ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم – بقلم نداف شرغاي – لا تلعبوا بالنار

إسرائيل اليوم بقلم  نداف شرغاي – 6/6/2021

الكراهية والعنف والتهديد من معسكر الى معسكر هو  لعب بالنار. ولكن مسيرة الاعلام التي نرفض فيها معادلة حماس يمكن أن تجرى بعد تنصيب الحكومة “.

حتى من يجتهد جدا سيصعب عليه ان يتجاهل التصريحات القاسية، العنف اللفظي بل ودعوات العنف والمس الجسدي التي انطلقت في الاسبوع الاخير. وهي ترافق في الشبكات الاجتماعية عملية تشكيل “حكومة التغيير” الآخذة في التكون.

يوم الثلاثاء الماضي، في مقال بعنوان “بينيت وشكيد خائنان؟! نزلتم عن الخطوط”، حذرنا هنا بحدة مما يجري وكتبنا، ضمن امور اخرى: “لكل طرف في الجدال الوجداني والايديولوجي والحقيقي جدا هذا توجد مبررات جيدة الى هذا الحد او ذاك. ولكن على امر واحد محظور ان يكون خلاف – العنف، التهديد بالقتل واستخدام تعابير الخيانة هي خارج اللعبة.

في الايام الخمسة التي انقضت منذئذوصلت الى المخابرات معلومات زادت جدا التخوف من ان العنف لن يبقى نظريا وانه سينتقل من  الشبكات الى الشارع. الاهداف المحتملة ممن عززت عليهم الحراسة هم قادة حكومة التغيير – رئيسا يمينا ويوجد مستقبل.

مس من هذا القبيل، اذا ما حصل لا سمح الله، مرفوض اخلاقيا وقيميا وبالطبع يحطم قواعد اللعب السياسية والديمقراطية. فالاشارة شبه الغريزية  “لليمين” الى رئيس الوزراء نتنياهو  كمن كان موضع الكراهية، التهديد والهجمات المشابهة على مدى اشهر طويلة – دون أن يثير الامر جلبة وصدمة مشابهتين – هي  امر مفهوم  تماما.

غير ان الكراهية والعنف والتهديد بالمس  وبالقتل  مرفوضة من كل طرف، وتهديد ما لا  يبرر تهديدا آخر.  كل من يصيب باذى جسديا بالخصم بالسياسي، من كل طرف كان، لن يضر فقط بالاخلاق اليهودية والديمقراطية بل وسيلحق ضررا جسيما ايضا بالمعسكر الذي  يدعي تمثيله، وباسمه يدعي الحديث.

تصرف  رئيس الشاباك ارغمان بشكل جدير إذ نشر  امس بيان التحذير الحاد والاستثنائي، مثابة “لا  تلعبوا بالنار. علينا جميعا أن نصلي  ان ينجح الشاباك في ان يجتث كل محاولة من هذا النوع وهي في مهدها.

“مصدر توتر” آخر  اعتبره احد الطرفين في الخريطة السياسية كتهديد على “العملية الديمقراطية” هي مسيرة الاعلام في البلدة القديمة من القدس والتي من المخطط أن تجرى يوم الخميس القادم. فقد قطعت المسيرة كما يذكر عقب اطلاق صواريخ حماس نحو العاصمة، في ذروة يوم القدس. هذه النار على العاصمة ادت الى قرار الخروج الى حملة حارس الاسوار.

والان تهدد حماس مرة اخرى بان تضرب اسرائيل اذا ما اجريت المسيرة. هذه المعادلة الجديدة بين غزة والقدس، والتي تحاول حماس خلقها منذ شهرين يجب رفضها رفضا باتا الان ايضا، في الحرم، في شمعون الصديق وكذا بالنسبة لمسيرة الاعلام.

المسيرة التي قطعت بسبب نار حماس يجب أن تجرى بالصيغة وبالمسار الدائمين لها، مثلما كانت تجرى في كل سنة، على مدى عشرات السنين. هذا الاصلاح ضروري، اساسا من اجل انفسنا وكذا حيال حماس.

ومع ذلك، شيء لن ينقص، اذا ما جرت المسيرة بعد التصويت على تنصيب الحكومة، يوم الاثنين من الاسبوع القادم. فالامر سيمنع  فتح فم وشبهات من جانب سياسيين مثل رام بن باراك من يوجد مستقبل، الذي فسر امس المسيرة المخططة ليوم الخميس القادم كـ “محاولة لاشعال الميدان ومنع قيام الحكومة المرتقب يوم الاثنين بعد ذلك”.

أعلام اسرائيل يمكن للسائرين ان يرفعوها في البلدة القديمة غداة التنصيب ايضا. هذا ليس ملزما ان يكون هذا الاسبوع.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى