ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: من الأسرع إلى أيلول إسرائيل أم “حزب الله”؟

بقلم: ليلاخ شوفال، إسرائيل اليوم 20/7/2022

توجهت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وطلبت أن يعمد الوسيط الأمريكي في مسألة الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، عاموس هوكشتاين، على تسريع المفاوضات بين الدولتين قبل أن تؤدي استفزازات “حزب الله” إلى تقديرات مغلوطة بين إسرائيل وتنظيم الإرهاب، وإلى تصعيد غير مرغوب فيه.

تعنى إسرائيل بإنهاء المفاوضات قبل أيلول القادم، ومن المتوقع لإسرائيل أن تبدأ بإنتاج الغاز من طوافة كاريش. والتخوف هو أن يكثف “حزب الله” استفزازاته إذا لم يوقع الاتفاق حتى هذا الموعد، ما سيشعل مواجهة خطيرة تخرج عن السيطرة.

خلفية الأمور هي تقدم مهم في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان في ترسيم الحدود البحرية. عندما تحل المسألة يمكن للبنان أن يتقدم مع تطوير حقول الغاز الطبيعي الموجودة في أراضيه، والضرورية له بسبب الأزمة الاقتصادية.

يشير جهاز الأمن إلى أنه وفي ضوء التوقع لإنهاء المفاوضات قريباً، يحاول أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، خلق استفزازات وكسب النقاط، كي يأخذ صورة “درع لبنان” ويدعي لاحقاً بأن إسرائيل “تراجعت” تحت تهديداته.

تعتقد إسرائيل أن هذا هو السبب الذي جعل “حزب الله” يطلق مسيراته نحو الطوافة في الأسابيع الأخيرة. وكون المسيرات التي اعترضت غير مسلحة يعزز التقدير بأنه استفزاز.

لا تستبعد شعبة الاستخبارات “أمان” محاولات إطلاق “حزب الله” لمسيرات أخرى نحو الطوافات في المدة القريبة المقبلة وكبديل تنفيذ استفزازات أخرى. وحسب مصادر إسرائيلية، يأخذ نصر الله مخاطر في سلوكه ولا يأخذ في الحسبان برد إسرائيل الحاد على الاستفزازات من جانبه.

يشدد جهاز الأمن في محادثات مغلقة وفي تهديدات علنية، بأن إسرائيل سترد بشدة على استفزاز من جانب “حزب الله”. وليس مستبعداً أن يجر رد إسرائيلي حاد رداً قاسياً من جانب “حزب الله” أيضاً، وهكذا تجد إسرائيل نفسها في عدة أيام قتال في شمال البلاد. من هنا، يمكن أن نفهم أيضاً زيارة رئيس الوزراء يئير لبيد إلى قيادة المنطقة الشمالية أمس.

ستبدأ إسرائيل في أيلول في إنتاج الغاز في طوافة كاريش، وحتى هذا الوقت لا نية إسرائيلية لتأجيل بدء الإنتاج.

يتخوف جهاز الأمن من أن يشدد “حزب الله” محاولاته الاستفزازية إذا لم يوقع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان حتى بدء إنتاج الغاز من الطوافة، بشكل يلزم إسرائيل بالرد أيضاً على نحو أخطر بكثير.

وثمة تقدير بأنه إذا وقع الاتفاق قبل إنتاج الغاز من طوافة كاريش، سيكون ممكناً تقليص مخاطر التصعيد الذي لا أحد معني به، وكذا لأن الشركة التي تحتاج إلى الحفر في لبنان هي التي ستحفر في إسرائيل. مهما يكن من أمر، ستكون الفترة القريبة القادمة متوترة على الحدود الشمالية. نأمل بأن تنتهي المفاوضات على الحدود البحرية في أقرب وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى