ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: فليعلم الأردن أن صلاة اليهود في الحرم جزء من الوضع الراهن

إسرائيل اليوم 2022-12-31، بقلم: نداف شرغايفليعلم الأردن أن صلاة اليهود في الحرم جزء من الوضع الراهن

منذ الأيام الأولى يتعين على بنيامين نتنياهو وقيادته الجديدة – القديمة ان تعالج “الخطوط الحمراء” للأردن، كما صاغها بغموض الملك عبدالله، قبل أيام. دون أن يقول هذا صراحة، تحدث عبدالله عن الحرم، بل هدد. عملياً، الأردن والسلطة الفلسطينية يطلبان من الولايات المتحدة أن تفرض على إسرائيل وقف صلاة اليهود في الجانب الشرقي من الحرم. تتم الصلوات هناك تحت رقابة وإذن الشرطة منذ خمس سنوات. كما أن عبدالله وابو مازن اطلقا معا مشروع تمويل للتواجد الاسلامي في الحرم، وفي اطاره يبقى هناك كل يوم الف مسلم من حفظة القرآن.

والآن بعد أن اطلق الملك كلمته يتعين عليه ايضا أن يسمع منا بان لإسرائيل ايضا خطوطاً حمراء في الحرم: أولاً، ان الوضع الراهن (الستاتيسكو) لم يعد مقدساً. المسلمون هم الذين قلبوه رأساً على عقب في يوبيل السنوات الاخيرة، حيث اقاموا في الحرم أربعة مساجد اخرى، وأغلقوا اثنين من أبوابه في وجه اليهود وغيرها وغيرها.

ثانياً، الا يكون أي قيد على زيارات اليهود في الحرم وان الصلوات الصامتة هناك ستستمر. اذا كان الملك يصر على اعادة الوضع الراهن القديم الى سابق عهده ووقف صلوات اليهود هناك فعلى إسرائيل أن تصر على ان يعود الوضع الراهن القديم الى سابق عهده ايضا في كل ما يتعلق بالمسجد المرواني والأقصى القديم، وهما تغييران أساسيان للنظام في الحرم. مسجدان لم يكونا هناك في العام 1967. والحل الوسط النزيه هو أن هذه وتلك يبقيان هناك.

إسرائيل ملزمة أيضاً بحساب نفس داخلي، في كل ما يتعلق بسلوكها تجاه الأردن في موضوع الحرم. فقد حصل الأردن منا على هدايا سخية اكثر مما ينبغي: فقد مُنح الأردنيون حق فيتو على تبديل جسر المغاربة المتهالك ووضع جسر دائم. استلموا الترميم والمعالجة للحائط الشرقي والحائط الجنوبي بعد أن برزت شقوق فيهما.

ترقص إسرائيل حسب المزمار الأردني بما في ذلك حيال الفيتو على إخلاء القمامة ومخلفات البناء الحبيسة من خلف صفائح وملصقات على الحائط الغربي الصغير، بل ان إسرائيل استجابت لطلب اردني بتأجيل بحث مسألة السيادة الإسرائيلية على الحرم في الكنيست، بل سمحت بتدخل اردني في اعتبارات عملياتية لقوات الامن داخل الحرم في ايام التوتر و”الشغب” هناك.

كل هذا جلبناه نحن على أنفسنا، انطلاقاً من الافتراض بأن هذا سيساهم في شبكة علاقاتنا وتفاهماتنا مع الأردن في المجال الأمني، الاستخباري، والاقتصادي. والآن، حان الوقت للوقوف عند رأينا والإصرار على استمرار الصلوات في الحرم.

إذا كان الوزير بارليف ورئيسا الوزراء لبيد وبينيت فهموا بأنه لا يعاد الدولاب هنا الى الوراء، بالأحرى ان يفهم نتنياهو، هنغبي وبن غفير ذلك. هذه هي الرسالة التي يجب أن تنقل الى الأردن، في قنوات علنية أو سرية، بالنسبة لحقوق اليهود في المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى