ترجمات عبرية

اخبار وتقارير ومقالات مترجمة عن صحافة الاسرائيلية 23-2-2012

مركز الناطور للدراسات والابحاث

إسرائيل” تدعو لتشديد الحراسة على السفن السياحية الاسرائيلية في الخارج

المصدر: “معاريف ـ بردنشتاين

” بعد سلسلة هجمات طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من دول العالم الواقعة على شواطئ البحر المتوسط  تشديد الإجراءات الأمنية حول السفن السياحية الإسرائيلية.

وبحسب التعليمات” فأن وزارة الخارجية وجهت تحذيرات للسفراء الإسرائيليين في جميع دول العالم، بضرورة زيادة الإجراءات الأمنية حول السفن السياحية الإسرائيلية، وتفقد السفن التي ترسو في الموانئ خشية من احتمال زرع ألغام على متنها، بالإضافة إلى تكثيف دوريات الحراسة البحرية حول السفن أثناء دخولها وخروجها من الموانئ البحرية.

وفي ذات السياق دعت الخارجية الاسرائيلة رعاياها في الخارج إلى زيادة احتياطات الأمان، أثناء استقلالهم الحافلات السياحية خوفاً من تنفيذ تفجيرات تستهدفهم”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بريطانيا تحذر رعاياها من التواجد مع الإسرائيليين في الأماكن العامة

المصدر: “يديعوت أحرونوت ـ إيتمار أيخنر

” طلبت وزارة الخارجية البريطانية من دبلوماسييها بعدم الالتقاء مع نظراء إسرائيليين في أماكن عامة أو الركوب في سيارتهم تحسبا من تعرضهم للأذى جراء هجمات وذلك في أعقاب التفجيرات ضد السفارات الإسرائيلية في الهند وتايلاند وجورجيا الأسبوع الماضي.

وبحسب الصحيفة فإن بريطانيا توصلت إلى استنتاج بأنه في هذه الفترة ليس صائبا التواجد بالقرب من الدبلوماسيين الإسرائيليين خشية أن تحاول جهات مسلحة مهاجمة الإسرائيليين وتعرض نظرائهم البريطانيين للأذى.

ونقلت يديعوت عن مصادر دبلوماسية قولها إنه “مثلما اهتم الإسرائيليون بأمن دبلوماسييهم بعد هجمات إرهابية فإن بريطانيا تتخذ إجراءات مشابهة”، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية طلبت من دبلوماسييها ألا يمتنعوا عن لقاء نظرائهم الإسرائيليين لكنها طالبتهم بأن تعقد هذه اللقاءات في مكاتب وأماكن تخضع لحراسة أمنية.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية البريطانية أنه “بصورة دائمة نحن ننصح السفارات بالحرص على أمنها على ضوء الأحداث الأخيرة”، موضحة أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك أرسل برقية إلى كافة العاملين في وزارة الخارجية في العالم، على أثر التفجيرات ضد السفارات الأسبوع الماضي وقال فيها إن “مبعوثي وزارة الخارجية يقفون في خط جبهة المواجهة الدبلوماسية وفي الخط الأول أمام موجة الإرهاب هذه أيضا”.

وأضاف باراك “لقد تلقينا تذكيرا مؤلما بذلك في تبيليسي ونيودلهي وبمحاولات التفجير في باكو وتايلاند، وثمة أهمية في هذه الفترة للتذكير بأن كافة الجهات في البلاد تقوم بكل ما في وسعها بهدف توفير أفضل الحلول لهذا الواقع الشائك”.

وقالت يديعوت:” إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتلقى تهديدات عديدة جدا حول هجمات محتملة ضد سفاراتها ومقرات إسرائيلية في العالم وتم إصدار تعليمات للدبلوماسيين وممثلي إسرائيل في الخارج وبضمنها الامتناع عن السفر بسياراتهم، وفي بعض الأماكن يطالب الدبلوماسيون بعدم مغادرة بيوتهم أو فتح السفارات في ساعات غير اعتيادية”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صرف 120 عاملا منذ تجميد مشروع المركافا

المصدر: “معاريف ـ ميكل توسيا كوهن

” منذ أن جمدت وزارة (الدفاع) موازنة مشروع المركافا قبل حوالي شهرين، تمّ صرف  120 عاملا. ووفقا لكلام اتحاد الصناعيين، إن استمر تجميد الموازنة ستضطر العديد من المصانع إلى إغلاق أبوابها وسيضطر حوالي ألفا عامل إضافي إلى فقدان مصدر عيشهم.

قال نائب مدير عام اتحاد الصناعيين ومدير منتدى الصناعات الأمنية “يهودا هيمن”: “حصلنا على معطيات محددة وواضحة جدا من 48 مصنع بخصوص ما سيحصل إن لم تحصل وزارة الدفاع على عروض في مشروع المركافا في الوقت القريب- فإنه سيُصرف آلاف العمال وستُغلق المصانع. للأسف، هذه المعطيات هي فقط جزء من الحقيقة المؤلمة لتدهور الصناعة. كل يوم نتلقى أخبارا عن معامل صغيرة اضطرت لإرسال عمال إلى البيت لأنها لم تتلقى طلبيات منذ 4 أشهر. فهي في وضع حرج نوعا ما”.

ومن بين المصانع التي اجبرت على تسريح عمال هذا الأسبوع بسبب تجميد الطلبيات هو “متخات رونن” في ريشون لتسيون، الذي صرف 7 عمال من أصل 40 عاملا لديه. قال مدير عام المصنع شرغا فرتمن للعمال: “نحن متأثرون بالإعلان عن أن الصناعة تتدهور. هذا محبط جدا لأننا لا ندري ما العمل. التسريح كان خطوة لا مفر منها. جميع المسرحين هم مهاجرون جدد بعمر الـ60 سنة وما فوق يصعب عليهم الاندماج مجددا بسوق العمل. كما أنّنا اضطررنا مؤخرا للإعلان عن إغلاق المصنع يوم الجمعة وعن تقليص ساعات العمل الإضافية، مصدر الدخل الأساسي للعمال. للأسف كل شيء حصل بسبب الوضع غير المحتمل الذي واجهناه. أُنشئ المصنع منذ 30 عاما وهو يصنع هياكل معدنية لحماية الدبابات، وفي شهر كانون أول جمدوا لنا كل الطلبيات. كما لم نتلقَ طلبيات في المناقصات التي فزنا بها. حاليا ما زال المصنع ينتج هياكل لطلبية سابقة لكنّنا في حال عدم تجديد الطلبية سنضطر إلى الإغلاق”.

ويضيف فرتمن قائلا إنه: “عام 2006 قبل حرب لبنان الثانية، كنا نعاني من الوضع نفسه حيث قامت وزارة الدفاع بتجميد الطلبيات و جراء الحرب فقط استؤنف النشاط عندما اكتشفوا بأن المخازن فارغة. للأسف فقط في حال الحرب تُدرَك أهمية المصانع الأمنية”.

وأُفيد من وزارة الدفاع ردّاً على ذلك: “إن إدارة الوزارة تبذل جهودا للحدّ من الأضرار في الصناعة نتيجة الأزمة الموازناتية الخطيرة التي تواجهها المؤسسة الأمنية. سنواصل إقناع الحكومة و رئيسها بضرورات ودلالات الاقتطاع في أمن الدولة والاقتصاد الإسرائيلي. وفي السياق عينه صرّح مصدر رفيع في وزارة الدفاع قائلاً: “لقد حذرنا من أن المسّ بالموازنة سيؤدي إلى المس المباشر بالصناعة وتسريح العمال لكن قيل بأننا نقوم بحملة إعلامية. للأسف، غياب الحل يعرّض مشروع المركافا للخطر وقد يؤدي إلى تسريح آلاف العمال”. أمّا في وزارة المالية فقالوا أمس إنّ “موازنة وزارة الدفاع أكبر من أي وقت مضى”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خطاب الانتصار على إيران

المصدر: “موقع NFC الاخباري ـ أوري برنع

” سيُضطر نتنياهو إلى تهيئة المواطنين لردة فعل عربية عكسية، ولكنه سيقول إنه يقدر عدم حدوث أمر كهذا. إنما سيقول، إسرائيل هي الدول الثانية في العالم التي استخدمت السلاح النووي وذلك للحؤول دون فقدان جنودنا، طيارينا ومواطنينا. فمنذ الكارثة يرى العالم أن الشعب اليهودي متروك مجدداً لقدره. وسيقول، كان علينا إزالة السحابة الثقيلة التي غيمت علينا.

حالياً إسرائيل هي دولة نووية عظمى وقوتها الردعية زادت عشرات الأضعاف. ويعيش العالم في الوقت الراهن في حالة صدمة ولا يعلم كيف يرد.

كما سيرد نتنياهو على الاستنكارات المتوقعة قائلاً إنّه قد أجاب، معسكر الإبادة لن يتكرر مجدداً ولن يعود.  بينما العدو الإيراني لا يكف عن تهديد وجودنا ولحظة تحوّل التهديدات إلى عمل عازم، وقف العالم جانباً وأسوأ من ذلك سمح بالاقتراب أكثر من اللازم من تحقيق الأمر.

قد عملنا وفق التقدير اليهودي ـ أقتل أو تُقتل. الآن بما أن العالم يُدرك مدى قوتنا ويعلم أننا لن نخاف من أنفسنا وسندافع بكل الوسائل نحن نقترح على شعوب العالم التوقف عن التحريض ضدنا، عن السلوك المزدوج، وعن الانشغال بشؤوننا الداخلية.

عملية السلام وصلت إلى نهايتها

كذلك سيُعلن نتنياهو، أن عملية السلام وصلت الآن إلى نهايتها. ستُعيد دولة إسرائيل ضم سيناء إليها، وتفرض سلطتها على يهودا والسامرة وقطاع غزة. وكما ذكرنا سابقاً، لن تعاني دولة إسرائيل من أي تدخل دولي بشؤونها الداخلية.

إن دولة إسرائيل هي الدولة اليهودية الوحيدة في العالم إضافة إلى كونها موطن الشعب اليهودي الذي بمقدوره أن يعيش فيه حياته ويزدهر، هذه الدولة هي المكان الوحيد الذي من الآمن أن تكون فيه يهودياً. ولذلك، سيكون مواطنوها ملزمين بالإخلاص لكونها قبل كل شيء دولة يهودية وبعد ذلك، كل ما تبقى.

كما سيقول نتنياهو إنّ مَن لا يُعلن عن وفائه لهذا المبدأ سيُحرم من جنسيته وسيكون ضمن فئة المقيم الدائم. ومَن سيعمل واقعاً ضد هذا المبدأ سيُسجن عدة سنوات. ومَن سيرغب بالمغادرة، سيُغادر إلى سوريا، مصر، أو بقية الدول الإسلامية في القارة الأوروبية.

بظل هذه الفرصة، سيوضح نتنياهو أنّ إسرائيل تمد يدها لروسيا والصين وتأمل بالتعاون الوثيق في حماية مصالحنا المشتركة في المنطقة”.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعم للاحتجاج، لا لإثارة المخاوف!

المصدر: “موقع nfc الاخباري ـ عوفر دروري

” بشكل عام أنا أنحاز إلى جانب المؤسسة الأمنية وحاجتها إلى الميزانيات من اجل الاستعداد للحرب القادمة. في حال كنت أميل إلى انتقاد المؤسسة بشكل عام فهذا من الجانب الثاني، على قلة التدريبات، على الاستثمار في السلاح الدفاعي بدل الردع وغيرها. لكن إدارة وزارة الدفاع في الأسابيع الأخيرة دفعت حتى شخص مثلي للشك “بالنزيهين”.

بدايةً، أفيد أنهم يغلقون الغدناع لكن هذا الخبر لم يخلق ضجة كبيرة جدا، بعد ذلك أُعلن أنهم يغلقون صحيفة بمحنى بعد 70 عاما من العمل وهذا الأمر أيضا سبّب صوتا ضعيفا، لم يبق للمؤسسة إلا استخدام المدافع الثقيلة وهذا تم بشكل يومي يأخذ بالتعاظم، كما ذكر سيغلق مشروع الميركافا بالنسبة لمشروع ناقلة جند مدرعة النمار وهذه ستؤدي إلى صرف عشرات الآلاف من العمال هكذا بشّرّت العناوين.       

بعد ذلك أُفيد عن إلغاء تدريبات لخمسة ألوية في الجيش، وبعدها ألغي التجهّز بالقبة الحديدية وأفيد عن نقل البطاريات الموجودة للدفاع عن قواعد سلاح الجو وليس عن المستوطنات المدنية. إيران على الأبواب بيد أن مناورة الجبهة الداخلية ألغيت بسبب نقص الميزانية. باختصار، وزارة الدفاع بشكل مشابه للفصيل 2 في سرية جنود البندقية التابعة للواء غولاني (اسمحوا لي جنود الفصيل 2 الذين استخدمكم…) قررت أن تحطمه، هي غادرت الموقع العسكري وبعده الطوفان…

المشكلة هي أن وزارة الدفاع لا تملك قائد كتيبة أو قائد لواء يصدر حكما عليها ويدخلها إلى 25 يوما في السجن “في الداخل!”

لوقف سيل التهديدات

إذا أولا، سيوقف رئيس الحكومة وزير الدفاع في مكانه وسيوقف سيل التهديدات على شعب إسرائيل من جانب وزارة الدفاع، فثمة ما يكفي من التهديدات من البلاد العربية وإيران. ثانيا، سيوضح رئيس الحكومة ما يقوله كل رؤساء الأركان العامة، الضباط برتبة لواء، قادة ألوية وكتائب، لجنودهم يومياً. نحن نحارب وننتصر بما نملك والنقص في هذا التفصيل أو ذاك لن يشكل سببا للتراجع.

أمر آخر مرتبط إنصاف الجيش حيال مدنييه. فقد سُمع قادة رفيعون يقولون إن التقليص في الميزانية الأمنية يعيد الجيش الإسرائيلي إلى عشية حرب لبنان الثانية وإن كل المسؤولية لنتائج المواجهة القادمة ملقاة على عاتق المواطنين المقتطعين. إذا يجب أن يتذكر هؤلاء القادة الرفيعون الماضي. عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب لبنان الثانية لم تنجم بشكل أساسي عن التقليص في الميزانية إنما عن وجهة نظر قادة الجيش أنه يمكن حل أغلبية المشاكل الأمنية عن طريق سلاح الجو.

وانطلاقاً من صحّة وجهة النظر هذه وليس تقليص الميزانية تقرر في الجيش إغلاق قيادات وتقليص قواته المدرعة، كما ذُكر بخصوص حجم التدريبات للقوات البرية. وذلك ليس بسبب نقص في الأموال إنما أيديولوجيا خاطئة. سيكون قادة الجيش الرفيعون مستقيمين ولا يشوهون الحقائق. لدى الجيش الحق الكامل بالاحتجاج ضد الاقتطاع من الميزانية لكن من ناحية أخلاقية الاحتجاج سيكون له صداً أكبر في حال حصل بعد اقتطاع ذاتي، وليس في الأمور التي تخيف المواطنين، على سبيل المثال ملاءمة راتب عناصر الخدمة الأمنية للذين يخدمون في مهن موازية في السوق المدني، وزيادة سن التقاعد للذين يخدمون في الجيش غير الحربيين (وهم الأكثرية في الجيش) وغيرها وغيرها. عندها فقط يستطيع الجيش المجيء عن حق بدعوى لميزانية مناسبة.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لن تحصل حرب لأن باراك يقول بذلك

المصدر: “موقع NFC الاخباري ـ حنان فايس

” كل ذلك لأن باراك يقول بأنه ستحصل حرب. هو يخيفنا بشأن الحرب، بسبب رغبته بالبقاء في وظيفته. رئيس الحكومة قد لا يكون ولذلك يوجد فقط خيار (الدفاع). الجيش ووزارة (الدفاع) عملياً “منتمين” إلى حزب العمل (ربما حالياً يطوّق الجيش حزب الـ” الاستقلال”). الهدف التاريخي المدعوم باتفاقيات ائتلافية/ كيبوتسية.

وكيف أعرف أنه لن تحصل حرب، إسرائيل ـ إيران، لأن الوزير إيهود باراك يقول ستحصل حرب.

“أثبت باراك طوال معظم حياته أنه يتخذ طريق التضليل كما ينبغي للجنرال.

“اختار باراك عن معرفة، طبقة ضباط غير لامعة لقيادة الأركان العامة. ثمّة جنرالات للحرب وجنرالات للسلام. اختار باراك جنرالات السلام.

“الأمريكيون هنا. الأمريكيون هم من يحدد السياسة، معطيات التوجيهات ودفعات الأجور، والأمريكيون لم يطلبوا/ يوافقوا/ يدعموا الهجوم الإسرائيلي على إيران. ليس فقط لأنه ليس لدى إسرائيل قوة كهذه، وإنما لأن الولايات المتحدة تعرف أنها ستضطّر لحماية إسرائيل، في حال كان هناك هجمة ضد إيران.

“كثرة الكلام عن الحرب، عشرات الاستنتاجات التلفزيونية في الموضوع، اجتمعت لتأمين مصدر دخول منتجي ومخرجي البرامج، بتمويل من وزارة الدفاع، لصالح داعمي ومتقاعدي الجيش وعناصر الكيبوتسات العاملين في صناعة الترفيه (خريجو وحدات عسكرية ومحسوبين).

باراك منزعج من التذكير يومياً أنه ثمّة احتمال معقول للحرب مع إيران. وهذه سفاهة بالتأكيد لأنه:

“لا يمكن توجيه ضربة لإيران ولا لمحمود أحمدي نجاد، وفق ما اقترح في حينه خريج رفيع المستوى في الموساد والوزير السابق “رافي إيتان”).

“ليس لدى إسرائيل قدرة قتالية ما وراء البحار، ليس لدى إسرائيل حاملات طائرات وليس لديها قوات “سبير” (إضافية)، ولترك الدولة، مع جيش غائب وبعيد عن هنا.

“تستصعب إسرائيل العمليات البرية في غزّة ولبنان، فما بالكم بآلاف الكيلومترات خلف الظلام.

ولماذا يخيفنا باراك بشأن الحرب، بسبب رغبته في البقاء في وظيفته. كما أن رئيس الحكومة لن يكون ولذلك ثمةّ فقط خياراً أمنياً. الجيش ووزارة الدفاع “منتمين” عملياً لحزب العمل (ربما حالياً الجيش يطوق حزب “الإستقلال”). الهدف التاريخي المدعوم باتفاقيات ائتلافية/ كيبوتسية.

في الجيش يسيطر ، أمر من شعبة القوة البشرية، عتيق، أُعيد إلى الحياة، وذلك للسماح لليسار بالتحكم بالجيش. في الحقيقة، كانت موازنة وزارة الدفاع فقط 15 % من موازنة دولة إسرائيل، لكن عملياً هي أكثر بكثير.

 المعتزلين و/أو أصدقاءهم من اليسار، تركزوا في قمة مناصب الدولة، كبروفسورات متزمتين في الكليات في الجامعات، في مصانع الدولة وكذلك يتم دعم الصناعة الكيبوتسية من قبل وزارة الدفاع و/أو الدولة.

كما يسيطر في الكنيست متقاعدو الجيش، توجيه تاريخي، في دولة حروب، حيث يتحول قادة الجيش إلى مدراء الدولة. والجنرالات الإسرائيلية، الذين ينحرفون شمالاً في الواقع يحددون هذا الأسلوب.

الجيش يحتاج للاحتياط لكنه لا يدفع لهم، الموازنة تخصم من الضمان الإجتماعي. يحتاج الجيش إلى منتجات أمنية لكنه لا يدفع لهم، الموازنة تخصم من بقية وزارات الحكومة، وعلى رأسها الصناعة والتجارة والسياحة؛ الجيش يحتاج إلى المواصلات، قطارات وباصات، الموازنة تخصم من وزارة المواصلات.

بناء على ذلك يخرج الـ “المطرودين” الذين يوزعون على بقية الوزراء ووزارات الحكومة:

“منقولين لحاجات الجيش.

“مراقبين جيداً من قبل المالية.

وردة فيها شوكة، إزاء البند الثاني، وزارة الدفاع لا تسمح للمالية بالوصول إلى الأماكن التي تبدّد فيها المليارات كمشتريات معقّدة، دفع رشاوى إلى مناطق العالم الثالث والعالم الثاني والأول (كذلك السيمنز من ألمانيا). تعيش دولة إسرائيل من الفوضى الموجودة أثناء الانتخابات. في الماضي كان البناء، المال الذي يتدحرج عند المتعهدين، يحرّك نمو الاقتصاد. والآن، هناك انتخابات “الزاوية” الواحدة لأربع سنوات، ولا يوجد “فوضى”، ولا يفهم الناس ماذا يحصل. هذا هو اليوم الكبير لـ “غيلا أدرعي” وأصدقاءها “الشباب” (سيلعبون أمامنا) الصارمين لإنتاج الإعلام، كما حين عملت لجان شركة الكهرباء، المتينة وصاحبة الفيلات”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُلخّص السنة الأولى لـ غانتس كرئيس لهيئة الأركان

المصدر: “موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط

قبل تولّيه منصب رئيس هيئة الأركان، أجرى دان حالوتس لقاءات مع جهات من خارج الجيش. اللقاء الأوّل الذي عقده كان مع إيهود باراك الذي كان في تلك الأيام رجل أعمال. وركّز باراك على جملة من المواضيع التي كانت تبدو بالنسبة له ضروريّة لاهتمامات رئيس هيئة الأركان المستقبلي: الفوارق الثقافية الموجودة في الجيش، التهديدات المركزيّة على إسرائيل، العلاقات ما بين المستوى السياسي-العسكري، الإنفصال، تقويّة الجيش الإسرائيلي وتقليص القوى البشريّة. وكتب حالوتس في كتابه “بنظرة مباشرة”  أنّ “الحديث كان في معظمه نوع من المونولوج لشخص طريقته منظمّة وغير رثّة”.

في نهاية اللقاء، أضاف باراك من تجربته كرئيس حكومة ورئيس هيئة أركان سابق ونقل رسالة واضحة: “إن نجحت الأمور فسيكون هنالك من سيضع تيجانا على رؤوسهم، وفي حال فشلت (الأمور)، سيكون هناك من سيتحمل المسؤولية” وتُوجّه المسؤولية نحوه. وأصاب باراك بدقّة العوائق التي أثقلت ولاية حالوتس. وبعد مرور سبع سنوات على هذا الحديث فإنّ شيئا لم يتغيّر- والجهاز الذي ركبّه باراك لاختبار وظيفة رئيس هيئة الأركان سرى مفعوله. المواضيع التي تحدّث عنها باراك مع دان حالوتس ما زالت ترفرف في الجوّ ويمكن من خلالها تشريح السنة الأولى من ولاية رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس. دون شكّ، كانت سنة العواصف في الشرق الأوسط حيث يتقلّب سيف التهديدات داخل كومة جمر متوهّج، وما هي إلا لحظة ويُرفرف نحو إسرائيل.

تهديدات مركزية يواجهها الجيش

يحمل بني غانتس على كتيفيه المسؤولية الأكبر منذ عهد رئيس هيئة الأركان إسحاق رابين في حرب الأيام الستّة، عندما تحوّل تهديد دولة إسرائيل إلى حقيقي أكثر من أي مرّة. صرّح غانتس حول موضوع النووي الإيراني وقال مؤخرا إنّ” هذه هي المرة الأولى التي يهدّد فيها أحد ما دولة إسرائيل وهو لا يُفكّر فقط في ذلك إنّما يقوم به أيضا”.

بأسلوب رزين وغير مُتخبّط نجح في المناورة دون أخطاء تحت ضغط كبير المنبثق نحوه من سوريا، مصر، إيران، غزّة، لبنان، الأردن الموجودة في تدهور عام، خط التهريب الذي يمرّ بدول أفريقيا وكأنّ هذا غير كاف__ تُرفرف الآن غيمة اغتيال كبار المسؤولين الإسرائيليين. معنى ذلك تأهّب عال جدا للجيش لكلّ التطورات لئلا تحدث. وبخلاف سابقيه، الآن أكثر من أي وقت هنالك احتمال أن يكون ضرب إيران مطروحا على طاولة المستوى السياسي، وعلى غانتس الإهتمام بأن يكون الجيش أهلا لملء كل المهام في وقت واحد.

فروقات ثقافيّة في الجيش

يدّعي ضباط برتبة لواء في هيئة الأركان أنّه مع انتهاء ولاية الجنرال في الإحتياط غابي أشكنازي، رئيس هيئة الأركان الذي كان بحقّ عنصر غولاني، انتهت مرحلة التجمعات حول طاولة هيئة الأركان (الحصريّة) ـ مع دخول ولاية بني غانتس بدأت مرحلة التعاونات. الجنرال غابي أشكنازي كان ضابط One Man Show” (رجل استعراض)  في كلّ الأحوال (السيئة والحسنة). الجيش كان محتاجا للنّفض من الطرف إلى الطرف بعد حرب لبنان الثانية والجنرال أشكنازي كان عليه استيعاب عِبر الحرب وإرجاع الجيش إلى عقيدة القتال الأساسيّة، هناك من يقول أنّه ذهب بهذه الخطوات بعيدا جدا. لواء في الأركان العامة الحالية، المعروف على أنّه أحد الذين كانت علاقته بأشكنازي متوترة ، قال في ختام إحدى جلسات الأركان العامة برئاسته إنّه “كيف يحصل أنّه في بداية كلّ جلسة لدى أشكنازي الكلّ يأتي كمحترفين وفي النهاية يخرجون كخرق بالية”. أشكنازي كان يسمح للضباط برتبة لواء في الأركان العامة بالتحدّث حتى حدود محددة، حينها كان يعرف كيف يُعرض وكيف يُطفئ نار الانتقاد”، بحسب تعريف الضباط.

المظليّ الجنرال غانتس أحضر معه نهجا مختلفا بشكل كليّ، الأمر الذي وُصف بتضارب الحضارات في الأركان العامة. غانتس هادئ، ساكن ومنفتح لسماع كلّ المتحدثين حتى آخر فرد منهم، ويُعطي كلّ واحد منهم أهميّة. هنالك ضباط برتبة لواء يرون في عملية إتخاذ قراراته بالفقرة المُتعبة في النقاشات، لكن هنالك آخرين، رجال ثقة، يقولون إنّ من خلال المشورة والإصغاء لكلّ الضباط برتبة لواء تتمّ عملية اتخاذ القرارات على أحسن ما يرام. ليس لأن السلوك المظلي أفضل من السلوك الغولاني، إنّما لأنّها الفوارق الثقافية داخل الجيش والتي تحدّث عنها إيهود باراك.

رئيس هيئة الأركان مُعدّ لاتخاذ القرارات، حيث أنّ كلّ واحد من هذه القرارات مرتبط بالحياة والموت. رغم محاولة إلصاق صورة المتثاقل في عملية اتخاذ القرارات، في هذه المرحلة يُثبت هذا النهج أنّه جيّد. أحدث غانتس حوله بشكل طبيعي ميني أركان عامة وعلى مربّع اللواء الأكثر قربا منه يتنافس رئيس أمان أفيف كوخابي ورئيس شعبة العمليات اللواء يعقوب عايش ـ شخصيّتان مختلفتان كليّا لكن تكملان المثلث الإستشاري الحازم المبني حول غانتس قبل اتخاذ قرارات مصيريّة. رئيس شعبة التخطيط وقائد سلاح الجوّ المستقبلي، اللواء أمير إشل، حظي أيضا بتقدير كبير لدى الجنرال غانتس وهو مُعرّف كمُحلل لامع وشُجاع يساهم في النقاشات الحميميّة في مكتبه. لاكتمال الخليّة النهائية يريد غانتس غدي أيزنكوت إلى جانبه على طاولة الأركان العامة كنائب رئيس هيئة الأركان، وفي حال لم يُلصق مراقب الدولة ميكا ليندنشتراوس وصمة في شخصيّة اللواء آيزنكوت بعد تورّطه في قضيّة هاربز، ستخرج الخطّة إلى حيّز التنفيذ.

علاقات المستوى السياسي والعسكري

التعيينات على طاولة الأركان العامة تشكّل بصورة عامة أساس الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورغم الإشتغال بالتعيينات على غرار السنة الماضية حيث حُفظت منظومة علاقات سليمة مع باراك، رغم عناوين الصحف المثيرة وتحليلات تميل إلى تقديم الحرب بينهما. اختار بني غانتس الأسلوب الرصين واللطيف لاجتياز المياه الهائجة في حين أنّه يعرف مكانته كرئيس هيئة أركان ويقول رأيه بصورة واضحة وجليّة حول ما هو مستعدّ للتوّصل إلى تسوية بشأنه وحول ما هو غير مستعدّ له. رغم محاولات نسب حالة الضعف إليه في عملية التعيينات، كان هو من اختار في نهاية العمليّة اللواء أمير إشل قائدا لسلاح الجوّ القادم وفضلّه على السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء يوحنان لوكر.  ضبّاط رفيعو المستوى في الأركان العامة يقولون أحيانا يشخّص رئيس هيئة الأركان عبوات جانبيّة في الطريق حينها يعرف تعقبّها بحذر دون إحداث عواصف إعلامية كسابقه، الذي حافظ على منطقته بكلّ ثمن_ ما أدّى إلى تدهوّر العلاقات مع باراك.

تقوية الجيش وتقليص القوى البشرية

يقف الجيش عند مفترق طرق بسبب قرار وزارة المالية اقتطاع ثلاثة مليار شيكل في السنة من موازنة الأمن. الحديث يدور حول مبلغ حرج بالنسبة لبرامج الجيش للسنوات القادمة. في الواقع التنسيق بين وزارة الدفاع والجيش فشل وتلقّى التوضيح ضربة قاضيّة بعد الضربة القاضية من موظفي الماليّة، وفي كلّ مرّة يرغب فيها الجيش أن يترفّع تلقّى ضربة ثانية_ والإقتطاع بقي على حاله .غانتس سلك منحى اللّطافة وليس الشجار لتحقيق الأهداف باستثناء حدث واحد، عندما ردّ على وزير المالية يوفال شتاينتس بعبارات حادة “كمن جن جنونه، بحسب كلام ضبّاط مقربين منه.

هناك ضبّاط رفيعو المستوى في الجيش يقولون أنّ الطريقة الهشّة في التعاطي مع  الماليّة قد يؤدي إلى اصطدام الجيش بحائط من الباطون، لكنّ ضابطا رفيعا في الإحتياط عمل في الماضي بشكل حميمي مع غانتس حول الموازنة، أوضح أنّ الموضوع يتعلّق بالأسلوب وطريقته في تحقيق الهدف. تُقاس النتائج في نهاية السباق، وخلال أسابيع عدّة سيُطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حسم الموضوع وحينها يمكننا معرفة إذا ما كانت استراتيجية بني غانتس أثرّت أو أحرزت فشلا ذريعا. في هذه المرحلة، طاقم الجيش مرتبك لأنّ الموازنة غير واضحة، وكذلك ليس هنالك نقاشات حول البرنامج المتعدد السنوات للجيش. في حال لم يتراجع وزير المالية عن الإقتطاع القاسي، سيكون على الجنرال غانتس اتخاذ قرارا أليما من خلال تطبيق معادلته: “حكومة إسرائيل تختار حجم الجيش الذي تريده وأنا أؤهله على أفضل صورة لأداء المهام”. وكان غانتس قد قال في منتديات مغلقة أن لا مصلحة لديه بسلاح صدئ أو جنديّ غير مؤهل_ وبهذا يعتزم القتال”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قائد سلاح الجو الاسرائيلي: نحن جزيرة الاستقرار في التأرجح الإقليمي!!

المصدر: ” موقع الجيش الإسرائيلي

” في حفل إنهاء دورة ضباط تشكيل الدفاع الجوي، قال اللواء عيدو نحوشتان إن عمل التشكيل “يشكّل إنقاذاً حقيقياً للحياة”.

انتهت هذا الأسبوع دورة ضباط تشكيل الدفاع الجوي، في حفل تخرّج نُظّم يوم الأحد الماضي، بحضور قائد سلاح الجو، اللواء عيدو نحوشتان، قائد تشكيل الدفاع الجوي، العميد دورون غفيش، قادة الأجنحة ومدعوين آخرين. احتشد المئات من أبناء العائلات الذين جاؤوا بحماس لتكريم أبنائهم وبناتهم، في القاعة التي حلت مكان ساحة العرض، وشاهدوا أولادهم يؤدّون التحية العسكرية بحسب دورات الاستكمال المختلفة ويتحوّلون واحدا تلو الآخر، من مقاتلين ومقاتلات، إلى ضباط في سلاح الجو الإسرائيلي.

بعد ثلاثة أشهر في قاعدة تدريب 1 وأربعة أشهر استكمال عسكري لمنظومات السلاح المختلفة_هوك، بركان، يهلوم والقبة الحديدية، حقق الضباط الأغرار الهدف المنشود. قال اللواء نحوشتان للمتخرجين :”أنتم، عناصر الدفاع الجوي، تحملون العبء الأساسي في الدفاع المتطوّر عن الجبهة الداخلية”.

مضيفاً بالقول: “في السنة الماضية مرّ التشكيل بتحوّل استراتيجي استثنائي، وُضعت في نطاقه الأسس لتشكيل الدفاع النوعي والأول من نوعه في العالم. يتعلّق الأمر بدفاع متعدد المستويات إزاء صواريخ وقذائف صاروخية في الجو تُدمج لتقديم إنذار للجبهة الداخلية، إلى جانب تشكيل صواريخ أرض- جو لحماية سماء الدولة. هذه هي المهمة الأولى والأساسية لسلاح الجو دائما وأبدا”. أضاف اللواء نحوشتان، مشيراً إلى أن “المسألة لا تتعّلّق بعمل أركاني إنما بعمل حقيقي. أظهر مقاتلو القبة الحديدية خطوة عالمية جديدة باعتراض القذائف الصاروخية في الجو، وبإمكاننا أن نشير إلى عشرات الاعتراضات الناجحة في الفترة الأخيرة. يشكل عمل التشكيل إنقاذاً حقيقياً للحياة “.

كما توجّه اللواء نحوشتان إلى القادة والقائدات الجُدد بالقول :”القيادة هي القدرة على دفع الجنود قُدماً أمام التحديات والصعوبات، والزعامة هي القدرة على القيام بذلك انطلاقاً من إيمان وإلهام. من اليوم أنتم قادة؛ هدف؛ قدوة ونموذج عن مرؤوسيَّ”.

أضاف مشيراً إلى أنهم “ينضمون اليوم إلى صفوف سلاح الجو في فترة استثنائية. حتى في محيط حياتنا المعتاد على العواصف والتغييرات، فالهزات الأرضية التي تُؤرجح الشرق الأوسط تُشكّل تغييراً دراماتيكياً بكل المعايير، وفيها يبقى سلاح الجو جزيرة الاستقرار الذي من واجبه الدفاع عن الدولة. تنضم علامات الاستفهام المستمدة من عدم الاستقرار إلى  علامات التعجّب التي تتعاظم في الدوائر القريبة وحتى البعيدة لحماية سماء إسرائيل”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسرائيل تتراجع في مجال التجارة عبر الانترنت

المصدر: ” مجلة غلوبس ـ روعي غولدنبرغ

“إسرائيل هي دولة رائدة في مجال التكنولوجية حيث يساهم فيها الانترنت بنحو 6.4 من إجمالي الناتج المحلي. ومع ذلك، وبالنسبة لما يتعلق بالتجارة عبر الانترنت، فإنّ إسرائيل تتراجع الى الوراء والطريق ما زالت طويلة”. هكذا قال اليوم رئيس منطقة شرق وجنوب أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا في الغوغل، كارلو دسارو بيوندو، في افتتاحية المؤتمر السنوي لاتحاد الانترنت الإسرائيلي في القدس.

يقول بيوندو: “المسألة تتعلق بمفارقة- إسرائيل تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث البحث عبر الانترنت قبل شراء منتجات، حيث تعتبر نسبة استخدام هواتف السمارت (سمارتفون) في إسرائيل عالية جدا وأيضا استخدام هواتف السمارت بالبحث عن المنتجات ومقارنة الأسعار داخل المحلات. لكن المشكلة هي أنّ قسم من التجارة عبر الانترنت يشكل 0.5% فقط من إجمالي الناتج المحلي”.

وبحسب كلامه، إسرائيل تواجه عدة تحدّيات. إذ يقول إنّ: “المستهلك معتاد على الشراء من محلات مادية، وهو يعتبر أنّ الأسعار في الانترنت أعلى ويشعر بعدم الأمان من الشراء عبر الانترنت”. من جهة أخرى، يبدو أنّ الأعمال الصغيرة والمتوسطة يصعب عليها التأقلم مع واقع التجارة عبر الانترنت. ويتابع: “ليس لديها إنشاءات كافية، وتعاني من صعوبات لوجستيكا من حيث التوضيب والإرسال ومعظمها لا تتواجد بشكل العام عبر الانترنت”.  

وقد أوضح بيوندو أنّ 98% من الأعمال هي أعمال صغيرة-متوسطة، ومسؤولة عن 55% من أماكن العمل في إسرائيل لكن فقط 2% من ضمنها يمكن أن تسدد عبر الانترنت.

وبحسب كلامه، التجارة عبر الانترنت تتيح إمكانيات شراء أكبر وتجلب في نهاية الأمر، أسعارا جيدة جدا للمستهلكين. بموازاة ذلك، ستستفيد الأعمال الصغيرة من نموها وهكذا أيضا سيؤمن الاقتصاد  فرص عمل أكثر”.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محلل اسرائيلي: التهديد الحقيقي هو نحن

المصدر: ” معاريف ـ درور مورغ

” قرأت أقوال موشيه فيغلين فيما يخص التهديد الوجودي على إسرائيل. بصورة غير واضحة وبمنطق ملتو يربط بين التهديد الإيراني ونزع شرعية إسرائيل. العلاقة الوحيدة بين الموضوع الإيراني ونزع شرعية إسرائيل هي العلاقة التي يختارها عناصر اليمين المختلّ للموضوع ذات الصلة من أجل صرف النيران عن أعمالهم اللا أخلاقية وغير الشرعية في المناطق.

ما من هدية جيدة للمتطرفين أكثر من صراع عسكري لإسرائيل اتجاه إيران. الذي بالتأكيد سينسينا بالتأكيد الإخلال بالقانون الذي جرى في مغرون وفي كل منطقة في يهودا والسامرة. برعاية الصراع العسكري يستطيع المستوطنون الاستمرار بحماسة زائدة بالسيطرة على الكثير من الأراضي الفلسطينية، اقتلاع المزيد من أشجرات الزيتون، طرد المزيد من العائلات من أراضيهم وحتى الفوز برأسمال سياسي.

لأنه في حال سقطت الصواريخ سيكون الاحتلال أسهل وعندما يخشى الشعب على حياته يميل يميناً، يدس رأسه في الرمال ويواصل التشبث بأحاسيس ضحاياه. طالما أن الكره حيالنا يزداد نحن نتشبّث أكثر بعدالتنا.

نزع شرعية إسرائيل هي بالفعل مشكلة صعبة يجب أن نواجهها. كل إسرائيلي يرى نفسه صهيوني عليه أن يدرك وجود خطر ما يهدّد وجود دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية وكدولة الشعب اليهودي.

في السنوات الأخيرة حصل الكره حيالنا على أبعاد كبيرة، وأصبحنا مختصين في تمثيل الشر الذي لدينا بشكل كبير. ولذلك، طالما أن العداء حيالنا يزداد نتشبث بصدقنا أكثر. رئيس الحكومة توجّه في حملات إعلامية في الكونغرس الأمريكي، وزارة الإعلام أرسلت مبعوثين لإلقاء محاضرات في أرجاء العالم.

المنظمة الصهيونية العالمية المتجدّدة ومنظمات أخرى ألقت محاضرات في جامعات مختلفة تطالب جميعها بدفع الاتهامات القاسية على سياسة الاحتلال لإسرائيل حيال الفلسطينيين وتحويل الاتهام إلى باب المعاداة للسامية الجديدة.

“إسرائيل نظيفة اليدين”، يقول المتحدثون فوق كل منصة، “إنه أكثر تشهير لاذع من نوعه عرفه اليهود منذ العهد القديم”. نحن في هذه الطريقة نعمل على دفع الانتقادات وحتى للحظة لا نتوقف من اجل التفكير لما نحن مكروهين في العالم وهل يوجد ولو قليل من الحقيقة في الاتهامات التي توجّه ضدنا؟ الاحتلال ما زال محزنا.

وبذلك اعتقد أنه يوجد معاداة للسامية في العالم ولكن يوجد أيضا انتقاد شرعي. الحقيقة الصعبة يجب أن تقال. دولة إسرائيل تحتلّ الشعب الفلسطيني منذ 45 عاما؛ تسلب حرية مليوني شخص وحقّهم بالتعريف عن أنفسهم وسيادتهم؛ المستوطنون يسيؤون معاملة العائلات الفلسطينية يوميا، ينالون منهم بأعمال “دفع الثمن” ويزيلون أماكن وجودهم ومصدر رزقهم.

جرائم الكره تجري في الواقع على يد عدد قليل من اليهود يعتريهم الكره الكامل للآخر ـ ولكن جميعنا ندفع الثمن القاسي من العزلة، ونتهم بأفعال لا علاقة للإسرائيلي العادي بها، حيث أنّه لا يعلم قطعا بوجودها. حينها حتى ولو أن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأخلاقي جدا في العالم ـ فإن الاحتلال ما زال محزنا.

فحينها عوضا عن محاولة اقناع المقتنعين بصدقنا، اتهام العالم كله بكره اليهود، وتضييع أموال الشعب في حملات إعلامية وتعميق الاحتلال ـ تعالوا نوقفه. تعالوا نوقف العنف اليميني المتطرّف ونحرّر أنفسنا من سيطرة الأقلية المتعصبة؛ تعالوا نستثمر الأموال بتعزيز المجتمع الإسرائيلي، بالرفاه والتعليم. تعليم يؤدي بنا إلى الشعور بالأسف حيال الأولاد الذين احترقوا حتّى الموت في حوادث سير ـ حتى ولو كانوا فلسطينيين، تعليم يؤدي بنا إلى رؤية الآخر قبل أي شيء شخص وفيما بعد عدو.

هذا التغيير هو الحل الحقيقي لمشكلة نزع شرعيّة إسرائيل. دعم من الغرب أهم بكثير من استمرار التمسّك بالأراضي، إن فتحنا أعيننا للحظة نرى أنّ حقيقة التهديد الكبير جدا علينا ـ هي بالضبط نحن.

في الواقع مشاكل دولتنا كثيرة وليست كلها مرتبطة بنا، ولكن يوجد مشاكل حلّها يمكن أن يساعدنا في قبول دعم المجتمع الدولي حيال التحديات المهددة التي تواجهنا. هل من غير الواضح أنّ دعم الدول الغربية فيما يخص إيران أهمّ بكثير من استمرار التمسك بالأراضي والقطاعات حيال الأقلية التي تقود إلى نزع الشرعية؟

كوني شخص من اليسار الصهيوني لا يدعم مقاطعة دولة إسرائيل أهتمّ أن تكون حملتي الإعلامية حيال الحاجة الملحّة التاريخية والمستقبليّة لدولة إسرائيل مؤسّسة على ادعاءات شرعية مقابل المعاداة للسامية وليس من خلال عمل لا انساني متزعزع حيال أسباب نزع الشرعية عن إسرائيل”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موفاز: نتنياهو يتملّص ويمس بالموازنة الأمنية

المصدر: ” موقع NFC الاخباري ـ إريك بندر

” لم يُقرّر النقاش حول الموازنة الأمنية  بعد، لكنه يؤمّن مادّة وقود لاشتعال آخر بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست شاؤول موفاز.

فقد أعلن نتنياهو أنه يرفض المشاركة بمناقشة يعقدها موفاز هذا اليوم بشأن موازنة الدفاع، بحجة أنه لا يرغب باستخدام الزخرفة في معارك الانتخابات التمهيدية التي يديرها موفاز في كاديما. موفاز، الذي عطّل فقط مؤخّراً، مناقشة الجلسة مع نتنياهو من خلال تسميته رئيس الحكومة “كاذب”، لم يغير رأيه، فهو يتهم رئيس الحكومة بالتهرّب من المسؤولية ويدّعي أن لا شيء شخصي وكل ذلك من أجل الأمن.

عضو الكنيست، رئيس الحكومة، أعلن أمس أنه لا هو، ولا وزير الدفاع ولا وزير المالية ينوون حضور المناقشة التي تعقد اليوم بشأن موازنة الدفاع، لأنه لا يرغب بأن “تنفّذ سياسة داخلية في كاديما على حسابه”.

“هذا استخفاف لاذع بمؤسسات الرقابة البرلمانية وبقدس الأقداس_ لجنة الخارجية والأمن. أنا لست متعجباً، بعد أن منع رئيس الحكومة الديمقراطية بجرأة، يضعف المحكمة، يقود تشريعاً مضاداً للديمقراطية والآن أيضاً هو غير مهتم بالحضور إلى اللجنة”.

“يوجد هنا لعبة قوى ساخرة. لا ينجح أيّ من رئيس الحكومة، وزير المالية ووزير الدفاع بالتوصّل إلى تفاهم بشأن موازنة الدفاع، لكنهم غير مستعدين للحضور إلى اللجنة التي تشرف عليهم وتقديم إيضاحات. هذا استمرار مباشر لإدارة نتنياهو المتعجرفة.

“ليس لهذا الأمر أي علاقة بالانتخابات التمهيدية في كاديما. هذه مناورة حقيرة يقوم بها هو والناطقين باسمه، ومحاولة لصبغ اللجنة المؤتمنة للإشراف عليهم بألوان سياسية. أنا لن أتنازل لهم. أمن إسرائيل أهم من أنانية نتنياهو”.

ظهر رئيس الحكومة قبل حوالي شهر فقط في اللجنة، في المناقشة التي تفجرّت، وبحسب المعتاد من المفترض دعوته فقط مرة كل ثلاثة أشهر. لماذا لم يشكّ بأن دعوتك هذه سياسية؟

“هذه دعوة ملحّة. لديّ صلاحية للقيام باستدعاء رئيس الحكومة ووزراء لجنة الخارجية والأمن، بإخطار قبل أسبوع، عندما أكون متخوفاً من وجود وضع متأزّم_ وأنا أقول لك بأنه ثمّة وضع متأزّم. هذا ما يقوله قائد الأركان، وهذا ما يقوله نائب قائد الأركان، وكذلك رئيس شعبة التخطيط. ليس لدى الجيش خطة عمل للعام 2012. لا يمكن الاستهانة بتحذيراتهم”.

لكن، كيف تتوقّع إجراء مناقشة مناسبة مع نتنياهو عندما تدعوه “كاذباً”، عندما تعلن جهاراً أنك تنوي مواجهته في الإنتخابات والانتصار عليه، وعندما تكون العلاقات بينكما متدهورة تماماً؟

“ما علاقة ذلك؟ رئيس الحكومة غير قادر على اتخاذ القرارات. تفضّل، عندما يتخذ القرار، سيأتي إلى اللجنة ويقول: “هذا قراري، هذا مال موازنة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية”. حيث يحسم النقاش بين وزير الدفاع ووزير المالية ويحدد أن هذه مجمل موازنة العام 2012، ويأمرهم بإعداد خطة متعددة السنوات. يكتفي بألعاب “الأنا” هذه. هنا يوجد دولة يجب إدارتها، ونحن نواجه تهديدات حقيقية. ما علاقة هذا عموماً بالانتخابات التمهيدية في كاديما؟”.

لكنك لم تتراجع عن مقولة أن نتنياهو “كاذب”؟

“قلت ما قلت إزاءه وأنا أتحمّل مسؤولية ذلك، لكن يوجد هنا دولة ومسؤوليات ومؤسسة أمنية. لا يستطيع نتنياهو الهروب من ذلك. نحن نشهد بانعدام السيطرة على موازنة الدفاع. نتجت فجوة عميقة، لأن الأموال سحبت في سنوات سابقة على حساب موازنة 2012. كان يجب على كل من رئيس الحكومة، وزير الدفاع وكذلك وزير المالية منع حصول هذا الوضع”.

اتهم وزير المالية المؤسسة الأمنية بـ “الابتزاز بالتهديدات” وبرحلة تخويفات لا سابق لها. أوقفوا المركافا، والقبة الحديدية، ويهددون بإغلاق غفعات هتخموشت. بحسب كلامه، الجيش لا يحرض الشعب ضدّ الحكومة في دولة ديمقراطية. أنت معه في هذا الموضوع؟

“أنا ضد ثلاثتهم. كل من زير المالية ووزير الدفاع يلعبان بمستقبل دولة إسرائيل. الثلاثة ليسوا قادرين على الجلوس في غرفة واحدة والاتفاق حول إطار موازنة الدفاع. أنا أمثّل الإشراف على السلطة المنفّذة، وبهذا الخصوص أنا شاهد الدولة”.

“إيقاف إنتاج المركافا فضيحة”

“جرت في الأسبوع الماضي مناقشة حول قضية إيقاف الطلبيات في الصناعات الأمنية، مع التشديد على إيقاف خط إنتاج المركافا. بنظري هذه فضيحة. لا تستطيع المؤسسة الأمنية التعاطي مع الصناعات الأمنية مثل “السّحّاب”، وبحسب كلام رئيس إتحاد الصناعيين ـ يوم نفتح، يوم نغلق. ولذلك أثمان باهظة”.

إذاً، في نهاية الأمر كل شيء شخصي؟

“بحسب الجميع، هذه مشكلة زعامة. حيث يأتي نتنياهو إلى اللجنة ويقول: “أنا أقرّر كم سيكون حجم الموازنة”. حيث يضع نهاية للجدال الدائم هذا. هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. هذه الإدارة خطرة. ثمّة إعفاءات في الصناعات، تؤجل استمرار وبداية مشاريع. الجيش، للأسف، يعيش صعوبات اقتصادية إثر الجدال بين هؤلاء الثلاثة. ما الأمر الشخصي هنا، أنه لا يوجد خطة متعددة السنوات للمؤسسة الأمنية؟ ما الشخصي؟ هذه صرخة الجيش الإسرائيلي، وليست صرختي”.

ربما من الجدير أن تترك رئاسة لجنة الخارجية والأمن حتى انتهاء الانتخابات التمهيدية في كاديما، حتى لا يقولوا أن إدارتك كرئيس سياسية؟

“لا يوجد أي سبب في العالم يجعلني أوقف عملي كرئيس للجنة. أنا أقوم بذلك بصورة رسمية جداً ومهنية مع تجربة متعددة السنوات، وللبيان ـ عندما كان هناك ضرورة للموافقة على موازنة 2011، طلبت بأن يتمّ ذلك فقط بموافقة الحكومة وبحسب الإجراء القانوني”.

يبدو لك أنه يوجد مخرج من هذه الورطة؟ أنت لا تتحدّث معه، وهو لا يتحدّث معك، هم غير قادرين على اتخاذ قرار…

“توجهت أمس إلى رئيس الكنيست برسالة ليتدخّل في الموضوع، وأنا أنتظر ردّه. سنرى ما يقرره. أنا متأكّد أنه سيناقش الأمر مع رئيس الحكومة والوزراء، لأن إدارتهم أصيبت في انتخابات الكنيست، في عملها ومؤسساتها الديمقراطية. أيضاً أراد نتنياهو أن يهدم ذلك. عليهم المجيء للمناقشة في اللجنة الفرعية. المناقشة هناك سرّية وغير مكشوفة.

“للأسف، رئيس الحكومة يمنع بجرأة هذه العملية الديمقراطية. هكذا لا يبنون السور الواقي لدولة إسرائيل”.

عضو الكنيست شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن. العمر: 63 عاماً. السكن: كوكاف يئير. الوضع العائلي: متزوج، لديه ولدين وبنتان وجد لثلاثة أحفاد. الوظائف السابقة: وزير الدفاع، قائد الأركان، رئيس شعبة التخطيط في قيادة الأركان، قائد المنطقة الجنوبية، قائد لواء المظليين”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا فخر في القدس اليوم

المصدر: “هآرتس ـ جدعون ليفي

” يجب ان نشكر يعقوب أيلون: فقد كشف مذيع نشرة الأخبار الأفصح والأعظم خبرة في اسرائيل اليوم من غير ان يتعمد ذلك، عن بالون القدس المنفوخ، وعن الحيلة الاسرائيلية الجديدة، فهو خاصة من بين جميع الناس والذي حرص دائما على عدم الكشف عن تصوراته العامة، قد أسهم باستقالته في الكشف عن أكاذيب القدس، العاصمة الموحدة الى أبد الآبدين.

كلا، لم يكن أي باعث سياسي خفي في خطوته، فقد استقال لأن مذيع الأخبار لا يستطيع ان يجلس معزولا في قاعته بعيدا عن نظامه وان يؤدي عمله بصدق. لكنه برهن باستقالته على مبلغ سخافة وتصنع عبادة القدس في اسرائيل. فلا يمكن ان تصاغ مكانة العاصمة بالقانون فقط، وحتى لو بث 100 مذيع أخبار كل مساء من قاعات بثها فستظل المدينة الأكثر صعوبة في اسرائيل. لا يمكن ان يُملى على محطة تلفاز تجارية أين تقيم قاعات بثها، كما لا يمكن بالضبط الزام أسرة تحرير صحيفة أو ادارة بنك ان تفعل ذلك.

لكن المنظم أملى بأن تكون القدس، ووسعت أخبار القناة الثانية الحدود (والمفارقة) حتى نفيه ايلان بلا جدوى. حتى لقد أدرك أكثر مذيعينا تمسكا بالرسمية، يعقوبنا أن أسفاره اليومية الى القدس لن تسهم في مكانة عاصمتنا. وهو ايضا يعلم ان أكثر المُشرعين الذين شرعوا قوانين القدس على اختلافها يحرصون على الهرب منها ما استطاعوا وعلى ان يعودوا في نهاية الاسبوع الى بيوتهم في غوش دان من غير ان يسأل أحد لماذا. ان عدم أمن اسرائيل وعدم ثقتها بعاصمتها كبيران جدا حتى انها لتحتاج الى قوانين وتنظيمات للابقاء عليها.

في العالم كثير من العواصم المصنوعة التي نشأت بأمر من الحكام أو بفعل الظروف. فقد كانت المدينة الغافية بون طوال عشرات السنين عاصمة المانيا الغربية بعيدا عن مدنها المركزية حقا؛ وليست لاهاي ايضا هي العاصمة الحق لهولندة؛ وليست أنقرة هي القلب النابض لتركيا؛ ولا برازيليا ايضا للبرازيل، ولا أستينا لكازاخستان ولا يواندا للكاميرون. والقدس لا تختلف عنها كثيرا: فليست هي المدينة الأهم وليست المركز الاقتصادي أو الثقافي لاسرائيل. لكن القدس بخلاف كل عاصمة اخرى ليس لها ايضا كثير من الأشياع في العالم، فلا توجد دولة في العالم تعترف بأنها عاصمة اسرائيل .

نستطيع بالطبع الاستمرار في لعب لعبة القدس مع أنفسنا. فلا يهم ما الذي يقوله الأمميون – جميع السفارات موجودة في تل ابيب – بل المهم ما يفعله اليهود: فمن حل محل أيلون سيذيع من القدس. وقد اعتدنا الاستهانة بالعالم ويمكن الاستمرار في هذا ايضا لو ان أكثر الاسرائيليين على الأقل رأوا القدس مركز حياتهم، غير أننا اذا استثنينا الحريديين والمتدينين القوميين والمهاجرين من امريكا فان القدس قد أصبحت في السنين الاخيرة مكانا يبتعد الاسرائيليون عنه.

وهم يبتعدون عنها بحق. ففقرها والقذارة التي فيها والاهمال تصرخ الى بعيد. يسكن في متنزهها المركزي منذ شهور طويلة عدد من فقرائها في خيام، في البرد المقدسي، وتقطع عنهم البلدية تيار الكهرباء. ولا يوجد مكان آخر تُفتح فيه جروح المجتمع بنفس هذه الشدة مع جميع التوتر فيها؛ بين العلمانيين والمتدينين، والشرقيين والغربيين، واليهود والعرب، لكنه يرفرف فوق كل شيء في سماء العاصمة العلم الاسود للظلم والاحتلال. فلا يوجد مكان آخر يظهران فيه بوضوح بهذا القدر مع الفرق الصارخ بين الأحياء اليهودية والفلسطينية، ومع رجال شرطة حرس الحدود في كل ركن، ومع الاخلال الصارخ بحرية العبادة، ومع المستوطنين الذين يُبعدون الفلسطينيين عن أحيائهم، ومع تعايش هو عيش انفرادي لليهود.

ليس للاسرائيلي أي سبب ليفخر بقدس اليوم، وقد أخذ حُسنها الأخاذ وتاريخها الآسر ينطمسان على مر السنين حيال قُبح الظلم والاحتلال اللذين لا تستطيع أي أسوار قديمة مضاءة بأنوار ساطعة ان تغطي عليهما. لن يسافر يعقوب أيلون بعد اليوم الى القدس، وقد خسرنا مذيع أخبار موهوبا. لكن هلّم نعترف بالحقيقة وهي أنه لو كانت المدينة مختلفة – أعدل وأكثر حرية واستنارة وحُسنا فلربما كان انتقل اليها بارادته، من غير أي قانون ومعه كل قسم أخباره”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألقاء قبل هجوم؟

المصدر: “هآرتس ـ أري شبيط

” اشتغل بنيامين نتنياهو في السنين الثلاث الاخيرة بثلاثة موضوعات هي: ايران وايران وايران. وقد اشتغل نتنياهو مرة واحدة بجعل التهديد الايراني في مقدمة الاهتمام الدولي. ولا يقول رئيس الحكومة هذا علنا لكنه يحتقر احتقارا عميقا أسلافه لأنهم أكثروا الاشتغال بالشأن الفلسطيني وأهملوا الشأن الايراني. وقلب نتنياهو الامور رأسا على عقب. فقد جعل آلات الطرد المركزي في نتناز في مقدمة اهتمام العالم الغربي. ونجح بالمساعدة المهذبة من نيكولا ساركوزي وديفيد كامرون وقادة العرب في اقناع المجتمع الدولي بأن الشأن الايراني في أعلى ذُرى العالم. فالكل مشغولون اليوم في طوكيو وبجين وموسكو وبرلين وباريس ولندن وواشنطن بما يشتغل به نتنياهو منذ عشر سنين. والعالم السياسي يقف تنفسه: أيهاجم أم لا يهاجم؟ أتحرز ايران القدرة الذرية أم لا؟ أتُشعل حرب اسرائيلية ايرانية الشرق الاوسط؟.

واشتغل نتنياهو مرة ثانية بجعل التهديد الايراني في مقدمة برنامج العمل الوطني. قبل عشر سنين كانوا ما يزالون يتجادلون هنا في السلام، وقبل خمس سنين كانوا يتجادلون في تقاسم البلاد. اتفاق دائم أو اتفاق مرحلي أو انفصال أو انطواء. لكن اليوم؛ الموضوع السياسي – الامني الوحيد الذي يتم الحديث فيه في كل صالون جمعة هو الموضوع الايراني. وقد استوعب اسرائيليون من اليمين ومن اليسار حقيقة انه ما لم يتم تسوية القضية الايرانية فلن يحدث أي شيء حسن في الشرق الاوسط. وما بقي ظل القنبلة الشيعية يغطينا جميعا فلن يمكن أي خرق طريق سياسي.

واشتغل نتنياهو مرة ثالثة ببناء قدرات لمواجهة التهديد الايراني. فنتنياهو يعتقد ان اسرائيل حتى توليه منصبه لم تستعد كما ينبغي لمواجهة ما يحدث في الملاجيء الارضية الحصينة الاسمنتية لخامنئي. وكان من المريح لاريئيل شارون ولاهود اولمرت ايضا اعتقاد ان تحل اليد الخفية المشكلة. لكن اليد الخفية لم تحل المشكلة. اغتيل علماء ايرانيون وفُجرت آلات طرد مركزي ايرانية، لكن كان لايران في كل وقت من المادة الانشطارية أكثر مما كان عندها في اللحظة السابقة، وتم اجتياز خط احمر بعد خط احمر بعد خط احمر. ولذلك فان الموضوع الرئيس الذي اشتغل به رئيس الحكومة في السنين الاخيرة هو شحذ السيف الاسرائيلي. وهو الذي جعل خوفا حقيقيا يسود أنحاء العالم كلها من استلال سيف حقيقي من غمده.

قبل بضع سنين أجرى نتنياهو حديثا عميقا مع المستشرق برنارد لويس. ومع نهاية الحديث اقتنع بأنه اذا أصبح عند آيات الله سلاح ذري فسيستعملونه. ومنذ ذلك اليوم اقتنع نتنياهو بأننا نكرر العيش في الثلاثينيات من القرن الماضي. وهو لا ينسى لحظة ان الزعيمين اللذين يحترمهما وهما فرانكلين روزفلت وونستون تشرتشل لم يحركا ساكنا لانقاذ يهود اوروبا. وهو على ثقة تماما بأن براك اوباما لن يحرك ساكنا لانقاذ يهود اسرائيل، ولذلك فانه لا يؤمن إلا بالسيف الاسرائيلي. وهو يرى السيف الاسرائيلي التعبير العميق والدرع الاخيرة للثورة الصهيونية.

من الصحيح الى الآن ان الخيار العسكري هو نجاح سياسي. فقد نجح في اخراج المجتمع الدولي من عدم اكتراثه وأسهم اسهاما حاسما في توثيق الحصار السياسي – الاقتصادي على ايران. لكن اللعبة السياسية بالخيار العسكري تقترب من نهايتها. فهناك حد لعدد المرات التي يمكن فيها ان تصرخ: ذئب ذئب. وهناك نقطة تستنفد فيها نفسها سياسة: أمسكوني. وهذه النقطة خطيرة جدا، فان الخيار العسكري يصبح فجأة خيارا حقيقيا.

سيكون لقاء اوباما ونتنياهو في واشنطن بعد اسبوعين حاسما. فاذا كان الرئيس الامريكي يريد ان يمنع كارثة فعليه ان يمنح رئيس الحكومة الاسرائيلية ضمانات صلبة ان تصد الولايات المتحدة ايران بكل طريقة وبكل كلفة بعد انتخابات 2012. واذا لم يفعل اوباما هذا فسيلزم نتنياهو ان يعمل قبل انتخابات 2012. ولن تُلقى المسؤولية الاخلاقية عما قد يحدث على وريث حاييم وايزمن ودافيد بن غوريون، بل ستُلقى المسؤولية الاخلاقية على الشخص الذي يجلس على كرسي فرانكلين روزفلت”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خوف وهلع قبل قرار

المصدر: “هآرتس ـ يسرائيل هرئيل

” أُجري لقاء صحفي مع رئيس الاركان العامة الامريكي الجنرال مارتن دامبسي مع الـ سي.ان.ان وقال: “لن يكون حكيما من قبل اسرائيل ان تهاجم ايران في هذا الوقت”. وتفسير هذا انه اذا كان اختار ان يُسمع هذا التحذير – النصيحة بتأكيد لـ “هذا الوقت”، فهذه علامة على ان امريكا على يقين من أننا نوشك ان نهاجم وفي القريب حقا. واذا كان قد أسرع الذهاب الى التلفاز فهذه علامة على ان التحذيرات الاخرى غير المعلنة لم تجدِ. بل انه يظهر في صحيفة “نيويورك تايمز” – ولا يصعب ان نُخمن مصدر التسريب – مخطط للهجوم الذي أخذ يقترب فهناك عدد الطائرات وأنواعها وذخيرتها وطرق طيرانها.

اذا كان تحذير دامبسي جديا وليس جزءا من حرب نفسية فاننا في مشكلة. وليس أساسها المعارضة الامريكية للهجوم بل عدم الاستعداد النفسي عند مواطني اسرائيل لخطوة حاسمة كهذه. ان رئيس الدولة – وبقدر كبير ايضا اعضاء الكنيست والجمهور والاعلام – مشغولون بأمور تثير العناية وربما تكون أهم كثيرا وهي: قضية نتان ايشل وتشعباتها وقرار المحكمة العليا بشأن قانون طال، بالطبع. وينبغي ألا نستهين بشأن المواصلات العامة في يوم السبت أو باستقالة يعقوب أيلون من القناة العاشرة التي كدنا نتجاوزها.

ان الحجم الاخباري الذي يُعطى للشأن الايراني مشتق من مشاعر الجمهور، وهذا الجمهور يظهر عدم الاكتراث على نحو عام، أو الهروب. ويحذرنا الخبراء من أنه ستطلق آلاف الصواريخ على مراكز السكن وسيصاب عشرات الآلاف، ردا على عملية في ايران، وان الاقتصاد سيصاب بأضرار كبيرة. وهذه التنبؤات برغم قتامتها لا تقض مضاجعنا ألبتة.

ان 40.9 في المائة من المنازل اليهودية وفيها 1.102.410 اشخاص شاهدوا أول أمس برنامج “الأخ الأكبر”، وفي ذلك الوقت حقا أُجري في القناة الاولى نقاش لقابلية الجبهة الداخلية للاصابة بهجمات الصواريخ وعدم استعدادها. وكانت نسبة المشاهدة 4.1 في المائة، أي نحوا من 97.889 مشاهدا.

أهذا إنكار؟ أشد منطقية من ذلك ان نفترض ان الجمهور – وباعتبار هذا مشتقا من سلوك السلطة – يظن ان التحذيرات ليست سوى غمز. فانه لو كان مستقبل الأمة موضوعا في كفة الميزان حقا لما هاجم يوفال شتاينيتس بهذه الصورة من الفظاظة طلب زيادة ميزانية الدفاع. واذا كان ثبات الجبهة الداخلية كما زعم طوال الوقت الوزير المسؤول عن الدفاع عنها، هو مفتاح النصر (وفي هذا الزعم الكثير من الصدق)، فيصعب ان يخطر في البال ان متان فلنائي، الرجل الذي صرف أكثر حياته الى أمن اسرائيل، سيستقر رأيه في هذا الوقت الحاسم خاصة على أنه في عصر حرب الصواريخ والقنابل الذكية تكون جبهة حفلات الكوكتيل في بجين أهم من الجبهة الداخلية الاسرائيلية. فقد كان متان الذي كان قائدا في سلاح المظليين، كان دائما في المكان الصحيح في الوقت الصحيح.

أعلن بنيامين نتنياهو عدة مرات بأن هدف احمدي نجاد هو ان يُتم عمل هتلر. فاذا كان يعتقد هذا حقا فعليه ان يبرهن بسلوك مناسب وبأعمال صحيحة على أننا قريبون من محاولة ايرانية لتحقيق هذا الطموح حقا. وعلى هذا النحو فقط يمكن تجنيد الشعب ليثبت للكلفة – بالنفس والمادة – التي قد نضطر الى دفعها مقابل عملية عسكرية تُخلصنا من خطر وجودي. ومن اجل هذا يُحتاج الى قيادة صادقة جدية ضابطة لنفسها غير متسرعة.

ان الوقت بحسب نتنياهو وباراك مصيري. ولن يستطيع من لا يجعلهم عظم المسؤولية يشعرون بالخوف والهلع قبل القرار، ان يقنعا أبناء شعبهما بجدية الوقت الذي يتحدثون عنه. وأكثر من الخوف من ثمن الهجوم يوجد خوف معاكس أكبر حتى من الاول: فبسبب عدم وجود قيادة قادرة على الاقناع والقيادة، فان اسرائيل لا تهاجم وهي في خطر وجودي أساسي”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك 40 طائرة “إف35

القناة السابعة للمستوطنين

أكدت أوساط عسكرية صهيونية قرب إبرام سلاح الجو لصفقة ثانية لشراء سرب جديد من الطائرات المقاتلة المتطورة F35 أمريكية الصنع، تتضمن عدداً مماثلاً للصفقة الأولى، لافتة إلى امتلاكه لـ40 طائرة منها جاهزة للعمل نهاية العقد الحالي، بكلفة 2.75 مليار دولار، حيث سيكون بإمكان الطيارين الصهاينة التدرب على تشغيلها عام 2016 في أمريكا، ثم سيجري نقلها لـ”إسرائيل” عام 2017. وفي ذات السياق، أكدت الأوساط أنّ سلاح الجو نفذ مؤخراً عدة تجارب على بعض طائراته القديمة القادرة على توجيه ضربات بعيدة المدى، وأضاف سربين من طائرات F15 وF16 للمهمات البعيدة، وزودها بقنابل ذكية وخزانات وقود مثالية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى