ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: “تعاون استراتيجي”: لقاء ساعر .. واقتراح اوكرانيا

إسرائيل اليوم – دودي كوجن – 24/7/2025 “تعاون استراتيجي”: لقاء ساعر – واقتراح اوكرانيا

التقى وزير الخارجية جدعون ساعر في كييف امس بالرئيس الاوكراني فلودومير زلنسكي في زيارة هي الثانية لمسؤول إسرائيلي كبير الى الدولة ليلتقي الرئيس منذ بدأ الغزو الروسي لاوكرانيا في شباط 2022. 

في إسرائيل يتحدثون عن لقاء ودي وحار، بين مسؤولي الدولتين اللتين توجدان من فترة طويلة في حرب على وجودهما. وبالفعل، تنعكس الحرب في كل زاوية في كييف: جنود احتياط تعبون في محطات الباص، موظفون يتأكدون من أنك تعرف اين الملجأ القريب وصور الشهداء الكثيرين في الحرب منتشرة على “سور الابطال” – حائط طويل في وسط المدينة حيث وضع الوزير ساعر إكليلا من الزهور.

في مبنى الحكم تبرز الحرب اكثر: أكياس من الرمل، وسائل حراسة ونماذج من السلاح الإيراني. 

هذا هو ما جعل وزارة الخارجية تعتبر الزيارة خطوة تضامن مع شعب يوجد في حرب، من جانب من يمثل شعبا هو نفسه يوجد في حرب. عندما شجب الوزير ساعر “العدوان الروسي ضد المدنيين” – فانه سار خطوة الى الامام من ناحية الخطاب الإسرائيلي تجاه كييف.، حيث ذكر بالاسم الصريح روسيا التي تقيم إسرائيل معها علاقات سليمة. 

مع ذلك قال مصدر دبلوماسي اوكراني لـ “إسرائيل اليوم” ان الإحساس هو ان “إسرائيل جاءت بيدين فارغتين، ولكنها “مليئة بالطلبات” – قول يجب النظر اليه في ضوء حقيقة ان معظم زعماء الدول الذين يزورون الرئيس زلنسكي درجوا على الإعلان عن ارسال رزمة سلاح أخرى او تمويل لها.

في إسرائيل يرون هذا بشكل مختلف، وهذه هي النقطة التي شدد عليها الوزير ساعر في اثناء زيارته لوزارة الخارجية الأوكرانية. إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي عملت عسكريا على اضعاف الحلف الروسي – الإيراني. وذكر الدعم الإنساني من إسرائيل بشبكات المياه الى المناطق التي تضررت في الحرب، شبكات الإنذار المبكر، مستشفى الميداني وغيره. اما سيبيا من جهته فشدد على أن “ايران وروسيا تشكلان تهديدا وجوديا ليس فقط على أوكرانيا وإسرائيل بل على الامن العالمي بعمومه”. وأضاف: “موسكو، طهران وبيونغ يانغ اتحدت في حلف لانظمة خارقة للقانون، يدعم الواحد الاخر ويعرضون العالم الحر للخطر”. 

تعاون أمني

أوكرانيا كما اسلفنا تواقة للسلاح، وهذا طلب يتكرر في كل لقاء بين مسؤول اوكراني ونظيره. ولم تكن زيارة ساعر لتشذ عن ذلك. يبدو أن إسرائيل حاليا لا تشعر انه بوسعها الاستجابة لذلك لاعتبارات مفهومة: الحفاظ على مستوى معين من العلاقات مع موسكو، حتى بعد ان لم تعد في سوريا. 

من الصعب التصديق بانه ينقصها السبل للمس بدولة إسرائيل – او مساعدة أعداء إسرائيل – الذين هم في الغالب أصداء روسيا. هذا إضافة الى مسألة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا، رفاهها والقدرة على عقد علاقات معها. 

وشدد الوزير الاوكراني سيبيا على إمكانيات التعاون في مجال التكنولوجيات الأمنية. 

“الان هو الوقت لتحقيق هذه الامكانية الكامنة معا، قال، وأضاف بان الرجلين اتفقا على “فحص احتمالات التعاون في الصناعة الأمنية وتشخيص مشاريع مشتركة واعدة. 

وقال المصدر الاوكراني إياه انه بين الاقتراحات التي طرحت حول كييف جرى الحديث عن تعاون تكنولوجي في اعتراض المسيرات، التي يبدو أن إسرائيل واوكرانيا هما الدولتان اللتان تتصدى لها باستمرار وبمدى غير مسبوق. 

خطوة أولى في هذا الاتجاه يمكن للاوكرانيين أن يروها ربما في ما يراه الإسرائيليون كدرة التاج في الزيارة: تحريك “حوار استراتيجي على التهديد الإيراني”. هذا الحوار، اذا ما تطور كما ينبغي ولم يغرق في البحر الجغرافي السياسي العاصف، كفيل بالطبع أن يتضمن تعاون استخباري وتكنولوجي، وكذا في جوانب امنية أخرى. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى