ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: ناصر القدوة: قيادة أبو مازن فاسدة، التغيير مطلوب الآن

إسرائيل اليوم 18/8/2022، بقلم: دانا بن شمعون

معارك الخلافة داخل السلطة الفلسطينية تحتدم، ويبدو أنها لا تنطوي على لحظات راحة لرئيس السلطة أبو مازن، الذي يواصل التورط مع مسؤولين كبار داخل حركة فتح ويجمع لنفسه أعداءً سياسيين.

مسؤول فتح الكبير، ناصر القدوة، ابن أخت ياسر عرفات ومن شغل منصب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة على مدى نحو 20 سنة، يهاجم بحدة في مقابلة مع “إسرائيل اليوم” قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها. الدم الفاسد الذي يضخ بين الزعيمين يرتبط بقرار أبو مازن إبعاد القدوة عن صفوف حركة فتح بعد أن أقام الأخير قائمة مستقلة عن القائمة الموحدة لحركة فتح قبيل الانتخابات التي أعلن عنها أبو مازن في السنة الماضية وألغيت في هذه الأثناء.

يعد القدوة اليوم أحد أكثر الناقدين حدة لأبو مازن. قبل بضعة أسابيع، أطلق “مبادرة الإنقاذ الوطني”، وثيقة فيها خطة تدعو إلى تغيير عميق وواسع في الساحة السياسية الفلسطينية. عملياً، هي خطوة تهدف إلى خلق نزع الشرعية عن حقوق أبو مازن وتشجيع العصيان المدني ضده.

يتحدث القدوة علناً عن الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية، ويقف ضد الحكم الفردي لأبو مازن. “لا توجد عندنا قوانين. كل يفعل ما يشاء، بخاصة القيادة الحاكمة، ويوجد فساد كبير في السلطة”.

عن التعيينات الأخيرة التي أجراها أبو مازن، بما فيها ترفيع الوزير حسين الشيخ إلى منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، قال القدوة: “كل هذا سيطير في الهواء في غضون 24 ساعة. لا أريد التحدث عن أشخاص محددين وأسماء، لكن كي يقود أحد ما الشعب الفلسطيني فيجب أن تكون له خبرات تؤهله للمنصب. عندما يؤتى بأحد ما ليست فيه هذه الصفات، فهذه تجارة. لا مفر من صناديق الاقتراع. كل شخص يأتي إلى الحكم يجب أن تكون له شرعية. هذه التعيينات التي يجريها أبو مازن هي على الرمال. قيادتنا في وضع شلل، موت دماغي. نحن اليوم في وضع يقرر فيه أبو مازن كل شيء”.

في مسألة اليوم التالي لأبو مازن، حذر القدوة من محاولة إسرائيل فرض “المرشح المفضل” عندها لرئاسة القيادة الفلسطينية. “إذا ما فرضت إسرائيل على الشعب الفلسطيني شخصية معينة، فهذا سيؤدي إلى الفوضى. لن يقبل الشعب”.

كما أن القدوة يحذر من انفجار في الشارع الفلسطيني في ضوء الوضع القائم. “بصفتي ابناً لهذا الشعب، أرى بأن هناك استياء كبيراً من الوضع. ومن السياسة الإسرائيلية أيضاً. ثمة غضب يريد أن ينفجر في وجه إسرائيل وفي وجه القيادة الفلسطينية الحاكمة، إضافة إلى الفوضى الأمنية الموجودة في نابلس وجنين وفي المدن الفلسطينية. الوضع الفلسطيني على شفا الانهيار”، يحذر القدوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى