ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم يوسي بيلين – لعله يوجد مع من يمكن الحديث ، عودة فياض

إسرائيل  اليوم– بقلم  يوسي بيلين – 12/3/2021

عودة فياض الى الساحة السياسيةكفيلة بان تكون بشرى الانتخابات للسلطة الفلسطينية ورئاستها“.

د. سلام فياض، هو رجل مميز جدا. فلسطيني من مواليد الضفة الغربية. حصّل كل القابه الاكاديمية في الولايات المتحدة، عمل في صندوق النقد الدولي، عاد الى مشهد صباه وتولى منصب وزير المالية في حكومة عرفات، و لاحقا – كرئيس وزراء برئاسة محمود عباس.

دفع نحو مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية، أدى الى تحسن كبير في الاقتصاد، أنهى خطة لاقامة مؤسسات الدولة المستقبلية، ولكن في نيسان 2013 اضطر لان يقدم استقالته. فهو ببساطة نجح اكثر مما ينبغي. ولاحقا اقام جمعية كان يفترض بها ان تعنى اساس بخلق بنى تحتية محلية في الضفة الغربية، ولكن قيادة السلطة لم تنظر الى ذلك بعين العطف، وفي غضون وقت قصير وجد نفسه يحاضر في جامعة برينستون في نيوجيرزي. اما الان فقرر العودة الى الديار للوقوف على رأس حزب اصلاح.

يتميز بصراحة مفاجئة يكره الحديث بالشعارات، يعارض بشدة العنف ومسؤول بقدر كبير عن الصورة الحالية للتنسيق الامني بين الفلسطينيين وبيننا. لديه شكاوى غير بسيطة تجاه اسرائيل، ولكنه لا يوفر سياطه عن قيادة السلطة الفلسطينية ومسؤوليتها عن الوضع الحالي.

لقد كان فياض صديق الرئيس بوش الابن وعرف كيف يتحدث مع الزعامة الاسرائيلية ومع المؤثرين في العالم دون أن يتوقف عن ان يكون فلسطينيا فخورا. الكثيرون رأوا فيه الزعيم الفلسطيني التالي، ذا القيم الديمقراطية، رمز الكفاح ضد الفساد، الذي يفهم القيمة العظيمة المحفوظة للفلسطينيين  لمجرد جيرتهم  لاسرائيل.  عودته الى الساحة السياسية كفيلة بان تكون بشرى نحو امكانية اجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية ورئاستها.

طلب المعذرة

عندما أعلنت رئيسة البيت اليهودي حجيت موشيه، على أنهم في اسرائيل يصوتون ببطاقتين هزء بها كل العالم وزوجته. اما الان، قبل بضعة ايام من الانتخابات يتحدث المحللون عن رؤساء احزاب اعلنوا بانهم يتنافسون على رئاسة الوزراء وعن اولئك الذين لم يعلنوا عن ذلك بعد، وكأنها كانت حجيت هي التي وصفت الواقع. من يقف على رأس حزب في اسرائيل  هو،  نظريا على الاقل، مرشح لرئاسة الوزراء، واذا كان حزبه كبيرا بما يكفي، فسيوصي به اعضاء  كتلته امام رئيس الدولة ليكلفه بتشكيل الحكومة القادمة.

نفتالي بينيت، مع دزينة المقاعد التي تمنحها له الاستطلاعات المتفائلة من ناحيته، يمكنه ان يعلن ثلاث مرات في اليوم أنه يتنافس على المنصب  الهام، ويئير لبيد يمكنه أن يمتنع عن  مثل هذا القول. في اسرائيل، والحمدلله، عدنا الى ما قبل 20 سنة للتصويت ببطاقة واحدة، ولا يوجد لمثل هذه الاعلانات اي مفعول.

قصور فارغة

المقابلة الصحفية التي اذهلت العالم، والتي نالت فيها اوبرا وينفري مكتشفات غير متوقعة من ميغان وهاري، ينبغي أن تساعد في القضاء على ظاهرة الملكية في بريطانيا وتحويل الديمقراطية القديمة والمستقرة الى جمهورية. فالتعالي، العنصرية، اخذ الالقاب وكل ما وصف في المقابلة تميز قرنا آخر ومعايير تلقي الالقاب والمناصب بالوراثة، دون اي صلة بالكفاءات. لا توجد اي مشكلة للوداع، بكرامة، كل من يسكن القصر الملكي، وفتح كل القصور للسياح وتسريح جنود الحرس الملكي الذين يؤدون مهامهم منذ القرن الـ 18 من تحت قبعات فرو الدب.

سيتدفق السياح الى باكنغهام وويندزور مثلما يزورون القصور في فرنسا، حتى دون أن يكون يسكن في احد اقسامها ملوك وابناء ملوك يشعرون بانهم سجناء في قفص من ذهب.

لا توجد اي حاجة للابقاء في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين على اطار يوفر الكثير جدا من الاحباطات، الاكتئاب والرغبة في الانتحار مما سيتسبب للمشاهدين بانكسار قلب لا داعٍ له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى