شؤون اقليمية

إيران بعد الانتخابات “التوجه شرقًا” نحو الصين

اعداد  أيمن أبو اسليم  **- 18/10/2021

مقدمة

بدت نتائج الانتخابات الإيرانية في 18 حزيران/يونيو 2021 غير مفاجئة، إذ حصل إبراهيم رئيسي على نسبة 61.95% من مجموع الأصوات؛ أي ما يعادل 17.9 مليون صوت.[1] وأكدت النتائج ما كان متوقعًا، فقد عاد التيار المحافظ إلى الحكم، وأحكم سيطرته على سلطات الدولة الثلاث. في المقابل، بدا ضعف التيار الإصلاحي المرتبط بالرئيس حسن روحاني (2013-2021) واضحًا، وسط تصاعد الصراع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، وإخفاقات الحكومة الإيرانية، في معالجة قضايا الوضع الداخلي الملحة، وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية.

يبدو أن الموقف الإيراني قد أصبح أكثر تماسكًا على صعيد سياسة الدولة الخارجية، وهناك مؤشرات على أن يكون التفكير الإيراني الراهن هو أنّ التوجه شرقًا نحو توثيق العلاقات مع الصين يساعد على موقف أقوى في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

اعتبر البعض قيام “مجلس صيانة الدستور” باستبعاد عدد من المرشحين بدون أسباب واضحة، أنه محاولة لهندسة الانتخابات بطريقة تؤدي إلى فوز رئيسي المحافظ برغبة من المرشد الأعلى[2]، وأن من أهداف ذلك أن يكون رئيسي بمثابة ورقة ضغط على الجانب الأميركي المفاوض في البرنامج النووي، وتحضيرًا للمرحلة القادمة.

من أسباب توقع تبني “التوجه شرقًا” نحو الصين، كأحد الخيارات الإيرانية، هو الانتعاش الملحوظ للعلاقات الصينية الإيرانية في الأعوام الأخيرة[3]، الذي تجلّى، بشكل أساسي، في الزيارات والتدريبات المشتركة، والمحاولات السرية[4] لمساعدة الصين في برامج إيران النووية والصاروخية.[5] كما قد يمثل صعود رئيسي في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ فصلًا جديدًا من الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإيران، التي تم التعبير عنها حتى الآن من خلال زيارات رفيعة المستوى بين الطرفين بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتدريبات عسكرية مشتركة.

الشراكة الاقتصادية

تاريخيًا، مرّت العلاقة الصينية الإيرانية بعدد من المنعطفات أهمها: الثورة الإيرانية العام 1979، حيث اعتبرت الصين ذلك فرصة إستراتيجية للتمدد الاقتصادي في إيران، واعتبرت إيران ذلك فرصة لفك عزلتها الدولية. ساعدت الصين إيران في بناء مركزها للأبحاث النووية في أصفهان، الذي تم افتتاحه في العام 1984. ووقعت البلدان اتفاقية تعاون نووي في العام 1990، وبعدها بعام قامت الصين بتزويد إيران بسادس فلوريد اليورانيوم UF6.[6]

شكلت عزلة إيران المتزايدة واحتياج الصين المتنامي للطاقة ولشراكات دولية عوامل مهمة أسهمت في تقارب أكبر بين الدولتين، إلا أنه في تلك الفترة، تكررت احتمالات المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، بسبب قضايا مثل وضع الأمن في مضيق تايوان العام 1996[7]، وأدركت الصين حينها أن مساعدتها لإيران تؤدي إلى توتر علاقتها مع الولايات المتحدة، ما قد يعرض نموها الاقتصادي للخطر، لذلك قررت الصين أن تحد علاقاتها مع إيران، وأوقفت دعمها للبرنامج النووي الإيراني.[8] وهكذا قللت الصين من دعمها لإيران في خدمة مصلحتين حيويتين: العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومنع استقلال تايوان.

في بداية الألفية الجديدة، دخلت الصين إلى منظمة التجارة العالمية، وبذلك تجنبت مصدرًا من مصادر النفوذ الأميركي على الصين، إذ كان في استطاعة الولايات المتحدة، سابقًا، التهديد بمنع الصين من الوصول إلى المنظمة العالمية بسبب ملفات منها إيران. وبعد انكشاف البرنامج الإيراني النووي للعلن العام 2002، بدأت الحكومات الغربية بزيادة ضغوطها على إيران، ما أدى إلى انسحاب الشركات الغربية منها، الأمر الذي شكّل فرصًا جديدة للشراكة الإيرانية الصينية.

ومع صعود إعلان الرئيس بينغ عن مبادرة الحزام والطريق، وهي مبادرة صينية قامت من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، اكتسبت العلاقة الإيرانية الصينية نوعًا من الزخم، رافقه زخم في التعاون في التدريبات العسكرية، والموانئ، وزيارات كبار المسؤولين والعسكريين والأمنيين، الأمر الذي توّج بالاتفاقية الإستراتيجية بين الصين وإيران الموقعة في 27 آذار/مارس 2021، بهدف تعزيز التعاون في مجالات متعددة كالاستخبارات والسيبرانية، وأنظمة الملاحة الدقيقة، وأبحاث الأسلحة وتطويرها، والتدريب العسكري، والتعليم، والعديد من المجالات الأخرى.

وأشارت التقارير الواردة إلى أن حجم الاستثمارات التي نصت عليها اتفاقية الشراكة تتجاوز 400 مليار دولار[9]، بعد تراجع حجم التبادل التجاري بين الصين وإيران إلى حوالي 16 مليار دولار العام 2020 إثر العقوبات الأميركية القصوى، مقارنة بـ 52 مليار دولار سنة 2014.[10] وذكرت مجلة بتروليوم إيكونيميست أن الاتفاقية تتضمن ما يصل إلى 280 مليار دولار أميركي لتطوير قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات واستثمارات أخرى قيمتها 120 مليار دولار لتحديث البنية التحتية للنقل والتصنيع في إيران.[11]

طريق واحد حزام واحد

يصرح المسؤولون الإيرانيون بأهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين. وفي هذا السياق، أشار محمد زادة، السفير الإيراني في الصين، إلى أهمية ومكانة ودور إيران في مشروع “طريق واحد-حزام واحد”؛ وأنه تحدث مع الرئيس الصيني حول ضرورة تعزيز مكانة إيران في إطار هذا المشروع.[12] فإيران تنظر إلى الصين باعتبارها قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية في استطاعتها موازنة القوة الأميركية عالميًا، وفي الشرق الأوسط خاصة.[13]

ومن جهة أخرى، صرح وانغ يي، وزير الخارجية الصيني، في آذار/مارس 2021، في ختام زيارته إلى إيران التي شهدت توقيع اتفاقية الـ 25 عامًا “أن الصين تدعم دول المنطقة لكي تظل غير قابلة للاختراق، وبسط النفوذ من قبل الدول الأخرى، وتستمر في مواجهة الضغوط والتدخلات”.[14]

يمكن أن يؤدي اعتماد إيران المتزايد على الصين لتوتر علاقة إيران بالولايات المتحدة وأوروبا أيضًا، فهي، من ناحية، ستكون أقل تأثرًا بالعقوبات الأميركية والأوروبية وأكثر تعنتًا في المفاوضات الحالية والمستقبلية، ومن ناحية أخرى قد تسعى إلى تقليص التوترات في المنطقة على مستوى الإقليم، نظرًا لتطلع الصين إلى الاستقرار فيها تماشيًا مع طموحاتها الاقتصادية. لذلك، يرى المحافظون، وعلى رأسهم الرئيس الإيراني الجديد، أن الصين شريك إستراتيجي يمكنه المساعدة في التخفيف من عزلة إيران، وفي نموها الاقتصادي، وتزويدها بالأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة لجعلها قوة إقليمية واقتصادية.

رئيسي رئيسًا والتوجه شرقًا

رغم تصريحات رئيسي بعد الانتخابات أن حكومته ستتابع مع الأطراف الأخرى المفاوضات في الاتفاق النووي[15]، فإنه قد يبدو ذلك سقف العلاقات الأعلى مع واشنطن. ومع توحيد سلطات الدولة الثلاث في يد المحافظين، وبحكم الوزن الإقليمي لطهران ونفوذها في العديد من القضايا الإقليمية، يبدو أنها باتجاه تعامل أكثر تشددًا مع الملفات الخارجية، وبخاصة في البلدان التي يعد النفوذ الإيراني فيها جزءًا من المشكلات السياسية والأمنية.

يمثّل رئيسي التيار المحافظ في إيران الذي يتبنى تصورًا معاديًا للولايات المتحدة وفقًا لقيم الثورة الإيرانية، وبالتالي فإن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون على رأس سلم الأولويات، وإن حصل سيكون سقفًا للعلاقة بين البلدين وليس مؤشرًا على نموها. فقد صرح رئيسي في أول ظهور له بعد الانتخابات في 21 حزيران/يونيو[16] أنه لن يرهن مصير البلاد بنتائج المفاوضات في فيينا، وأن برنامج الصواريخ الباليستية غير قابل للتفاوض. فيما أشارت بعض التقارير إلى أن رئيسي يرفض لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.[17]

يبدو أن رئيسي بذلك يوجه رسائل عدة، وبخاصة إلى الولايات المتحدة، أنه لن يعمل على رسم سياسته الخارجية حول موضوع الاتفاق النووي الذي انسحبت واشنطن منه وحسب؛ وإن كان ذلك من ضمن اهتماماته. وأن تعويل إيران في حل مشاكلها الداخلية والاقتصادية على الدول الغربية لن يكون كما كان في الماضي، في عهد الرئيس روحاني.

وفي سياق البحث عن بدائل، تسعى إيران إلى توثيق العلاقة مع الصين، وهو ما توج بالاتفاقية الإستراتيجية مع الصين؛ بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقّع العام 2015 وفرضها عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شملت جميع القطاعات.

أظهر حلفاء إيران سرورهم بتوقيع الاتفاق الإيراني-الصيني واعتبروه نموذجًا يُحتذى به لتنويع العلاقات الدولية، وتقليص آثار الضغط الناجم عن الأحادية الأميركية. في المقابل، فقد ظهر أعداء إيران ومنافسوها في الإقليم على رأس الدول القلقة من إسقاطات الاتفاق على أمنها وأمن المنطقة، وعبرت الولايات المتحدة والأطراف الغربية عن قلقها بشكل صريح، حيث ظهر الرئيس الأميركي بلهجة صريحة على الشاشات ليعبر عن قلقه من التقارب الإيراني-الصيني، حيث قال: “لقد كنت قلقًا بشأن ذلك منذ سنوات”.[18]

وتلخص المكالمة الهاتفية بين رئيسي وشين جي بينغ، في 18 آب/أغسطس 2021،[19] شكل هذه العلاقة، إذ أكد رئيسي على أن مشاريع الصين الإستراتيجية مثل “حزام واحد-طريق واحد” يتطابق مع مصالح إيران، مضيفًا أن التنفيذ الكامل لبرنامج التعاون الشامل بين البلدين ينبغي وضعه في جدول أعمال جميع الأجهزة في البلدين. وأكد على دعم إيران الشامل لمبدأ الصين الموحدة، وأدان تدخلات أميركا “الوقحة” في شؤون الصين الداخلية. وأشاد، أيضًا، بمواقف الصين في دعم الحقوق النووية، وعضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، ومعارضة إجراءات الحظر ضدها.

أما الرئيس الصيني، فقد رحب بمشاركة إيران في مبادرة “حزام واحد-طريق واحد”، حيث أشار إلى أن أميركا خرجت بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي سبب الأزمة النووية الراهنة، وأن الصين تدعم مطالب إيران المنطقية.

ولكن، في حين تنظر الصين بوضوح إلى الولايات المتحدة باعتبارها منافسة لها، فإنها لا تسعى إلى معاداتها، وتحرص على الحفاظ على علاقات ما دون عدائية مع الولايات المتحدة، لا سيّما في الشرق الأوسط، لذلك كانت الصين حذرة – إلى حد ما – في تعاملها مع إيران، إلى أن تصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين في الشرق الأقصى، ما غيّر في طبيعة العلاقات المقيّدة بين الصين وإيران.

خاتمة

يبدو أن إيران تحاول التخلص من الضغوط الأميركية والأوروبية المتواصلة من خلال موازنة هذه الضغوط عبر التحالف مع قوة موازنة دوليًا، ما يفتح أمامها فرص تعزيز علاقاتها بالدول الأخرى. وبفتح باب الشراكة الإستراتيجية مع الصين، تكون إيران قد خففت من مفعول العقوبات الاقتصادية الأميركية.

ويُظهِر الجانبان عبر توقيع الاتفاق الإستراتيجي بينهما رؤية مشتركة نحو مستقبل العلاقات، ويبدو أن الاتفاق سيكون رافعة للشراكة الإستراتيجية المرجوة في نظام عالمي يتطور ويتغير نحو تعدد القطبية، ونحو شرق أوسط أقل ترحيبًا بالحضور الأميركي.

إن العودة إلى الاتفاق النووي بعد تحسين إيران موقعها التفاوضي، ورفع العقوبات، يعني تنشيط الاقتصاد الإيراني، ودفع إيران نحو دور إقليمي أكثر استقلالية عن المنظومة الأميركية، ما يضع واشنطن أمام معادلة محتملة جديدة في تقاسم نفوذها مع إيران في منطقة الخليج والشرق الأوسط، الأمر الذي يصب في مصلحة الصين مباشرة. لذلك، فان صعود رئيسي إلى الحكم، قد تنظر إليه الصين على أنه يعني المزيد من الفرص الاقتصادية للبلدين على حساب الآخرين.

وفي هذا السياق، يؤكد وانج جي زي، المحلل الصيني في السياسات الخارجية، أن دعم الصين “لإيران قوية” تواجه الولايات المتحدة سيعود بالنفع على الصين، لأنه “من النافع لبيئتنا الخارجية أن تكون الولايات المتحدة غارقة بعمق عسكريًا وديبلوماسيًا في الشرق الأوسط لدرجة أنها لا تتمكن من انتشال نفسها”.

وينظر المحللون الصينيون المختصون في السياسة الخارجية إلى أن انخراط واشنطن في صراعات الشرق الأوسط يصب في مصلحة بكين، فهو يقلل من قدرة واشنطن على تسليط الانتباه والضغط بقوة على الصين؛ أي إن النزاع بين الولايات المتحدة وإيران سيفرض قيودًا شديدة على “الانحراف” مرة أخرى إلى آسيا والمحيط الهادي، لذلك فإن هؤلاء المحللين يشجعون صناع السياسة الصينيين على استخدام العوامل الإيجابية الموجودة في النزاع بين واشنطن وطهران لتوسيع نفوذ بكين.[20]

الهوامش

* تأتي هذه الورقة ضمن إنتاج المشاركين/ات في برنامج “التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات” – الدورة السابعة، الذي ينفذه مركز مسارات بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

** ما يرد في هذه الورقة من آراء تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعكس بالضرورة موقف مركز مسارات.

[1] فوز السيد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بعد فرز معظم الأصوات، وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، 19/6/2021: bit.ly/3rdiakd

[2] نيفين مسعد، تعيين الرئيس الإيراني الجديد، مجلة الأهرام، 29/5/2021: bit.ly/3krweoE

[3] Fassihi, F., & Myers, S. L, Defying U.S., China and Iran near trade and military partnership, New York Times, 30/7/2021: nyti.ms/3u5q1AX

[4] FSOC 2017 Annual Report, Department of Treasury, 2017: bit.ly/3ifOMpn

[5]تصريح وزير الخارجية الأميركي بومبيو للإعلام، 27/11/2020: bit.ly/3hJPCeZ

[6] Scobell, A. & Nader, A, China in the middle east, The warry dragon, RAND Corporation, 2016: bit.ly/3tGepVE

[7] Taiwan Strait, Global security, 21.07.1995 to23.03.1996, accessed on 20/07/2021: bit.ly/3xKCECv

[8] Garver, J. W, China and Iran: Ancient partners in a post-imperial world, University of Washington Press, Seattle, 2007, p 13-17.

[9] China, with $400 Billion Iran Deal, Could Deepen Influence in Mideast, New York Times, 29/3/21: nyti.ms/37MEwzV

[10] سفير إيران في الصين: حجم التبادل التجاري بين إيران والصين بلغ 52 مليار دولار هذا العام، وكالة إرنا، 14/2/2015: bit.ly/38ftlQr

[11] China and Iran flesh out strategic partnership, Petroleum Economist, 28/09/2020: bit.ly/3mVMdwq

[12] السفير الإيراني الجديد لدي الصين: علاقات طهران-بكين في طور الازدهار، وكالة إرنا، 2/1/2019: bit.ly/3mE7BX8

[13] Brandon Fite, (2012), U.S. and Iranian Strategic Competition the Impact of China and Russia, CSIS: a report of the csis burke chair in strategy: bit.ly/2W2cb5W

[14] وزير الخارجية الصيني: لا نبحث عن مصالحنا، وسيكون لنا دور كبير في الملف النووي الإيراني، وكالة إيران إنترناشيونال، 21/3/2021: bit.ly/385xVkp

[15] Raisi: First Press Conference, USIP, 22/6/2021: bit.ly/3iRbq8R

[16] المصدر السابق.

[17] Iran president-elect takes hard line, refuses to meet Biden, AP, 21/6/2021: bit.ly/2XMIcA3

[18] Iran-China cooperation raises concern in the West, Tehran Times, 2/4/2021: bit.ly/3B6qhTa

[19] رئيسي يؤكد استعداد إيران للتعاون مع الصين لإرساء السلام والاستقرار في أفغانستان، وكالة إرنا، 18/8/2021: bit.ly/3D6C71H

[20] Harold, S., & Nader, A. (2012). China and Iran economic, political, and military relations. RAND Corporation. www.rand.org/pubs/occasional_papers/OP351.html.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى