ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: ضوء أخضر للرفض التالي!

إسرائيل اليوم 2023-03-07، بقلم: بيني غانتس: ضوء أخضر للرفض التالي!

كتاب مفتوح لجنود الجيش الإسرائيلي في الاحتياط وفي النظامي. منذ قراري دخول السياسة أصر على أنه تقلقني تحدياتنا الأمنية – لكن اكثر من هذا تقلقني التحديات الداخلية. نحن في أيام ذروة الانقلاب النظامي الذي يفتح جرحا عميقا في قلب الاسرائيليين، ويهدد الـ»دي.ان.ايه» الإسرائيلي.

على الرغم من ذلك لا مفر لمواطني إسرائيل إلا مواصلة الخدمة، ونحن كزعماء من واجبنا أن نصل إلى توافقات. الانقلاب النظامي هو خطوة دراماتيكية لا تشبه إقامة حكومة ذات هذا الطابع أو ذاك. فهو يكسر مبادئنا الأساس كدولة يهودية وديمقراطية تقوم على أساس إعلان الاستقلال. ولهذا السبب بالذات فإنني واثق انه سيفشل.

أساساتنا هنا أقوى من أي حكومة، أقوى من كل قانون، حتى لو مرر الائتلاف كل رزمة القوانين، فهذا لن يصمد في اختبار الزمن. نحن سنعمل كي تبقى دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية.

بسبب هذه الأساسات، بسبب أن الدولة أقوى من كل حكومة ومن كل لحظة في حياة الأمة – توجد أهمية عليا للكفاح، وتوجد أهمية عليا للحفاظ على الجيش الإسرائيلي خارج الكفاح في سبيل صورة الدولة.

أخواتي وإخوتي الجنود – أنا افهم الألم. افهم انه من الصعب الخروج إلى طلعة جوية في عمق العدو حين يسمونكم «إرهابيين» و»فوضويين». افهم الألم للخروج إلى حراسة أو اعتقال في حوارة، بينما في الوقت نفسه يشبه رئيس الوزراء أهلك في التظاهرة بالمشاغبين في القرية وبالمعتدين على الجنود. أنا أدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع لأن يوقفا التحريض فورا.

أفهم الألم على بلادنا وعلى القيم التي كبرنا وتربينا عليها والتي يحطمها بالذات أولئك الذين بعضهم لم يخدم الدولة. ومع ذلك، من يبدأ، اليوم، بالرفض فإنه يعطي ضوءا اخضر مغلوطا غدا لرفض على خلفية صراع أيديولوجي آخر.

في «حرب القيم» هذه – ستخسر إسرائيل والكفاح العادل سيتضرر. وعليه، فإنني ادعوكم لأن تواصلوا كونكم الراشدين المسؤولين وان تملؤوا الصفوف. كفاحنا سنواصله في الشوارع وأجوبتنا سنعطيها في صناديق الاقتراع.

بعد قضية التلينا قال مناحم بيغن: «ساعدوني أنا أيضا بأن اقنع بأنه محظور على أخ أن يرفع يده على أخيه. انه محظور أن يستخدم السلاح العبري ضد مقاتلين عبريين. فليقف كل واحد إلى يمين جنودنا – كل جنودنا – إلى أن يتكتلوا مرة أخرى ويكونوا شعبا واحدا… إخوة شعب إسرائيل هي قائدنا… نحن سنبقى نحب شعب إسرائيل. الأخيار وغير الأخيار، الضالين والمخطئين، سنبقى نحب ونقاتل».

اليوم أيضا، يقف أعداؤنا على الأبواب – ونحن بحاجة لكم كي يكون هناك ما يمكن إصلاحه. كي نكون أقوياء أمام أعدائنا وكي يتمكن أبناؤنا من أن يعيشوا هنا – ملزمون بالخدمة. ليس لنا ولن تكون لنا بلاد أخرى. رفاقي في الكفاح، رجال الاحتياط، جنود وقادة الجيش – إسرائيل ليست نتنياهو أو لفين. شعب إسرائيل لا يزال «قائدنا». في هذه الساعة الصعبة أيضا سنبقى نحبه، بمن فيه من الضالين والمخطئين.

سنبقى نقول، لا للرفض ونعم للحوار. هذه أدوات متداخلة في كفاحنا العادل. سنبقى نواصل الخروج مصممين إلى الشوارع وسنتصرف حسب القانون. إذ هكذا فقط ننتصر في الكفاح ونحمي دولتنا. إذ لا توجد لنا بلاد أخرى ولا يوجد لنا طريق آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى