ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: جهاز الأمن يفكر في إطلاق عملية في الضفة الغربية

إسرائيل اليوم 4-5-2023، بقلم ليلاخ شوفال: جهاز الأمن يفكر في إطلاق عملية في الضفة الغربية

على خلفية استمرار العمليات وتوقع بعدم هدوء أمني في الفترة القريبة القادمة، تجري قيادة جهاز الأمن في الأسابيع الأخيرة مداولات حول إمكانية تغيير السياسة العسكرية في شمال الضفة الغربية لدرجة حملة عسكرية واسعة.

قيادة الجيش الإسرائيلي منقسمة في رأيها في مسألة إذا كان من الصواب الخروج إلى حملة عسكرية في شمال الضفة الغربية، جهاز “الشباك” يؤيد النهج الهجومي ويعتقد أنه يجب تغيير نمط العمل الأمني في شمال الضفة الغربية. أما وزير الدفاع يوآف غالنت فلم يبلور بعد موقفه النهائي، ورئيس الأركان الفريق هرتسي هليفي لم يعرب بعد عن موقف قاطع.

مسألة الحملة العسكرية الواسعة في شمال الضفة الغربية كانت على جدول الأعمال غير مرة في السنة الأخيرة بسبب التصعيد المتواصل. وقبل بضعة أشهر فقط، قبل الانتخابات في إسرائيل، كان يخيل أن الجيش الإسرائيلي قريب من حملة عسكرية واسعة في شمال الضفة، بل وتلقت القوات تعليمات بالاستعداد لذلك. لكن تغيير الحكم سرق الأوراق. الآن، مع نهاية رمضان، وفي ضوء استمرار العمليات، عاد الموضوع ليطرح على البحث.

خطوة محتمة

الحملة العسكرية الواسعة أحد الخيارات التي على الطاولة. تفحص إمكانية مواصلة الوضع القائم لاعتقال المطلوبين والذين يعتبرون “قنابل موقوتة” أو الانتقال إلى نوع من الوضع المرحلي لحملة متدرجة في شمال الضفة الغربية، جبهة في كل مرة. ثمة طريقة عمل أخرى لكنها لم تنجح، وهي محاولة تعزيز السلطة الفلسطينية لتبدي حوكمة في المنطقة وتقلل الحاجة الإسرائيلية للعمل في الأراضي الفلسطينية.

تعتقد محافل الأمن التي تؤيد حملة واسعة في الضفة الغربية بأنها خطوة محتمة، إذ إن آلية التصعيد والعمليات التي تجرها وراءها عمليات الإلهام الإضافية قد تكلف إسرائيل ثمناً باهظاً. والحجة أنه إذا لم تخرج إسرائيل الآن إلى حملة بمبادرتها في شمال الضفة الغربية، فإن عملية أو سلسلة عمليات تفجيرية ستدفع القيادة السياسية لاتخاذ قرار بحملة كهذه لاحقاً، لذا فالأفضل المبادرة والامتناع عن دفع ثمن دموي باهظ. يحذر جهاز الأمن من انتقال للعنف إلى جنوب الضفة الغربية، التي كانت هادئة نسبياً.

شمال الضفة الغربية هو مركز العمليات الأساس للسنة الأخيرة، في ضوء ضعف قبضة السلطة الفلسطينية في المنطقة، مع نهاية عهد أبو مازن. باتت شمال الضفة الغربية تعتمل منذ الآن، ويكفي عود ثقاب صغير في الحرم أو موت سجين فلسطيني لتكون الشرارة.

عشرات الإخطارات بالعمليات

لدى محافل الأمن في كل لحظة معطاة عشرات الإخطارات بالعملية، نحو عشرين منها في مستوى الخطورة العالية – إما بسبب خطورة العملية المخطط لها، أم بسبب نضوجها للخروج إلى حيز التنفيذ. وإذا لم يكن هذا بكاف، فإن طبيعة العمليات آخذة في الاحتدام: استخدام السلاح في العمليات أصبح مسألة شبه عادية، وفي الأشهر الأخيرة نفذت بضع عمليات تفجير بالعبوات الناسفة.

ينبغي أن تضاف إلى هذا حقيقة أن محافل معادية مثل إيران، و”حزب الله”، وحماس وشركاءهم يشجعون ويمولون الإرهاب، وبالطبع – يأس الجيل الشاب، الذي من جهة لم يختبر الانتفاضة الثانية وحملة “السور الواقي”، ومن جهة أخرى لا يرى أملاً لمستقبله.

كما أن كثرة القتلى الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة تصب الزيت على النار. فمنذ بداية السنة الحالية، قتل في الضفة الغربية 95 فلسطينياً، مقارنة بـ 152 في أثناء السنة الماضية كلها. نحو 90 في المئة من القتلى الفلسطينيين حتى الآن هم مخربون أو مسلحون، ومع ذلك فإن عدد القتلى يزيد نزعة الثـأر لدى الفلسطينيين ويشجع المزيد من المخربين المحتملين على العمل.

وبالنسبة للجنوب، يواصل جهاز الأمن تمسكه بالصيغة القائلة إن حماس معنية بالحفاظ على الهدوء في القطاع رغم إطلاق 104 صواريخ من “مارقي” الجهاد، بإذن من حماس.

رغم التهدئة في القطاع، يشير جهاز الأمن يشيرون إلى محاولات حماس توجيه العمليات ضد إسرائيل من الضفة الغربية، في ظل محاولة لتجنيد عرب إسرائيليين أيضاً. في أثناء رمضان، كان خط التوجيه هو احتواء الأحداث قدر الإمكان لأول عزل الساحات وتخفيض مستوى اللهيب. هكذا كان أمس أيضاً، مع رد محدود على إطلاق الصواريخ من القطاع. لكن مع نهاية رمضان وعشية أيام “النكبة” و”النكسة” ومسيرة الأعلام، فإن بعض المحافل الأمنية توصي بتغيير السياسة الأمنية وجباية ثمن من حماس في القطاع أيضاً، رداً على العمليات الموجهة من جانبها في الضفة الغربية أو في مناطق الخط الأخضر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى