ترجمات عبرية

اخبار وتقارير ومقالات مترجمة عن الصحافة الاسرائيلية ليوم 29-2-2012

رئيس أركان الولايات المتحدة الاميركية: لم أنصح إسرائيل بعدم مهاجمة إيران

المصدر: ” القناة العاشرة ـ غيل تماري

” أوضح هذا المساء رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتين دمبسي أمام جلسة لمجلس الشيوخ الاميركي أنه خلال زيارته لاسرائيل “لم ينصج الشخصيات التي التقاها بعدم مهاجمة البرنامح النووي الايراني، وقال أن لم أنصح بعدم الهجوم ، نعم نحن بحثنا مسألة الوقت”.

وأوضح دمبسي أنه “من ناحية الاميركيين كل الخيارات مطروحة على الطاولة بخصوص المسألة الايرانية، وشدد على ان الخطر الاساسي هو في وصول السلاح النووي الايراني الى منظمات إرهابية وبداية سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط من جانب الدول المُهددة من قبل إيران”.

وتطرقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال مناقشة الموازنة الاميركية الخارجية في مجلس الشيوخ الى التأثير الايجابي والسريع للعقوبات المفروضة على إيران وقالت “إن الدول في أوروبا وآسيا تقدمت في تنفيذ العقوبات بشكل أسرع مما تصورنا. نحن نعمل بقوة من أجل تنفيذ عقوبات قوية. إن إيران تجد صعوبة في استيراد وتصدير البضائع ويجب منح العقوبات مزيدا من الوقت قبل إتخاذ أي خطوات أخرى ضد البرنامج النووي الايراني. لا شك أنهم يطورون قدراتهم النووية ولكن مع ذلك فإن أجهزتنا الاستخبارية توصلت الى قناعة بأنهم لم يتخذوا القرار بشأن تطوير سلاح نووي”.

في هذه الاثناء وصل وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك الى الولايات المتحدة الاميركية ومن المتوقع ان يجتمع غدا مع نائب الرئيس الاميركي جون بايدن . وكان اليوم قد اجتمع مع المستشار الامن القومي للرئيس باراك أوباما توم دونيلون .

باراك سيحاول أن يفهم من الاميركيين ما الذي يقف خلف العناوين الاميركية التي تتناول المسألة الايرانية عندما يتحدثون عن كل الخيارات على الطاولة وما هي الخطوط الحمراء من ناحية الاميركيين في المسألة الايرانية”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واشنطن تعرض استخدام قواعدها الجوية في منطقة الشرق الاوسط إذا قررت “إسرائيل” ضرب إيران

المصدر: “اذاعة الجيش الاسرائيلي

” نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريح لمسئولين رفيعي المستوى في جهاز الاستخبارات الأمريكي أدلوا به لوكالة الأنباء الفرنسية AFP ، أن الولايات المتحدة عرضت على “إسرائيل” الاستعانة بقواعد سلاح الجو الأمريكي في الشرق الاوسط في حال قررت شن هجوم عسكري على إيران.

وأوضح المسئولون الذي رفضوا الكشف عن أسمائهم، بأن العرض الأمريكي يهدف إلى ضمان قيام “إسرائيل” بإبلاغ واشنطن مسبقاً قبل قيامها بأي تحرك عسكري اتجاه إيران، وكذلك للسماح باستمرار الحوار بين الجانبين على الرغم من الاختلافات في الرأي حول طرق التعامل مع التهديد النووي الإيراني.

في هذه الاثناء قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بأن القلق سيساور إسرائيل  في حال  سيطرة إيران على منابع الطاقة في الخليج الفارسي . وحذر نتنياهو في خطاب ألقاه في المؤتمر الاقتصادي لدعم الاتجاه الاخضر  من أن سيطرة إيران على مصادر الطاقة في الخليج الفارسي سيجعلها قادرة على رفع أسعار النفط في العالم وخنق الاقتصاد العالمي. وأضاف نتنياهو أن من يريد وقف التلاعب بالثروات النفطية  وخنق الاقتصاد العالمي، عليه التصدي لإيران في سباقها النووي”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخشية في الجيش الإسرائيلي: “محاكمة الكابتن “جورج” قد تمس بأمن الدولة

المصدر: “موقع walla  الاخباري ـ أمير بوحبوط

” طلب سلاح الاستخبارات التعتيم على النقاش حول الدعوى التي قدّمها المحقق مع مصطفى الديراني ضد الدولة، خشية من تسرّب معلومات أمنية حساسة، وكشف عملاء وأساليب العمل

قدّم ضابط أمني في سلاح الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، يُدعى “ماكس”، أمس (الثلاثاء) طلباً إلى قاضية المحكمة اللوائية في تل أبيب “داليا غنوت”، ووفقه ينبغي إصدار أمر بعدم نشر ما يحصل في دعوى التعويضات التي قدّمها ضد الدولة الكابتن جورج، الذي كان مسؤولاً عن التحقيق مع مصطفى الديراني وأن هويته بقيت سرية، وإدارة النقاش داخل أبواب مغلقة. وقد ادُعي في الطلب الذي قدمه “ماكس” عبر المحامية إيريت كلمن ـ بروم أن مضمون الدعوى التي قدمها “كابتن جورج” تبدو تهديدا على أمن الدولة لأنه يمتلك معلومات أمنية حساسة جدا. وأعلن الكابتن جورج الممثَّل من قبل رئيس مكتب المحامي في منطقة تل أبيب والوسط، المحامي أفي نافيه، عن أنه يعارض هذا الطلب.

مصطفى الديراني، الذي أمسك بالملاح الأسير رون أراد في لبنان وخُطف إلى إسرائيل كسلاح سري انطلاقا من محاولة تسريب تفاصيل حول مصير أراد، قال إنه اغتُصب خلال التحقيق من قبل الكابتن جورج، ضابط تحقيق رفيع المستوى برتبة رائد في الوحدة 504- الذي أنكر ذلك بشدة، لكنه نُحّي من الخدمة وكان واقعا الجهة الوحيدة التي عوقبت على تورّطه في القضية. قبل حوالي شهرين، في التقرير الذي نُشر في برنامج “عوفدا”، عُرض شريط فيديو يظهر بأن مصطفى الديراني حُقق معه بعنف على يدي الكابتن جورج، لكن حصل كل ذلك بحضور قائد الوحدة العقيد س.

إثر ذلك، قدم الكابتن جورج دعوى ضد وزارة الدفاع عبر مكتب المحامي أتياس نافيه وشريكه المختص في دعاوى التعويضات عن الأضرار، بعد إقالته من الجيش الإسرائيلي وبعد الضرر الاجتماعي، النفسي، والاقتصادي الذي لحق به جراء ذلك إذ أنه يثبت ادعاءاته بالشّريط المصوّر، الذي لم يًسلم له بتاتا قبل ذلك. الكابتن جورج، الذي يدّعي بأنه كان “كبش الفداء” في القضية، لمّح أيضا إلى أنه يمتلك الكثير من المعلومات السرية التي بإمكانه كشفها.

قال مقربون من الكابتن جورج هذا المساء، إنه صًدم عندما قرأ طلب “ماكس” من المحكمة بمنع النقاش العلني في المسألة. ووفقا لكلام أحد مقربيه، “عندما أُثيرت القضية عام 2001، توجه الكابتن جورج إلى قائد وحدة 504 وطلب منع الإعلان عن موقع منزله لأن مخربين كثيرين سيكشفون مكان سكنه وستصبح عائلته هدفاً. حينها قال له قائد الوحدة: “تقول الرقابة على المطبوعات إنه لا يمكن منع الإعلان بسبب الديمقراطية”. والآن يحاولون جعله عدواً”.

ويقول مقربون من الكابتن جورج إنه قدّم إلى المحامي “أفريم نافيه” المختص بدعاوى دفع التعويضات عشرات شهادات التقدير على عمله في دول معادية. وروى أحد مقربيه، “لقد شنّ غارة مع محقّق آخر من الوحدة على قرية لبنانية. وفي تلك العملية- التي تطوّع فيها ـ قُتل محقق آخر من الوحدة عمل معه. اتضح لاحقاً أنهم كانوا يحتجزون رون أراد في هذه القرية”.  وبحسب كلام المقربين، شارك كابتن جورج في عمليات بعيدة عن حدود الدولة مع العميد في الاحتياط “غال هيرش” قائد شلداغ ومع اللواء “غدي شمني” قائد وحدة استطلاع المظليين. وقد قال لمقربين منه هذا المساء، “إنني لا أحتفظ بوثائق. كل شيء محفور في ذاكرتي. لدي ذكرى من مئات العمليات والأحداث التي شاركت فيها” ويصرّ مقربوه أنه تضرّر خصيصاً من محاوله إظهاره كمسرّب. وقال أحدهم: “أين كانوا طوال هذه السنوات؟ فقط الآن تذكّروا وحاولوا مراقبتنا؟”

“سلامة مبعوثي الدولة في خطر”

ورد في الطلب الذي قُدّم خطياً، مرفقاً بتصريح شخصي من الضابط الأمني المعروف بـ “ماكس”، أن الكابتن جورج خدم في سلاح الاستخبارات لفترة طويلة وفي مناصب متنوعة وجراء ذلك اطّلع على معلومات حسّاسة جداً، وكذلك قضية التحقيق مع مصطفى الديراني والأحداث التي رافقت ذلك مرتبطة بمعلومات سرّية جداً.

كما يقول “ماكس” إنه يُستفاد من نص الدعوى وجود تهديد، يمكن الفهم منه أن الكابتن جورج يحتفظ خلافاً للقانون بوثائق سريّة وأنه يعتزم استخدامها. كما يثير “ماكس” خشية من أنه خلال مناقشة الملف سيُشار إلى تفاصيل قد تكشف هوية الجهات التي تعمل بشكل سري من قبل الدولة، وربما ستُكشف أساليب عمل ومجالات عمل أجهزة الاستخبارات، بشكل قد يمس بأمن الدولة وبعلاقات دولة إسرائيل الخارجية. علاوة على ذلك، كشف المعلومات قد يعرض  “سلامة وأمن موفدي الدولة الشخصي وأقربائهم” للخطر، كتعريفه علناً.

قال مقربو كابتن جورج هذا المساء رداً على ذلك “من الغريب أنه طوال 12 عاماً لم يتكبّد أي أحد من أجهزة الاستخبارات عناء السؤال عن سلامة الكابتن جورج، كبير المحققين في الوحدة 504. أولئك المقاتلون الشباب الذين يتكلم عنهم “ماكس” هم نفس المقاتلون الذين انضموا إلى رسالة دعم الكابتن جورج وقالوا أمام رئيس الأركان ورئيس أمان حينها، إنّ تنحية الكابتن جورج على خلفية قضية مصطفى الديراني هي أمر خطير فيه تجاهل للمقاتلين وتعريضهم للخطر وإيذائهم وقت المحنة. قيم الصداقة تلاشت. حصل التجاهل حينها وكُشف عنه اليوم مجدداً بأفظع شكل”.

أُفيد من مكتب محامي “أتياس نافيه” أن ردّنا على طلب سلاح الاستخبارات سيُسلّم إلى المحكمة فقط”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أوعز بدراسة تخفيض الضريبة على الوقود: هل “نتنياهو” واقع تحت ضغط جديد؟

المصدر: ” TheMarkerـ أفيف بار إيلي

” دفع التذمّر العام من زيادة أسعار البنزين برئيس الحكومة إلى التدخّل في تحديد الأسعار. من المتوقع أن يرتفع سعر البنزين بـ-30 أغورا لليتر وأن يبلغ 7،76 شيكل.

الزيادة المتوقعة في سعر الوقود تُدخل الحكومة مجدداً في زوبعة في الساعات الأخيرة أي ما قبل تحديد سعره الجديد. وأفيد لـ- TheMarker أن رئيس الحكومة، “بنيامين نتنياهو”، أوعز أمس إلى وزيري المالية والطاقة بالتدخل في تحديد سعر البنزين للشهر المقبل. وذلك، في أعقاب النية بزيادة سعره بحوالي-30 أغورا لليتر (نحو- 4%)، وجعل سعره الجديد 7،76 شيكل لليتر بنزين 95 أوكتين (في خدمة ذاتية).

بالأمس وبعد الظهيرة، التقى ممثّلو مكاتب رئيس الحكومة، المالية والطاقة للبحث في التوجيه. وخلال النقاش طُلب من موظَّفي المكاتب البحث عن آلية تسمح على الفور بتخفيض الضريبة المفروضة على البنزين. وذلك، في حين أنَّ عناصر وزارة المالية يعارضون بحزم أي تخفيض للضريبة. ولأجل ذلك، تأجَّل الإعلان عن سعر الوقود للمستهلك إلى الشهر المقبل، حيث كان من المفترض أن يعلن عنه بعد ظهر الأمس.

هذا واتَّخذ “نتنياهو” خطوة مماثلة قبل نصف عام. وكان من المفترض أن يقفز سعر الوقود في شهر أب الماضي بنحو-31 أغورا. ولكن على خلفية الاحتجاج الشعبي الذي بلغ ذروته حينها، قرَّر “نتنياهو” تعويض 31 أغورا من الضريبة الإضافية (ضريبة الوقود) من أجل الحؤول دون الارتفاع الشديد للأسعار. وعادت القيمة الإضافية إلى نسبتها الأصلية بدفعتين.

جاء تصرُّف “نتنياهو” في أعقاب تصريحات مسؤولي وزارة المالية في الأيام الأخيرة، التي وفقها لن يخفِّض الضريبة المفروضة على الوقود- وأنه لا مجال للتدخّل الحكومي في تحديد الأسعار. “ليس هذا هو الوقت للتنازل عن ضرائب من الوقود والتنازل عن الانضباط في الميزانية. رأينا ما يحدث للدول التي تنازلت عن انضباط في الميزانية”، هذا ما اقتُبس بالأمس من القائم بأعمال أمين عام وزارة المالية، “دورون كوهن”. “كجزء من تطبيق توصيات لجنة ترختنبرغ، فإنَّ الدولة تخلَّت عن مداخيل من الضريبة الإضافية على الوقود، كان من المتوقع أن تصل في عام 2012 إلى 2،5 مليار شيكل. وفي حال أردنا مواصلة التخلي عن الضرائب- ينبغي أن نجلب هذا المال من مكان آخر. التغطية قصيرة، والدولة لا يمكنها سوى التنازل عن المداخيل، بالتأكيد ليس الآن”.

ووفقاً للتقديرات، فإن زيادة سعر البنزين في الشهر المقبل ستلخِّص زيادة بـ-65 أغورا (9%) منذ بداية العام. وبناء عليه حقَّقت خزينة الدولة لصالحها ربحاً فائضاً بحوالي 30 مليون شيكل. وفي المصطلحات السنوية تتعلّق المسألة بربح فائض تبلغ قيمته نحو 320 مليون شيكل.

ليست استثنائية نسبة لأوروبا

سعر البنزين مركَّب من قيمة إضافية يبلغ قدرها 2،96 شيكل لليتر، وكذلك بنسبة 16% من ضريبة القيمة الإضافية التي تشكِّل 1،07 شيكل- والتي تُفرض كازدواج ضريبي أيضاً على الضريبة الإضافية. إجمالاً، تبلغ نسبة الضريبة في سعر البنزين النهائي 53% تقريباً.

إنَّ ارتفاع السعر المتوقع في أسعار الوقود ناجم في الأساس عن زيادة أسعار النفط في العالم وإغلاق عدد من مصانع التكرير في أوروبا. إضافة إلى زيادة سعر صرف الدولار أمام الشيكل بنسبة 1،4% من الشهر الماضي.

بيد أنَّ زيادة السعر المتوقعة أدَّت إلى الاحتجاج الشعبي. على سبيل المثال قدَّم عضو الكنيست “مئير شتريت” (كاديما) مشروع قانون يلغي ضريبة القيمة الإضافية المفروضة على الضريبة الإضافية. القانون، في حال صودق عليه، سيرخِّص الوقود بحوالي-47 أغورا. من جهته، اقترح عضو الكنيست “كرمل شاما-هكوهن” (الليكود) أن تعيد الحكومة ضريبة القيمة الإضافية التي تجبيها من زيادة رفع سعر البنزين، عبر ترخيص الضريبة الإضافية. وذلك، بحسب كلامه، لأن المسألة تتعلق بالمداخيل التي لم تتوقَّعها الدولة بتاتاً خلال إعداد الموازنة.

تتأثر أسعار الوقود في إسرائيل وأوروبا قبل أي شيء بأسعار النفط العالمي. وأضافت الحكومة إلى تكاليف النفط، استخراج الوقود وتسويقه ضريبة إضافية وضريبة القيمة الإضافية. وتشكِّل ضرائب الوقود دخلاً هاماً للحكومات، ويتبيَّن أن الضريبة الإضافية في إسرائيل ليست استثنائية نسبة لأوروبا. الضريبة الإضافية، 2،96 شيكل، أعلى من تلك المعتمدة في قبرص لكنها أدنى من الضريبة الإضافية في فرنسا، بريطانيا وألمانيا.

يمكن ملاحظة أن قيمة الضريبة الإضافية ترتفع بحسب القوة الاقتصادية لمختلف الدول، وكنتيجة لذلك أيضاً في سعر الوقود النهائي للمستهلك. في الواقع إنَّ ضريبة القيمة الإضافية في إسرائيل متدنية نسبة لدول أخرى في أوروبا. ولا تشير المعطيات المقارنة حتماً إلى العبء العام كنتيجة لفرض الضرائب. وفي مقارنة بين الدول ينبغي الأخذ في الحسبان أيضاً اعتماد الشعب على السيارات الخصوصية”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شركة رفائيل الاسرائيلية ستبيع ألمانيا صواريخ “سبايك

المصدر: “اسرائيل ديفنس ـ عمير راببورت

” وقّعت شركة رفائيل، عبر الشركة التابعة لها في ألمانيا “يوروسبايك”، على اتفاقية تزويد ألمانيا بصواريخ “سبايك” إضافية بقيمة مئات ملايين الدولارات. كشف أمر الصفقة نائب مدير عام التسويق في رفائيل، لوبيه دروري. وسوف يتم نشر مقابلة كاملة مع دروري في العدد 7 من “يسرائيل ديفنس” الذي سوف يصدر بعد عدة أيام.

صواريخ الـ”سبايك” هي عائلة من صواريخ ذات مديات عمل مختلفة، ومبادئ تشغيل متشابهة: تتمتع كلها بتوجيه الكترو-بصري ورأس متفجّر مضاعف (تاندم)، مخصّص لاختراق تحصين تفاعلي. يفجّر رأس الصاروخ الأول التحصين التفاعلي بينما يخترق الرأس المتفجّر الثاني التصفيح غير الفعال بواسطة شحنة جوفاء.

لدى الصاروخ أربعة زعانف مستطيلة يوجه نفسه عبرها نحو الهدف. من الممكن إطلاق أنواع مختلفة من صاروخ الـ”سبايك” عبر عدة طرق: من المروحية، من الآليات وحتى عن الكتف. لدى “سبايك أل أور” مدى عمل فعال بين 200 إلى 4000 متر”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دُمى جندي اسرائيلي الى جانب السائقين خوفا من الخطف والسرقة

المصدر: “موقع يديعوت أحرونوت ـ يئير ألتمن

” حصلت في الأسبوعين الأخيرين في الضفة الغربية ما لا يقل عن 13 حادثة سرقة، ضد المستوطنات بشكل خاص، أُخرجت فيهن سائقات من سياراتهن من قبل فلسطينيين بتهديد السكين وتُركت وحدهن الى جانب الطريق. تسافر النساء الآن وإلى جانبهن “عنصر أمن”: جندي دمية بلباس الجيش الإسرائيلي مع شعار لواء سلاح المدرعات.

وجد المستوطنون طريقة مبتكرة لحماية أنفسهم من خلية لصوص السيارات التي تعمل وفق الاشتباه في الضفة الغربية. في إطار ابتكار جديد، تأخذ مستوطِنات يسافرن بمفردهن في الضفة معهنّ في الأيام الأخيرة دمية ترتدي لباس الجيش الإسرائيلي عليه شعار اللواء 401 التابع لسلاح المدرعات. بهذا الشكل توهم المستوطِنات الفلسطينيين بأنهن لسن وحدهن وأنه يجلس إلى جانبهن جندي، وهكذا يتضاءل احتمال سرقتهن.

في الأسبوعين الأخيرين حصلت في المنطقة 13 حادثة سرقة، كانت الضحايا بصورة عامة نساء تجلسن لوحدهنّ في السيارة. في كل الحوادث كان الأسلوب مشابهاً- يتم توقيف السيارة من خلال آلية من الخلف أو حاجز حجري، ويسحب الشباب المرأة من السيارة بتهديد السكين ويجرونها إلى جانب الطريق. كذلك أوقفت شرطة لواء “يهودا والسامرة” هذه الليلة مواطناً من قلقيليا عمره 23، بعد أن حاول بحسب الاشتباه سرقة شرطية ترتدي لباس مدني في تسومت تسوفيم. عُثر في حوزته على سكين، وتم تحويله إلى التحقيق.

وقالت ميراي فيتسمان، إحدى ضحايا أحداث السرقة الأخيرة: “حصل ذلك في 15 شباط، الساعة 18:20 عندما كنت عائدة إلى البيت من العمل. فجأة تعقبتني سيارة بيضاء مع لوحة تشخيص صفراء وسدّت الطريق. أدركت أن شيئا ما سيء يحصل، لكن كل شيء حصل بثوان. اتصلت بزوجي وفي نفس الوقت خرج شابان، كسر أحدهما النافذة من جانبي وفتح الثاني الباب، انتزع مني الهاتف وهو يصرخ باللهجة العربية “يجب أن تموتي؟”، ورمى بي على الطريق.

“عندئذ صعدا إلى السيارة وتركاني هناك دون أي شيء ـ دون سيارة أو هاتف كي اتصل بأحدهم. أذكر نفسي أقول “الله الرحمن، ماذا أفعل الآن”. لحسن حظي جاءت إلى المكان سيارة مع مجموعة، ببساطة أنقذتني. وقفت في منتصف الطريق ولوّحت بيدي. تعاملوا في الشرطة مع ذلك كحادثة جنائية”.

هذا وتم تقديم ابتكار آخر في هذه الأيام للحفاظ على السائقات، يسير في إطاره متطوّعون حوالي كيلومتر ونصف وراء النساء المسافرات في طرقات السامرة، ومن خلال هاتف خلوي مفتوح تُبلغ النساء المتطوعين عن أيّة حركة غير اعتيادية تحدّدنها. يتقدّم المتطوعون وفقاً لذلك للتأكد من عدم وجود خشية على سلامة النساء.

“الشعور بعجز النساء أدى إلى إيجاد تلك المبادرات”، قالوا في لجنة سكان مستطني الضفة. “نحن نرى في ذلك حادثة إرهابية بكل ما للكلمة من معنى. في الواقع ليس واضحاً كيف لم يؤدي ذلك حتى الآن إلى وضع أخطر، لكن ممنوع أن نفكر نحن أو المؤسسة الأمنية أن أولئك مجرد لصوص سيارات. محاور التنقل في “بنيامين والسامرة” هي عروق الحياة التي توضح أن هذا هو بيتنا وهنا نحن نعيش، وإلى أن تُحلّ المشكلة نحاول إيجاد حلول أخرى لنقدّم الشعور بالأمان للمسافرين والمسافرات على الطريق”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد على القذائف الصاروخية ليس منّة

المصدر: “إسرائيل ديفينس ـ آريا أغوزي

” في وسائل الإعلام يسمُّون هذا “رذاذا”. لمن سكن في المنطقة التي تتكبَّد وابلاً من الصواريخ وقذائف الهاون هذا كابوس. مئات آلاف الأشخاص يعيشون بخوفٍ دائمٍ من عمليات الإطلاق التي تأتي من غزة. وماذا تفعل إسرائيل؟ “طائرات” سلاح الجو تصيب أهدافاً محددةً في القطاع.

اعتاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دائماً الحديث مع المراسلين التوّاقين للمعلومات بأنه “شخِّصت  عملياتُ دقيقة”. إذن هكذا، هذه الردود لم تضع حداً لكابوس سكان الجنوب. إسرائيل قادرة لكنها لا تعمل. إن ردّت إسرائيل بعد عملية الإطلاق التالية كدولةٍ سيادية ترد عندما يتم استهداف مواطنيها، فإنّ وابل القذائف الصاروخية سيتوقّف.

لكن المستوى السياسي يواصل لعب دور”الطفل الجيد”. في المكاتب الكبيرة في القدس الذي يسمّى أحدها “أكواريم (حوض سمك)” لا يفهمون أنّه في منطقتنا بحاجةٍ إلى هراوة قاسية لفرض النظام. هنا هذه ليست سويسرا. هنا لا نستطيع التصرف كأسماكٍ ذهبيةٍ وإنما  كأسماك القرش.

ردود الجيش الإسرائيلي حتى الآن كانت ردود راقصة باليه ناعمة تتمايل على المنصة. منظمات الإرهاب في غزة- ولا يقولوا لنا إن هذه ليست حماس وإنما منظمات عابرة “كيكيونيوم”- تفهم القوة فقط. يعرفون أين يسكن كل روؤساء منظمات الإرهاب. يجب استهدافهم. هؤلاء هم رؤوس الأفعى. في غضون ذلك يواصلون المس بمداخل أنفاق وبورش لتصنيع قذائف صاروخية. يدمرون  اثنتين، ما زال يوجد مائة.

ردود الجيش الإسرائيلي ربما لا تدغدغ حماس. ردود الجيش الإسرائيلي ليست منّة من الدولة. ولا يحتاج الأمر عملية عسكرية برية. حيال الإرهاب في غزة يكفي تشغيل سلاح الجو لكن بصورةٍ مكثّفة. هذا يوضح لروؤساء المخربين أنهم في إسرائيل لن يوافقوا على مواصلة الوضع غير المحتمل  في الجنوب”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هربا من العنصرية لأول مرة مهاجرة من أثيبويا تعين كسفيرة “إسرائيل

المصدر: ” يديعوت أحرونوت ـ أطيلا سومفلبي

” أعلن وزير الخارجية ليبرمان أن بلينيش زبديه، الشابة الأولى في وزارة الخارجية من الجالية الأثيبوية، ستعين سفيرة إسرائيل في بلدها، أديس ابابا. السفيرة:” هاجرت إلى البلاد كشابة من أثيوبيا وأنا أعود كسفيرة. إسرائيل تعطي فرصة لكل شخص”.

سيعين وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأربعاء)، بلينيش زبديه سفيرة إسرائيل في أثيوبيا. حتى الآن لم يعينوا شاب أو شابة من الجالية الأثيوبية كسفراء لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وزبديا ستكون أول من ستقوم بذلك.

زبديه(43 عاماً) كانت الشابة الأثيوبية الأولى في وزارة الخارجية، وعُينت بوظائف في شيكاغو وفي تكساس في الولايات المتحدة. حائزة على دبلوم في علوم أفريقيا والعلاقات الدولية، وعلى ضوء نجاحها في وظائفها السابقة قرّر ليبرمان تعينها سفيرة في أديس أبابا.

السفيرة الجديدة، التي هاجرت إلى البلاد عندما كانت ابنة 17، قالت لـ ynet: “ليس لدي كلمات لوصف شعوري وفخري أن أكون الممثلة الأولى وأن أتعيّن كسفيرة. هاجرت إلى البلاد كشابة من أثيوبيا وأنا أعود كسفيرة. هذا شرف كبير لي ولعائلتي وأنا أريد أن أشكر وزير الخارجية وعناصر الوزارة على ثقتهم بي. هذا ما يثبت ان إسرائيل تعطي فرصة لكل واحد، وأيضا للمهاجرين الجدد”.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية إنه” في الواقع في هذا الوقت، عندما يحارب المجتمع الإسرائيلي التمييز العنصري ضد أبناء الجالية الأثيوبية، هناك أهمية كبيرة لتعيين كهذا، لأنه ينشر رسالة محاربة التمييز. أنا فخور بكوني وزير الخارجية الأول الذي يعيين سفيرة أثيوبية باسم دولة إسرائيل”.

“من جدّ وجد”

قال عضو الكنيست شلومو موله في أعقاب التعيين:” أبارك وزير الخارجية ليبرمان على التعيين. بلينش مناسبة لهذا التعيين بحق. هذا فخر للمجتمع الإسرائيلي كمستوعب هجرة ومهاجري أثيوبيا بشكل خاص. فقد رافق استيعاب ودمج مهاجري أثيوبيا بالمجتمع الإسرائيلي صعوبات كثيرة، أنتم تواجهون كل يوم بيومه. من معرفتي بها انا واثق أنها ستؤدي مهمتها على أفضل وجه وليس لدي شك أن تعيينها يشكل نموذجا للشبان الذين يتطلعون إلى التقدم والنجاح، وكما يُقال من جدّ وجد”.

طُرح في الآونة الأخيرة موضوع دمج المهاجرين من أثيوبيا بالمجتمع الإسرائيلي، بعد أن أُعلن أنه في كريات ملاخي رفض مواطنين بيع شقق لمواطنين أبناء الجالية. في الشهر الماضي تظاهر آلاف الأشخاص الذين هم أو أقاربهم هاجروا من أثيوبيا أمام الكنيست، وهتفوا “كفى تمييز عنصري”.

في السنة الماضية أثارت الدولة حكاية تلاميذ مدرسة “نير عتسيون” في بيتاح تكفا، حيث لم يكن أي واحد من تلاميذها أثيوبي. أطلق عائلات التلاميذ على المدرسة اسم “غيتو أثيوبي”، وأعربوا في الواقع عن وعود بأن التلاميذ سينتشرون بين مدارس أخرى في المدينة من أجل السماح لهم بتكوين علاقات مع أبناء طوائف أخرى”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

من مذكرات دايان: حدود الدولة الإسرائيلية من الليطاني الى سيناء

المصدر: “يديعوت أحرونوت ـ يهودا شوحط

” كان محاربا مجيدا ورئيس اركان ممتازا وسياسيا منفلت اللسان ومحبا للنساء والمعروضات الأثرية – ربما بنفس القدر – وكان ايضا رجل عائلة مختلفا فيه. ولا يكاد يوجد انسان بالغ في اسرائيل لا يعرف موشيه ديان، وبرغم أنه مات قبل ثلاثة عقود فان ديان ما يزال يعيش في الواقع الاسرائيلي ويثير الاشتياق الى جانب العداء. وكما يحدث احيانا مع الرموز، يصعب التفريق بين الحقيقة والاسطورة.

الآن بعد نحو من ثلاثين سنة على موته، نكشف لاول مرة عن جزء من اليوميات الشخصية – العملياتية لديان حينما كان رئيس هيئة الاركان. ففي مئات الصفحات التي حُفظت جيدا في أرشيف الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن يبسط ديان مواقفه المتعلقة بقضايا مختلف فيها، ويوثق الجدالات المريرة والحوادث التي كانت له مع عدد من كبار مسؤولي الجيش الاسرائيلي والدولة ويكشف عن عدد من القصص لن يحب كثيرون قراءتها.

ان المجلدات العشرة من اليوميات (1953 – 1958) كتبها باسم ديان رؤساء مكتبه وبخاصة مردخاي (موريله) بار أون (وضُم الى هذا التقرير مقابلة معه) الذي كتب سبعة منها. وقد اخترنا ان نحصر العناية في أواخر سنة 1956 ايام حرب سيناء (عملية كديش) التي خرج اليها الجيش الاسرائيلي بتعاون مع فرنسا وبريطانيا وتأييدهما الحماسي وهما اللتان أرادتا “إحداث نظام” في الشرق الاوسط. وكان ديان، إذ كان رئيس هيئة اركان مهيمنا في فترة حكومة بن غوريون، مشاركا جدا من وراء ستار ايضا في الاجراءات السياسية، ويمكن ان نستدل من اليوميات على علاقاته المتميزة برئيس الحكومة وسياسيين كبار آخرين مثل موشيه شريت الذي عارضه بشدة. ولم يُخف ديان ايضا عداءه الكبير للضباط الشباب الذين خدموا تحت إمرته – اريئيل شارون وقائد منطقة الجنوب آساف سمحوني خاصة الذي قاد عملية كديش.

يفصل ديان في يومياته رؤيا بن غوريون التي حظيت بتأييده وهي: اسرائيل الكبرى التي تمتد من الليطاني الى سيناء وتشتمل ايضا على يهودا والسامرة اللتين لم تكونا بعد تحت سيطرة اسرائيل، وكان هناك جزء مركزي آخر في الخطة وهو التعاون مع العراق واحتلال سوريا على يده. وبعد نصر اسرائيل الكبير في عملية كديش أصبحت حماسة ديان مسيحانية تقريبا، فهو يصف بحماسة وتفصيل مناظر سيناء وكنوزها الأثرية. لكن اسرائيل اضطرت في غضون زمن قصير الى الانسحاب من سيناء على أثر ضغط دولي ثقيل. ويتناول الجزء الاخير اللواء سمحوني والعداء الشخصي الشديد بينه وبين ديان، الذي لم يستطع ان يدعه ايضا بعد ان قُتل سمحوني في حادثة طيران.

“يستطيع شارون ان يغادر”

قبل الحروب بين الجنرالات في يوم الغفران، وقبل الجدل في عدم إطاعة الامر العسكري في المعركة على المتلا في عملية كديش، سُجلت واقعة شديدة بين اريئيل شارون وديان على أثر “عملية شومرون” لاحتلال شرطة قلقيلية. وقد تولى شارون قيادة عملية الرد (على مقتل اسرائيليين اثنين قبل ذلك بمساء في تلموند)، التي نفذت في العاشر من تشرين الاول في 1956 وانتهت الى موت 18 من محاربي الجيش الاسرائيلي.

في التحقيق الأولي بعد العملية انتقد شارون الذي كان آنذاك مقدما في الثامنة والعشرين، رئيس هيئة الاركان ديان واشتكى من أوامر عسكرية متناقضة تلقاها من القيادة العليا ومن تغييرات في خطة العملية عرفها متأخرا جدا. “توجد مزاعم مريرة جدا”، قال شارون وقصد الامر العسكري باحداث مهلة عشر دقائق بين اطلاق النار والانقضاض الذي “لم ينفذه شارون ولم يُمضه وتحدث عن هذا في حلقة واسعة وبصورة صلفة”، بحسب ما قال ديان.

بعد ذلك بثلاثة ايام، في التحقيق الرسمي رد ديان على مزاعم شارون بشدة. “برغم عدم التلطف في الامر، ينبغي ان نتذكر دائما ان رئيس الاركان في مستوى قيادة أعلى. وينبغي ألا تُغير أبدا التراتبية في الجيش… يمكن الانكسار وترك الاطار اذا لم نقبل مبدأ التراتبية. ومن الخطير على وجه خاص حينما توضع على الطاولة قصة أمر من أعلى لم ينفذ لأنه لم يقنع. ترمي هذه القصة فقط الى تمجيد من لم ينفذ الامر العسكري والى المس بمكانة الرتب العليا… من الخطير جدا التدهور في منزلق الصلف والتنديد والانتقاد العقيم. وهذا يثير بي باعتباري عسكريا الاشمئزاز”.

شرق اوسط جديد

في اثناء المباحثات مع الفرنسيين والبريطانيين في عملية كديش بدأوا في اسرائيل يتسلون بفكرة شرق اوسط جديد. ولم يقصدوا بالطبع حلم شمعون بيرس بعد سنين بل شيئا أكثر اتصالا بالكتاب المقدس. “يقصد بن غوريون ان يأتي الى باريس ويعرض على غيموليه (رئيس حكومة فرنسا) التباحث في مشكلات عامة في الشرق الاوسط”، كتب ديان قبل الخروج للحرب بعشرة ايام.

ما هي الخطة؟ توسيع حدود اسرائيل من الليطاني الى سيناء، واحتلال العراق لسوريا ومساعدة المسيحيين في لبنان على السيطرة على الحكم في الدولة.

“تُطور امكانات اتصال بالبريطانيين ويبالغون في خطط عن تنظيم من جديد لخريطة الشرق الاوسط، أي ان يدخل العراق الضفة الشرقية ويبتلع سوريا، وان يصبح لبنان دولة مسيحية وتحتل اسرائيل الضفة الغربية وتتوصل الى اتفاق مع نوري السعيد (رئيس حكومة العراق) وان تُسكن نصف مليون لاجيء بنفقة مالية امريكية وان توسع اسرائيل حدودها حتى نهر الليطاني وتحتل غزة وجزءا من سيناء”.

لمن سيصوت الغزيون؟

قبل 55 سنة وقبل ان تنتهي عملية كديش، أقلقت قضية غزة قادة الدولة. كانوا آنذاك كما يبدو ما يزالون متفائلين وآمنوا بصدق ان وكر الأفاعي المستقبلي يجب ان يكون جزءا لا ينفصل عن اسرائيل بل عن مجلسها النيابي. اقترح ديان في البداية ان تصدر اسرائيل في غزة صحيفة يومية بالعربية لأهداف دعائية.

في يوم الجمعة الثاني من تشرين الثاني 1956، في منتصف الليل اجتمع كبار القادة في جهاز الامن للتباحث في غزة المحتلة. ووثق مردخاي بار أون ما جرى. “يجب ان نصنع هناك نظاما وان نحصل على ضرائب”، قال ديان. “سنهتم بمسألة تمثيلهم في الكنيست بعد ذلك… يجب من جهة السكان ان نعتبرهم جميعا بمثابة لاجئين وان نشجع مؤسسات اجنبية على العناية بهم من جهة الاقتصاد والمساعدة والصحة، وينبغي بالطبع ان نحاول احتجاز أكبر عدد من الأسرى”.

واقتُبس من كلام آساف سمحوني، قائد العملية الذي قال “يجب ان نُفرد لغزة قوة عسكرية ناجعة. فالشرطة وحرس الحدود وجهات الاحتياط غير ملائمة. انهم ببساطة يخافون ولا يتحركون. وهناك خشية من انحلال من الداخل”.

بعد ذلك بيومين في الرابع من تشرين الثاني، وبعد ان تم احتلال القطاع، سافر ديان مع حاشيته لجولة في غزة. “الاراضي في القطاع كله مفلوحة بصورة حسنة وتبدو الزراعة مُعتنى بها وهناك أزهار وحدائق فواكه ونخيل. ويلاحظ فورا لدى أول نظرة اكتظاظ كبير للسكان. ويُذكر قطاع غزة بمناظر لم نرها منذ ثماني سنين فهناك أكواخ داخل البيارات، وبيت وبرك، وبدو مفرقون هنا وهناك… وبيوت من مواد بلا حجارة، وهنا وهناك دائل أثرية على بقايا قديمة”. وبعد ذلك حفر ديان في دير البلح وباعت أرملته لمتحف اسرائيل عددا من المعروضات.

الموت للسالبين

بدأت منذ أول يوم من القتال في الجنوب تصل من الجبهة تقارير مقلقة عن جنود ومدنيين اسرائيليين يسلبون كل ما يتاح لهم. وأعلن ديان محاربة هذه الظاهرة، ويُذكر هذا الشيء على طول يومياته كلها مرة بعد اخرى. “يهيج في غزة سلب ويريد آساف (سمحوني) ان ينشر تحذيرا في الصحف”، كتب بار أون في الثالث من تشرين الثاني. “يعارض موشيه هذه الصيغة ويُجيز نشر اعلان ان غزة منطقة عسكرية مغلقة بسبب الأخطار (الالغام والقناصة وما أشبه). لا يجوز التمكين من الوصول الى الحوانيت واذا احتيج فانه ينبغي اطلاق النار على سيارات تخرج الغنائم. ان مدينة مغلقة مع حظر تجول تُمكّن من سلب حوانيت أصحابها غير موجودين”.

ومن الغد خرج ديان في جولة ميدانية وأبلغ قائلا: “يجب على الشخص ليصل الى داخل المدينة ان يمر بثلاثة حواجز أو اربعة من انواع مختلفة وان يتم تفتيشه… تمت هذه التشديدات أمس بعد ان شاع عار السلب، فقد بدأ عسكريون ورجال شرطة والبلدات الحدودية ويهود عاديون يتدفقون ويضعون أيديهم على ما يجدون. وبأمر شخصي من بن غوريون تم اتخاذ خطوات شديدة جدا، فقد أُطلقت النار على يهودي على يد الحرس وقُتل، وجمع آساف سكرتيري الكيبوتسات ووبخهم توبيخا شديدا واعتقلت الشرطة يهودا كثيرين واضطرت بعض المنازل الى اعادة الغنائم… قُبل في الاثناء اقتراح ايلي زعيرا بيع المعسكرات (القصد الى المعسكرات المصرية) لتجار العريش. ليدفعوا وليغزوا المعسكرات كالجراد ويحلوا كل ما استطاعوا”.

احتلت اسرائيل شبه جزيرة سيناء في سبعة ايام. ووصف ديان الذي جاء الى المكان مع حاشيته ما رأته عيناه: “في المفترق احتفال. الجميع يحتضن بعضهم بعضا هناك. وتلتقي أنت في المفترق فجأة اصدقاء لم ترهم منذ حرب التحرير. اجل أي مكان رائع للقاء”.

وقد ضم ديان ورئيس مكتبه الى اليوميات الشخصية رسائل استسلام كبار قادة الجيش المصري ووثقا، بشاعرية تقريبا، الجولات الاستطلاعية الكثيرة في شبه الجزيرة. “السبت، 3 تشرين الثاني. نمر بخط سطح الماء ويبدو لعيني ساحل البحر المذهب، خليج السويس مع أزرق عميق ومن بعيد افريقيا الكبرى. شعرت لاول مرة بمجاورة حقيقية لقارة جديدة قريبة جدا. انه الشعور بعوالم تنفتح، الشعور بالتجديد والبدء والشعور بالخروج الى الفضاء يشبه شعورا وطنيا جديدا وكأننا خرجنا من ركننا الصغير… ينبغي ان نسلك سلوك أصحاب بيوت يُعدون أنفسهم للبقاء هنا آلاف السنين الاخرى. انتظرنا هذا وقتا طويلا. ويخطيء من يظن انه يستطيع اخراجنا من هنا بسهولة…”.

وفي فترة اسبوعين منذ انتهت الحرب عاد ديان الى الميدان عدة مرات. “يوم الاحد، 18 تشرين الثاني، كان اليوم كله جولة عسكرية أثرية على طول ساحل البحر، من غزة الى العريش… ان المنطقة تثير الاهتمام كثيرا من جهة أثرية. تجولنا في تل العجول المليء ببقايا من اعمال حفر غريستنغ وبيتري وكين في رفح. وفي تل الشنار وجدنا خزفا ملونا مع نماذج جميلة حقا فوق التل… وجندنا البدو حولنا لمتابعة الحفر…”.

بعد ذلك باسبوع عاد ديان في جولة شمالي سيناء يصاحبه رحبعام زئيفي الذي كان آنذاك رئيس مقر قيادة الجنوب. “قرب الينبوع (في قطيفة) توجد مجموعات مفرقة من البدو الجائعين، كل بدوي وكتيبة ذبابه الشخصية. يوجد هناك نحو من ألفي عائلة من أبناء الطرابين والعزازمة الذين تمتعوا حتى الآن بمساعدة الاونروا، لكنهم لم يروا منذ حدثت العملية أحدا ولم يحصلوا على كسرة خبز. وهم في الاثناء يغزون السيارات المفرقة في الصحراء ويسلبون السلاح والطعام والاطارات وكل ما يتاح لهم وينقلون كل ذلك الى الاردن. البندقية في الاردن سعرها 30 دينارا وهو سعر جيد بالنسبة لبدوي جائع وهي تعادل المخاطرة التي يقوم بها. وسمعنا من الاسرى المصريين كيف كانوا يخافون من البدو أكثر مما يخافون من الجيش الاسرائيلي حينما كان البدو ينقضون على الفارين ويضربونهم على رؤوسهم ليحظوا بالملابس والمتاع الشخصي”.

كتب موريله في يوميات ديان: “أمر موشيه بأن يُعرض على البدو عملية نقل جماعي الى الاردن أو الى كل مكان آخر لابعادهم عن قطيفة الى ما حول العريش حيث يستطيعون ان يُشملوا في عمليات وكالة الغوث ويكونوا تحت رقابة أكبر. وان تهدم بيوت قطيفة تماما وتردم البئر هناك كي تكف عن كونها مركزا لهؤلاء المساكين”.

ينبغي مضايقة الامم المتحدة

حل محل فرح النصر في حرب سيناء خيبة الامل سريعا منذ ان تبين ان العالم يضغط على اسرائيل للانسحاب. واختفت الابتسامات في هيئة القيادة العامة سريعا وحل محلها – وما أعجب هذا – غضب على الامم المتحدة وعلى حلفاء اسرائيل الذين لم يقفوا الى جانبها.

اقترح ديان ان يُخرج من الفور مراقبو الامم المتحدة من غزة، “لنقف الآن خاصة على الاختلاف بين منطقة غزة التي لا جدل بحسب تصورنا ألبتة في أنها لاسرائيل وبين سيناء – ان رمي المراقبين خارجا سيظهر ان هذه منطقة ليس للامم المتحدة ما يشغلها فيها”. ويتهرب الشيخ، كما يكتب ديان. “لا امكانية الآن لزيادة الخصومة مع الامم المتحدة بطرد الضباط، وهو طرد يمكن ان يتم في واقع الامر بالقوة فقط وسيحدث جلبة وضجيجا… بسبب سلوك قاسي من قبل دولة اسرائيل في مواجهة المؤسسة الدولية المقدسة”، هكذا يحلل ديان موقفه. “استقرت آراؤنا على ان نستعمل عليها (منظمات الامم المتحدة) سلسلة عمليات مضايقة تُكرِّه اليها بقاءها هناك وتجعله بلا طعم وفائدة”.

بعد ذلك بايام معدودة، في جلسة هيئة القيادة العامة أبلغ ديان ما يلي: “في حديث حر وافق جميع الحضور (ومنهم اسحق رابين) على قرار الحكومة المتوقع على الانسحاب من سيناء بسبب الضغط السياسي. وزعم غاندي بتسرعه انه حتى لو كلفنا الاصرار على سيناء قصف تل ابيب وعشرة آلاف قتيل فانه يجدر الاصرار، لكن لا أحد قبل رأيه بل ان الرأي الذي عبر عنه أثار غضب الحضور على كفة العقل وعدم الجدية”.

بعد الحرب فورا تم تبادل أسرى ويمكن لهذا الاقتباس من كلام ديان ان يلائم ايضا الصفقات مع حزب الله وحماس: “ان الجندي المصري باعتباره انسانا ليس له قدر في نظرهم ألبتة. أُخرج وانظر كم من الجهد تبذل دولة اسرائيل لافتداء كل أسير فرد، وعدم اكتراث المصريين بازمة 5 آلاف عائلة”.

“أبطل الانتصار؟!”

أُفرد جزء من يوميات ديان للصراع الشديد الذي نشب بينه وبين قائد منطقة الجنوب وقائد عملية كديش الراحل آساف سمحوني. فقد زعم ديان ان سمحوني عمل بخلاف الأوامر العسكرية حينما أمر اللواء السابع بالتقدم الى داخل سيناء.

بعد وقت قصير تبين ان سمحوني قتل بتحطم طائرة نقلته هو والمقدم درومي عائدين من منطقة الجنوب بعد نهاية الحرب، لكن موته لم يهديء الجبهة ايضا، ففي الحادي عشر من تشرين الثاني، يوم الاحد صباحا، في جلسة مع رئيس الحكومة بن غوريون، طلب رئيس الحكومة منح سمحوني رتبة لواء (قتل سمحوني إذ كان عقيدا).

“يعارض موشيه ويطلب اعفاءه من هذا الامر”، كُتب في يوميات العمليات. “ان التمجيد مخصص حتى الآن فقط لجهد في ميدان القتال لا لتميز في القيادة أو في الادارة، هذا الى كون آساف لم يتميز في قيادة المعركة وادارتها”.

بعد مرور بضع ساعات تمت جنازة سمحوني. وأبنه بن غوريون تأبينا مؤثرا مليئا بالعاطفة وشعر ديان مرة اخرى بعدم ارتياح.

وفي الختام خرج ديان من هذا الصراع ويده هي السفلى. فقد خُلد اسم سمحوني وكذلك تعبير “جنرال النصر” بأسماء شوارع مختلفة في البلاد. ونشر في المدة الاخيرة بحث قام به يوآف ابن سمحوني أوضح ان أباه قد عمل بحسب أوامر هيئة القيادة العامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى