية اللعب بين طرفي العصا. فمن جهة، الإبتعاد قدر الإمكان عن الإستنكارات والنقاشات في الأمم المتحدة وفي العالم بكل ما يتعلق بسياسية اسرائيل الأمنية القومية (التي سوف تقلص موارد العالم من معالجة النووي الإيراني وستركز الضوء بالتأكيد على منصة هامشية ومهملة)، والطرف الثاني هو الحفاظ على أمن اسرائيل القومي وعلى سلام، رفاهية وحياة مواطنيها.

حماس على خلاف مع النظام في طهران ومنقطعة عن نظام الأسد وكل ذلك الى جانب الإقتراب المهم من الأردن، القادرة على التأثير عليها، في المجالات الأمنية خصوصا. ومن جهة أخرى، ثمة منظمات ارهابية أخرى في غزة، لا زالت على علاقة وثيقة مع إيران.

لا مودة كبيرة بين حماس والمنظمات الأخرى، بتعبير لطيف. أكثر من مرة، استخدمت حماس قوة الذراع لمنع عمليات اطلاق من جانب منظمات أخرى. ليس أسوأ من محبة مردخاي، إلا كره هامان. وحتى الآن، إن شملت اسرائيل، بحماقتها الكبيرة، حماس مع بقية المنظمات، عندئذ عمليا سوف تلعب اللعب وفقا لقواعد إيران ـ فهي ستقرب حماس مجددا من النظام في طهران وستوحد وتجمع الشارع الغزاوي والشعب الفلسطيني ضدها شخصيا، كله معا.

فمواجهة شاملة مع حماس مقبلة حتما. لا شك بذلك. ومع ذلك، وهذه هي النقطة الأهم التي يجب فهمها ـ اسرائيل هي التي تختار متى تنفذ المواجهة. اسرائيل لا تُجر خلف أحد ومن يُجر هو الذي يخسر قوته الردعية في نهاية الأمر. فحرب لبنان الثانية، على سبيل المثال، حرب جاءت نتيجة انجرار دولة اسرائيل التي سقطت كثمرة ناضجة في يد حزب الله. على أن نهاية الحرب ونتائجها، كلنا يعرفها ـ فقدان قوة ردع مهمة مقابل حزب الله في الشمال ومقابل حماس في الجنوب (حتى عملية “الرصاص المسكوب”).

فحماس هي السيد في قطاع غزة وهكذا، هي بالتأكيد قادرة على وقف الإطلاق. كما ورد، في مراحل معينة كانت ترد بنفسها بقوة الذراع مقابل منظمات ارهابية مثل لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي (اللاعبان غير الدولة الذي تخوض اسرائيل مقابلهما المواجهة الحالية). لكن، ومن جهة ثانية، من المريح لحماس بالتأكيد أيضا استخدام هاتين المنظمتين كقائدتين ومبادرتين. وهذا أيضا مناسب.

وهنا يدخل النقاش مبدأ عدم الإنجرار. فإسرائيل لا يمكنها أن تلعب لعبة حماس وتدخل في مواجهة متى كان الأمر مريحا للمنظمة الإرهابية. ستكون هناك مواجهة، عندما سترى اسرائيل أنه من المناسب الخروج لمواجهة. والصحيح حتى اليوم، لا مصلحة لإسرائيل بمواجهة في غزة، وفقا لما كان الوضع عليه في السنوات الأخيرة ولن تكون لها مصلحة في السنوات المقبلة على الأقل (ريثما يزول جزء من التهديد الإيراني). ومن الأفضل بالنسبة لها، لدولة اسرائيل، العمل وليس الكلام. من أجل إبقاء حماس خارج اللعبة (وهذه هي كما قيل المصلحة في إسرائيل)، يجب على الجيش الرد بشكل موضعي، بشكل جراحي. وهذا بالضبط ما يفعله. لتتمجد دولة اسرائيل.

للتمسك بالمصالح الإسرائيلية

يجب السير بين النقاط. الحذر لئلا نتسبب بإدخل حماس أيضا الى التشكيل الناري ومن جهة ثانية، الرد مباشرة وبقوة على المطلقين والجهات المتورطة من لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي. فأعمال غير مضبوطة ستقود الى رد من جانب حماس – وهذا سيكون ردا أصعب بعشرات الأضعاف من الرد الذي رأيناه في اليومين الأخيرين من المنظمتين الأقل قوةً في غزة – مما سيؤدي على ما يبدو الى تورط اسرائيلي عميق في غزة وربما أيضا الى عملية عسكرية. وهذه، مجددا، ليست مصلحة اسرائيلية.

يجب على الجيش أن يعرف مقابل من يرد بغية عدم الإنجرار الى عملية عسكرية لا فائدة منها ستكلف أموالا هائلة غير موجودة حاليا (خصوصا إبان أزمة عالمية)، ستبذر موارد كثيرة (في حين يجب الحفاظ على موارد قبيل، ربما، مواجهة ضد إيران أو عموما، مواجهة شاملة) وستحول كل ما أنجزه رئيس الحكومة مقابل العالم فيما يتعلق بالنووي الإيراني، مباشرة الى تقارير – على ما يبدو خاطئة من أساسها ـ عن “مجزرة قد تنفذها اسرائيل في غزة”. كذلك، بدلا من أن ينشغل العالم بإيران، فهو سوف ينشغل بشجب أعمال اسرائيل. كل ذلك، بدون الأخذ بالحسبان حقيقة أن عملية عسكرية في غزة، تؤدي الى انهيار حماس، سوف تخلق بالضرورة وضعا سيسيطرة فيه الجيش على غزة وسيضطر الى الإهتمام بالمواطنين وفقا للقانون الدولي. مما يعني، استخدام وتبذير تقريبا كل مورد محتمل، الأمر الذي سيتطلب من الحكومة مبالغ مالية ضخمة.

الى ذلك فإن ذرائع مثل “انتظروا ريثما تصل الصواريخ الى تل أبيب وتحدثوا بشكل مغاير” ليست في مكانها المناسب وليست أيضا ذات صلة. الصواريخ كانت في غوش دان حتى قبل سقوطها على الجنوب (حرب الخليج). حينها أيضا، اسرائيل ضبطت نفسها وامتنعت عن الرد، هذه المرة وفقا لطلب الولايات المتحدة وتحالف النيتو وبالطبع، من أجل أمنها القومي (كانت ثمة مصلحة عليا لإسرائيل في هذه الحرب). يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات بحكمة، بهدوء وبعقلانية. لا يمكن التنصت الى الحشد الغاضب، بسبب أمرين رئيسيين:

• الحشد ليس خبيرا بأسرار المواضيع الحساسة – لا سيما المواضيع الأمنية وصورة الإستخبارات الميدانية الكاملة، كذلك ليس ملما بالعلاقات السياسية والدولية بين كل المنظمات في غزة ودول اضافية ذات تأثير اقليمي.

• الحشد يتحدث من البطن، انطلاقا من ضغط، هستيريا ومن رغبة ملتهبة بالإنتقام، وذلك بدون أي قدرة على التفكير الى مدى أقصر من القصير.

يجب على الحكومة أن تحظى بقلوب مواطني الدولة، أن تهتم بتأمين حماية مناسبة لكل مستوطنة وإظهار تماهي شامل مع سكان الجنوب (تأمين كل دعم ممكن). إضافة الى ذلك، يجب على الحكومة اتخاذ قراراتها المصيرية والمهمة في غرفة مغلقة، بشكل مدروس، عقلاني وغير مرهون، بحيث يتم تنسيقها وفقا لضرورات الأمن القومي الإسرائيلي، سواء على المدى القريب أو وخصوصا على المدى البعيد ووفقا لتحديات قوية، ماثلة أمامها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باراك: ينبغي تحويل منظومة الاعتراض الى مشروع طوارئ

المصدر: “موقع القناة السابعة ـ شلومو بيوتركوفسكي

“يعتزم وزير (الحرب) إيهود باراك الطلب مرة أخرى، اعتبار منظومة الاعتراض المتعددة الطبقات كمشروع طوارئ قومي.

في هذا الإطار، سيطلب باراك التعهد بتسريع التزود ونشر منظومة القبة الحديدية واستكمال التطوير ونشر “العصا السحرية” في السنوات القادمة.

ويقول باراك إنّه: “ينبغي التعهّد بنشر المنظومة خلال جدول زمني قصير جدا قدر الإمكان، بغية تأمين الحماية لمجمل سكان الدولة لأنهم جديرون بها ضد تهديد الصواريخ والقذائف الصاروخية، من الشمال أيضا وليس فقط من الجنوب”.

هذا وقد قال باراك اليوم خلال محادثة مع عناصر وزارة (الحرب) إنّ: “النجاح الكبير للقبة الحديدية في اعتراض القذائف الصاروخية التي أطلقت باتجاه المدن الإسرائيلية في اليومين الأخيرين، يساهم بأمن مواطني إسرائيل وبردع حرية قرار القيادة”.

في غضون ذلك، يشار الى أنّ عناصر وحدة تنسيق نشاطات الحكومة في المناطق، قرروا إبقاء المعابر في قطاع غزة مفتوحة، رغم تفاقم الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية.

وبعد اتخاذ هذا القرار، افتتح معبر كرم شالوم هذا الصباح لإدخال البضائع الى القطاع وبقي معبر أرز مفتوحا أمام حركة السكان من غزة وإليها”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القبة الحديدية بين الحقيقة والكذب

المصدر: “اسرائيل ديفينس – عمير ربابورت

دُهش مسؤولون رفيعو المستوى في السفارة الأميركية منذ عدة أسابيع عند قراءتهم في الصحف الإسرائيلية أن وزارة الدفاع تفكّر بإلغاء التزوّد بمنظومة “القبة الحديدية” بعد التقليصات في موازنة الدفاع. كانت دهشة الأميركيين كبيرة جداً، لأنهم هم مَن يدفعون، حتى الدولار الأخير، لبناء البطاريات التي يُتوقّع أن تُدمج في التشكيل عما قريب.

وجّه الأميركيون رسالة واضحة إلى المؤسسة الأمنية: إن كنتم لا تعتزمون التزوّد ببطاريات أخرى من “القبة الحديدية”، لا مشكلة، لكن أعيدوا لنا المال. هدأتهم جهات في وزارة الدفاع وقالت لهم إنه ليس هناك نية بوقف بناء البطاريات.

لم يمرّ شهر، وإذ بوزير الدفاع، إيهود باراك، يعلن يوم الأحد أنه يعتزم الطلب مجدداً تعريف منظومة الاعتراض متعددة الطبقات كمشروع طوارئ قومي. في هذا النطاق يُطلب التعهد بتعجيل تنفيذ ونشر القبة الحديدية واستكمال تطوير ونشر هذه المنظومة في السنوات القادمة إلى جانب  منظومة “العصا السحرية”، المخصصة لاعتراض صواريخ متوسطة المدى، بين الصواريخ التي تطلقها “القبة الحديدية” والصواريخ طويلة المدى التي “ستهتم بها” منظومة الـ “حيتس”.

الحقيقة التي تُسلط المؤسسة الأمنية الضوء عليها في الإعلام وكلام وزير الدفاع يشكّلان فرصة للقيام بتسوية. وبالتالي: لدى تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو اليوم ثلاث بطاريات عملانية من “القبة الحديدية” (إحداها تحمي بئر السبع، الثانية تحمي أشدود، والثالثة عسقلان). وفي غضون شهر سينضم إلى التشكيل بطارية رابعة. أما البطارية الخامسة ستكون جاهزة في بداية عام 2013. في خطة لاستكمال سبع بطاريات حتى نهاية عام 2014.

صحيح أو غير صحيح؟

” سبع بطاريات لن تكفي أيضاً في حالة الحرب ضد حزب الله”- صحيح. وفق تقدير خبراء، بغية تغطية كافة البلاد تحتاج إسرائيل لـ 13 بطارية تقريباً. علاوة على ذلك، تحتاج أيضاً إلى كميات كبيرة من صواريخ الاعتراض التي يكلّف تصنيعها أموالاً طائلة.

“سلاح الجو لم يكن مهتماً بمشروع، القبة الحديدية”- صحيح. الدفاع الجوي لم يكن مطلقاً على رأس أولويات سلاح الجو. من جهة أخرى، في حالة الحرب التي ستُهاجم خلالها قواعد سلاح الجو أيضاً، ستُنصب البطاريات قبل أي شيء لحماية القواعد، قبل أن تُنصب للدفاع عن التجمعات السكانية.

“ليس لدى القبة الحديدية قيمة استراتيجية”- غير صحيح. الحماية التي توفرها المنظومة للمدن الجنوبية حتى في هذه الأيام، تزيد مجال المناورة أمام المستوى السياسي- لاتخاذ قرارات من دون ضغط كبير من قبل الشعب.

“القبة الحديدية تفوق توقعات المطوّرين”- صحيح. نسب الاعتراض في الأيام الأخيرة تزيد عن 90%، أكثر مما كان متوقعاً في السابق. هناك شيء ما، وهو منظومة السلاح التي طُوّرت بالصورة الأسرع في التاريخ- في غضون سنتين ونصف.

“ليس هناك أموال لبطاريات جديدة من القبة الحديدية”- غير صحيح. حقيقة أن إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة تمويل بطاريات “القبة الحديدية” غير ملائمة. إن كان هذا الأمر في سلّم أولويات الجيش الإسرائيلي، وفق ما يقوله اليوم وزير الدفاع، يمكن أن يحصل التمويل على حساب منظومات تسلّح أخرى- على سبيل المثال مشروع ناقلة الجند المدرعة مركافا (نمار) الذي يكلّف أكثر من مليار شيكل في السنة”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نتنياهو لرؤساء السلطات في الجنوب: “سنضرب كل من يخطط المس بنا أو يمسنا

المصدر: “موقع القناة العاشرة ـ عمري نحمياس

” قام رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” يوم أمس (الأحد) بزيارة إلى جنوب البلاد والتقى خلالها برؤوساء السلطات،  وقام  بجولة إلى بطارية “القبة الحديدية”. خلال زيارة رؤوساء السلطات أعرب نتنياهو عن تصميمه على مكافحة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة. وقال “لديّ سياسة واضحة وإتجاه واضح، نحن سنضرب كل من ينوي المس بنا، يحاول المس بنا أو يمسنا فعلياً. الجيش الإسرائيلي يوجّه ضربات قاسية جداً إلى المنظمات الإرهابية الآن. عملياتنا ستستمر كما هو مطلوب”.

وفي بداية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى البطارية استمع خلالها إلى تقارير أمنية من نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء “يائير نافيه” وقائد سلاح الجو اللواء “عيدو نحوشتان”. وبالإضافة إلى ذلك، عُرض أمام رئيس الحكومة نشاط في الوقت الحقيقي واعتراض للمنظومة. كما التقى رئيس الحكومة بجنود وجنديات يخدمون في البطارية وقال لهم: “انتم تعملون عملاً استثنائياً. أنا أقدم تحية شعب إسرائيل لكم”.

هذا وقال رئيس الحكومة في نهاية الزيارة إلى البطارية: “جئت إلى هنا للتعاطف مع السكان والإعراب عن التقدير إلى الجيش الإسرائيلي والشاباك على العمل الممتاز. توجهي هو ضرب كل من ينوي المس بنا. الجيش الإسرائيلي يوجّه ضربات قاسية للمنظمات الإرهابية. الدمج بين القدرة الهجومية، القدرة الدفاعية والمنعة المدنية ـ هو دمج ناجح وموجود لدينا. وفي مقابل الانجازات العظيمة للقبة الحديدية، أنا اطلب من المدنيين الاستمرار والإصغاء إلى أوامر قيادة المنطقة الداخلية”.

وفي سياق الزيارة التقى نتنياهو في بلدية اشدود برؤوساء السلطات من الجنوب. هو شكرهم على القيادة التي يظهروها، وأكّد أن عملية التحسين في تحصين الداخل ستتواصل، من بين جملة أمور، عن طريق التزوّد بمنظومات أخرى من القبة الحديدية.

كذلك قال وزير الدفاع “ايهود باراك” أمورا مشابهة لكلام رئيس الحكومة، قبل تقييم الوضع الذي أجراه في مكتبه بالكريا في تل أبيب بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، قال باراك: “الجيش الإسرائيلي سيضرب بقوة كل من يحاول المس بمواطني إسرائيل وكل من يحاول العمل ضد دولة إسرائيل”. هو قال، كلاماً مشابها لكلام أمس، إن جولة القتال ليست في نهايتها ولذلك هو يدعو المواطنين إلى التحلّي بالصبر. “الجولة الحالية قد تطول ومطلوب الصبر”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر عسكري: “لا إتصالات ونستعد لأيّام إضافية من المواجهة

المصدر: “موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط

” ليس لدينا علم باتصالات جديّة عبر وسطاء لتحقيق التهدئة. ولا ندير مفاوضات مع جهاب إرهابية. في حال أرادوا التهدئة، فليوقفوا إطلاق الصواريخ”، هذا ما قاله هذا المساء (الأحد) مصدر أمني رفيع المستوى في حديثه مع واللاّ. وأضاف: “في حال واصلوا تحقيق المكاسب بالقوّة، سيستمرون بتلقي الضربات من الجيش الإسرائيلي. نحن نستعد لكافة التطوّرات، ونستعد لاستمرار ذلك لأيام. إسرائيل غير مهتمة بالتصعيد، لكن في حال واصلت المنظمات الإرهابية وعلى رأسها الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ، سيجدون الجيش الإسرائيلي مستعد لضربهم دون رحمة”. وكجزء من التحضيرات، أطلع هذا المساء رئيس الأركان الجنرال بني غانتس، وزير الدفاع ايهود باراك على النقاشات التي أجراها مع قيادة الجيش ورئيس الشاباك، يورام كوهين.

في الجيش الإسرائيلي يواصلون التباهي بانجازات بطاريات “القبة الحديدية” – التي اعترضت 43 صاروخ غراد أطلقت باتجاه أراض مأهولة في إسرائيل، هذا الأمر يشكّل نجاحا بنسبة 90%. كما نشر سابقا، بعد أسابيع معدودة ستنشر بطارية عملانية رابعة للمنظومة. وبعد سنة سترسل شركة “رفائيل” بطاريتين إضافيتين، ومؤخرا يعمل وزير الدفاع ايهود باراك، على حثّ تمويل أربع بطاريات إضافية، هكذا سيكون بحوزة الجيش الإسرائيلي على الأقل 10 بطاريات من “القبة الحديدية”. أوضح مصدر أمني رفيع: “باراك دفع موضوع موازنة البطاريات أمام قادة المالية بكل ما في استطاعته. أهمية القبة الحديدية واضحة للجميع. الوضع في نهاية الأمر سيهدأ، وما سيبقى من كلّ هذا هو انجازات القبة الحديدية. هذا تغيّر استراتيجي”.

سقوط 104 صاروخ في إسرائيل، وتصفية 17 مقاتل في غزة

قال رئيس السرب الجوي العميد عميكام نوركين: “سلاح الجو يعمل بشكل متزامن على كل المستويات. نحن نحاول استهداف مراكز القوّة للإرهاب في القطاع. وانجازاتنا ستُقاس بإلحاق ضرر هام بالبنى التحتية للمنظمات الإرهابية وبعناصره، وبمنع استهداف الحدود الغربية وتعزيز قوة ردعنا على حدود غزة. نحن نستعد لجولة من عدة أيّام إضافية”.

بدءا من يوم الجمعة، خلال تصفية الجيش الإسرائيلي أمين عام لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، زهير القيسي، سقط في إسرائيل 104 صواريخ أطلقت من قطاع غزة. 23 صاروخا منها سقطت اليوم. في المقابل، هاجم سلاح الجو 23 هدفا في قطاع غزة، من بينها 14 مجموعة خطّطت لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وتسع مخازن لتصنيع الوسائل القتالية. بالمجمل تم تصفية 17 مخرّبا بنيران الجيش الإسرائيلي نهار الجمعة.

على الرغم من الرضا من “القبة الحديدية”، لا يرغب رؤساء السلطات وقيادة الجبهة الداخلية بالمخاطرة، وبعد إصابة صاروخ غراد لمدرسة في بئر السبع، قرّر رئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس التصديق على توصية قيادة الجبهة الداخلية بإلغاء اليوم الدراسي غدا في المستوطنات التي تبعد 7-40 كيلومتر عن قطاع غزة. يتعلّق الأمر بمستوطنات يفنه، كريات غات، غدرا، كريات ملاخي وأشدود.

“سنضرب كلّ من يخطط للمس بنا، كلّ من يحاول المس بنا، وكلّ من يمس بنا بالفعل” – هذا ما قاله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال زيارته إلى جنوب البلاد، إزاء التصعيد في الجنوب، وأمام منتدى رؤساء السلطات في المنطقة، قال نتنياهو في اللقاء الذي عقد في بلدية أشدود، إنّه تفقد بطارية “للقبة الحديدة” المنتشرة في محيط المدينة، وتأثر جدا من الجنود الذين “يؤدون عملهم على نحو جيد جدا”. وأضاف نتنياهو خلال زيارته أنّ “الجيش الإسرائيلي يوجّه ضربات قاسية جدا للمنظمات الإرهابية”، ووعد السكان: “سنواصل تحسين قدرتنا الدفاعية. ليس بمقدورنا إنتاج دفاع محكم، ولذلك أنّا أدعو السكان إلى التصرّف وفقا لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية. أنا أعتقد أنّ الدمج الناجح هو في القدرة الهجومية، القدرة الدفاعية، والمنعة المدنية”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مائير دغان: الهجوم على إيران يمكنه الانتظار ثلاث سنوات إضافية

المصدر: “يديعوت أحرونوت/ واشنطن ـ إسحاق ين حورين

” في مقابلة مع شبكة CBS عُرضت ليل الإثنين ضمن برنامح”ستون دقيقة”، قال رئيس الموساد السابق “مائير دغان”: ” عليّ أن آخذ بالحسبان سيناريو يُقتل فيه معظم الإسرائيليين، إذا ما استخدمت إيران السلاح النووي ضدّ إٍسرائيل”،  وكانت عُرضت مقاطع من المقابلة تحدّث فيها دغان عن ضرورو تغيير النظام الإيراني بدلاً من مهاجمة المنشآت النووية. رغم ذلك، قال إنّه يمكن الانتظار لثلاث سنوات إضافية.

وفي المقابلة الكاملة  يقول دغان إنّه يعتبر النظام في إيران عقلانيّاً ومنطقيا وحين سئل لماذا لا يسمح لهم بالحصول على النووي أجاب “لأنّهم يصرّحون بأنّهم يريدون تدمير إٍسرائيل”.

دغان الذي أطلق أكثر من مرّة تصريحات تعارض الهجوم على إيران، حلّ ضيفاً على برنامج “ستون دقيقة”، ليبدي رفضه هذا النوع من الهجوم، لأنّ الردّ عليه، بحسب رأيه سيكون” له تأثير مدمّر على إمكانية مواصلتنا حياتنا الطبيعية. أعتقد أنّ إسرائيل ستواجه الوضع الأخطر عليها لفترة غير قصيرة”. ولا يخفي “دغان” خشيته من تداعيات هجوم إسرائيلي على إيران “سيشعل حربا إقليمية. فأنت تعرف كيف تبدأ حرباً، لكنّك لا تعرف أبداً كيف تنتهي”.

ولا يخفي دغان قلقه إزاء تعقيدات أي هجوم إسرائيلي “هناك دزينة(12) مواقع، ينبغي التعامل معها ومواجهتها”. وهو يوافق أيضاً على التقديرات القائلة إنّ الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي سوى إلى إعاقة البرنامج النووي دون إلغائه أو القضاء عليه.

وخلال المقابلة، دعا دغان إلى العمل بطرق مختلفة في الوقت المتبقّي، قبل الخروج إلى عملية في إيران. وقدّر وجود حيّز زمني يمتدّ لثلاث سنوات إضافية ” لن يكون صائباً خلالها، تنفيذ هجوم قبل فحص كافة الخيارات” ومع ذلك أوضح ” لم أتحدّث مرّة عن وجود الكثير من الوقت لكنّني أعتقد أنّ هناك وقتا”.

في الوقت نفسه أبدى دغان خشيته إزاء المفاوضات مع إيران، التي ستتجدّد قريباً، مع الدول العظمى الستّ “أعتقد أنّ الإيرانيين يجيدون فنّ التفاوض، فهم أوجدوا ثقافة بازار إدارة المفاوضات”. وبشيء من التفصيل، أبدى دغان خشيته من انخداع الأوروبيين وتصديق الإيرانيين، ربّما بغية الحفاظ على استقرار أسعار النفط.

وسأل مائير دغان محاورته”هل تعتقدين أنّ إيران النووية ستخلق استقرارا في المنطقة؟ لديهم مصلحة أساسية في رفع أسعار النفط، فهو مصدر الدخل الأكبر بالنسبة لإيران، وهي إذا ما استخدمت السلاح النووي، فستعزز قدراتها لخلق اللا استقرار في المنطقة، ومن خلال ذلك، بطريق غير مباشرة، رفع أسعار النفط. سيكون الوضع أسوأ ممّا هو عليه الآن”.

وزعم الرئيس السابق للموساد، كما قائد الأركان الأميركي، الجنرال دمبسي، أنّ ” النظام الإيراني هو نظام عقلاني. أحمدي نجاد رجل منطقي، صحيح أنّه لا يتطابق مع منطقنا، لكنّه منطقي. ما من شكّ بأن النظام الإيراني لا يتلاءم مع المنطق الذي نعهده في الفكر الغربي، لكن ليس هناك شكّ بأنّهم يدرسون كلّ تداعيات أفعالهم. هم سيضطرون لدفع ثمن باهظ وبالتالي تحمّل النتائج. أعتقد أنّ الإيرانيين يتصرّفون بحذر شديد في هذه المرحلة. إنّهم يسيرون ببطء”.

وأبدى دغان تأييده تحرّكا لإسقاط النظام بواسطة الطلاب والأقليات، الذين يشكّلون 40% من مجموع السكّان الإيرانيين وقال:”واجبنا يحتّم علينا مساعدة كلّ من يريد معارضة النظام في إيران” وحين سئل عمّا إذا كانت إسرائيل عملت في مساعدة المعارضة قال دغان:” تعاليَ نتجاهل هذا السؤال”.

وممّا قاله دغان أيضاً:” استمعت بإنتباه لما قاله الرئيس أوباما، إنّ الخيار العسكري على الطاولة وإنّه لن يسمح سيرورة إيران دولة نووية، وعليه تزوّد إيران بطاقات نووية ليست مشكلة إسرائيلية بحتة، إنّها مشكلة العالم. وإذا ما كان على أحدهم فعل ذلك، فأفضّل أن يفعلها  الأميركيون”.

وحين سئل عن تصفية العلماء النوويين في إيران رفض دغان الإجابة، فيما علّق على قضية اغتيال “المبحوح” في دبي بقوله:” لم أسمع باعتقال أيّ إسرائيلي”.

في الختام، صعّبت المحاورة الأمر على دغان وسألته، هل يعتبر نفسه فشل قبالة إيران، فأجاب دغان مبتسماً:”حين أنهيت ولايتي في الموساد، لم يكونوا بعد قد امتلكوا القنبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى